طموحات كبيرة وأحلام عريضة، كان يحلم بها "وجدى بشرى" بعد تخرجه من كلية التجارة منذ سنوات، كان لديه رغبة داخلية فى أن يحقق ذاته بعيدا عن الوظائف الحكومية بعد انتهائه من الحصول على مؤهله، فكر فى افتتاح أول مصنع لإنتاج البسكويت السادة والحلويات فى المنطقة الصناعية فى حى الكوثر.
وعلى الرغم من أن "وجدى بشرى" كان على دراية بحجم تكلفة إنشاء المصنع، إلا أنه لم يستسلم لليأس، فبعدما اكتسب من عمله الخبرة الكافية فى عملية التوزيع، توجه إلى جهاز تنمية المشروعات فى سوهاج للحصول على قرض، ليفاجئ وقتها بحجم التسهيلات التى مكنته من الحصول على مبلغ 3 ونصف مليون جنيه على مراحل متعددة، إلى أن أصبح الحلم حقيقة ونجح فى توريد منتجاته إلى جميع محافظات مصر، ليفكر فى الخطوة التالية، وهى التوريد خارج مصر.
وجدى بشرى جاب الله.. قصة نجاح كبيرة فى محافظة سوهاج تضاف إلى سجلات جهاز تنمية المشروعات، فى فصل إنشاء المصانع، فمصنعه مقام على مساحة 2070 متر ويعمل به 90 عاملا، وأضف إلى ذلك، أنه بحاجة إلى عمالة جديدة، بعدما اتجه لتوسيع نشاطه، وأصبح من أكبر المصانع المنتجة للبسكويت السادة والمحشى.
انتقل "اليوم السابع" إلى حى الكوثر، وقضى ساعات طويلة مع صاحب المصنع والعمال ومدير المصنع، ليروى لنا "وجدى بشرى" قصة كفاحه ونجاحه من خلال نقطة البداية، والتى تتمثل فى جهاز تنمية المشروعات، بعد حصوله على القرض، والتسهيلات التى قدمها إليه فرع الجهاز فى سوهاج تحت إشراف المهندس عمرو الهوارى، مدير جهاز تنمية المشروعات بسوهاج.
يشير "وجدى بشرى" إلى أنه بعد تخرجه لم يفكر فى الوظيفة الحكومية وعمل فى التوزيع لإحدى الشركات الكبيرة، وبعدها خطر فى ذهنه إنشاء مصنع للبسكويت فى حى الكوثر بعد اكتسابه خبرة كبيرة فى عملية التوزيع وكان المبلغ المادى عائقا أمامه ولكنه لم يفكر طويلا بل توجه على الفور إلى جهاز تنمية المشروعات بسوهاج للحصول على قرض وقدموا له جميع التسهيلات وحصل على 3 ملايين ونصف على مراحل متعددة وكان قد حصل على الأرض بالتخصيص وبدأ فى تحقيق طموحه وحلمه بشراء الماكينات، وكان فى بادئ الأمر يصنع الحلويات مع البسكويت وأصبح حاليا منتجا للبسكوت السادة والمحشى، وشيئا فشيئا توسع فى مشروعه، فأصبح لديه 2 من خطوط الإنتاج يعملان نصف آلى، ويقوم حاليا بتطوير الماكينات لتحويلها إلى ماكينات آلية.
ويوضح "وجدى بشرى" أن المصنع يعمل 9 ساعات متواصلة من خلال 90 عاملا وعاملة، ويكون لكل عامل وظيفته الخاصة بدءا من تصنيع العجين، وحتى عملية التغليف والتوزيع، لافتا إلى أن مصنعه حاصل على شهادة الأيزو والجودة.
ويشير "وجدى بشرى" إلى أن معظم العاملين لديه من الفتيات، حيث يقوم بتدريب عددٍ منهم فى بادئ الأمر لاكتساب الخبرة الكافية، موجها رسالة إلى الشباب الراغبين فى تحقيق أحلامهم بألا بالذهاب إلى جهاز تنمية المشروعات للبدء فى تنفيذ مشروعاتهم-.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة