تجرى الدكتورة ثريا بشعلانى، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أول زيارة رسمية لها لمصر منذ أن تولت المنصب فى يناير الماضى، حيث أكدت خلال لقاء مع صحفىّ الملف القبطى داخل المركز القبطى الأرثوذكسى اليو، أن مجلس كنائس الشرق الأوسط واكب العديد من القضايا والأزمات بالعديد من البلدان خلال الفترة الماضية بداية من القضية الفلسطينية ودائرة خدمة اللاجئين الفلسطينيين التى تحتل موقعا مهما من خدمة المجلس ثم لبنان لدى الأزمة اللبنانية والعراق وأخيرا سوريا من خلال مرافقة الأزمة بالعديد من المساعدات الإنسانية من الغذاء والأدوية وغيرها من الأمور المتعلقة بالإغاثة.
وأضافت بشعلانى، خلال لقاء مع مجموعة من صحفىّ الملف القبطى بعدد من الجرائد المصرية اليوم السبت، بحضور الأنبا أرميا رئيس المركز القبطى الأرثوذكسى، وجرجس صالح الأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط والأب غابريال هاشم مدير دائرة الشئون اللاهوتية والعلاقات المسكونية بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وأوغيت سلامة مدير دائرة التواصل والعلاقات العامة بمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن المجلس يقوم بدور كبير فى مثل هذه المناطق يبدأ بأعمال الإغاثة ثم يستقر هذا الدور بالتربية وتأهيل الناس بالمهن وتأهيلهم على المستوى الزمنى البعيد.
المجلس واجه تسميم المياه بمدارس سوريا
وتابعت: "هناك العديد من المدارس التى سُممت فيها المياه فى سوريا والمجلس تدخل مع مؤسسات أخرى للإغاثة وتدريجيا يدخل فى التنمية لأن الهدف الأسمى من عمل المجلس هو كرامة الإنسان ليكون هذا الإنسان قادرا على القيام بنفسه وعائلته ويتخلى عن المعونة"، موضحة أنها تفقدت عمل الشباب فى سوريا الذين يعملون بروح مهنية فائقة مصحوبة بشفافية مالية تتسم بها كل أعمال مجلس كنائس الشرق الأوسط، قائلة: "كل حساباتنا مكشوفة للعالم وهذا يعزز الثقة فينا لأن المجلس ليس مؤسسة هو مجلس مسكونى أسس من الكنائس مجتمعة يتصرف بروح كنيسة مطلقة وشفافية عالية".
وأشارت بشعلانى إلى أن المسيحية فى الشرق الأوسط واكبت المسلمين وكلنا جزء لا يتجزأ من الآخر، موضحة أن ثقافة قبول الآخر هى أهم شىء لابد أن ينشأ عليها الأطفال والشباب، قائلة: لا حياة لنا بدون الآخر والشرق الأوسط بحاجة لكلينا وأشجع التربية والتنشئة والإعلام على قبول الآخر ليكون الشرق الأوسط مثال للعالم بالظروف الصعبة التى يمر بها فلديه رسالة خاصة بالعيش المشترك ويجب أن يحافظ على هذه الرسالة وينميها ويكبرها وشكرا لكل مصر والمصريين وكنائس مصر لاستقبالى هنا فى مصر".
المجلس يعمل على كل ما يخص الإنسان ويخدم مصالحه
وأوضحت، أن المجلس له العديد من الأدوار من أهمها العمل الخيرى والرعوى وهو موجود لخدمة وكرامة كل إنسان، وأن المجلس يعمل على كل ما يخص الإنسان ويخدم مصالحه، وأن هناك العديد من الدول تعيش فى تحديات كبيرة، وأن زيارتها الحالية لمصر تأتى لأهمية الدولة المصرية والكنائس الموجودة فيها والدور التاريخى الذى تلعبه.
وتابعت، أن المجلس يتعامل مع عائلات الكنائس منها العائلة الأرثوذكسية، والعائلة الكاثوليكية بكنائسها السبع والكنائس الأرثوكسية الشرقية، مشيرة إلى أن قضية المواطنة من اهم الموضوعات التى تشغل المجلس وأنه يتم التعامل معه بشكل علمى، وأنه يتم إنفاق نحو 3 ملايين دولار لخدمة الإغاثة والتنمية، وأن المجلس يعمل مع الكنائس المحلية، ولا يميز فى خدماته بين المسلمين أو المسيحيين أو غيرهم وأبوابنا مفتوحة لكل من يقرع عليها، قائلة، إن المجلس يعمل على دعم الحوار الإسلامى المسيحى، وأننا نحاول أن ندعم العمل الإنسانى وخدمة البيئة .
الأنبا إرميا
الأنبا إرميا: مجلس كنائس الشرق الأوسط أول من أنشأ ودعا للحوار المسلم المسيحى
من جانبه، قدم الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، الدكتورة ثريا بشعلانى، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، على المنصب خلال زيارتها الرسمة الأولى لمصر، قائلا: "أهنئك بهذه المكانة المرموقة التى تعيد لمجلس كنائس الشرق الأوسط بريقه ولمعانه لتكون الأمينة العامة أستاذة جامعية مثقفة وروحانية على دراية بما يدور فى الشرق والعالم".
وأضاف الأنبا أرميا، أن مجلس كنائس الشرق الأوسط هو أول من دعا وأنشأ الحوار المسلم المسيحى وكيف أخذ عنه الباقون هذا الاسم، قائلا: "كان المجلس صاحب نظرة ثاقبة ورؤية مستقبلية بخصوص الحوار المسيحى المسلم، كما أن المجلس من خلال الدكتورة ثريا بشعلانى يبذل جهدا كبيرا للتنمية فى سوريا والعراق من حيث التعليم والعلاج والصحة وأتمنى أن يأتى هذا الجهد بالخير لهذه البلاد".
جرجس صالح
جرجس صالح: أمينة كنائس الشرق الأوسط تلتقى القيادات الكنسية فى مصر
وأكد جرجس إبراهيم صالح الأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط ترحيبه بالأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه تم انتخابها في أول العام الجارى وقامت بدور هام منذ توليها المسئولية، موضحا أنها زارت دولة العراق وسوريا مؤخرا وانها جاءت لمصر للتواصل مع كل الكنائس المصرية والاستماع لآرائهم فى مختلف القضايا، لافتا إلى أن المجلس فى خدمة جميع الكنائس ودعم العلاقات بينها الكنائس وإعطاء الخارج صورة عن المسيحية فى الشرق .
مسئول بمجلس كنائس الشرق الأوسط: لا توجد مسيحية مشرقية منفصلة عن الإسلام وعشنا معا 15 قرنا
وقال الأب غابريال هاشم، مدير دائرة الشئون اللاهوتية والعلاقات المسكونية بمجلس كنائس الشرق الأوسط، إن المسلمين والمسيحيين يعيشون معا فى منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 15 قرنا من الزمان، موضحا أن هذه الخبرة المشتركة لها قيمة فريدة لأن الإسلام وصل حديثا للغرب وعاش منعزلا فى المجتمع الغربى ويتحدثون خلال الفترة الحالية عن الاندماج ولكن هنا فى الشرق يدور الحديث حول حياة مشتركة ومصير مشترك فالإسلام هنا جزء من المسيحية ولا توجد مسيحية مشرقية منفصلة عن الإسلام والعكس صحيح.
وأضاف الأنبا أرميا: "لابد أن نستخلص العبر من التاريخ وأن نرى أين نجحنا معا وأين أسمهنا فى بناء شراكة حقيقة وأين فشلنا وما هى أسباب هذا الفشل لنقدم نموذجا فريدا من التعايش الإسلامى المسيحى أو التعايش مع مختلف الديانات".
الإعلام سيف ذو حدين
وقالت أوغيت سلامة المسئولة عن الإعلام والتواصل بمجلس كنائس الشرق الأوسط، إنه من أهم الدوائر التى يتم دعمها وتفعيل دورها فى المجلس هى دائرة الإعلام والتواصل إيمانا من الدكتورة ثريا بشعلانى أمين عام المجلس بدور الإعلام الخطير لأنه سيف ذو حدين يمكن أن يخدم القضايا المختلفة للكنيسة أو يؤذيها ويجرح بهذه القضايا.
وأعلنت سلامة، استراتيجية جديدة لعمل هذه الدائرة وهى تشبيك الإعلاميين فى وسائل الإعلام العادية والرسمية والخاصة غير الكنيسة تقوم هذه الاستراتيجية الضروية لتوصيل الرسالة الحقيقية للمجلس وتظهر العمل الذى يقوم به المجلس على صعيد حماية كرامة الإنسان وخدمة الكنيسة والكنائس بكل عائلاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة