صور.. سيدات سيناء يكتبن رسائل محبة للوطن بحروف تنقش بالخيط والإبرة والخرز

"تحيا مصر"، " لا للإرهاب "، " يارب احمى مصر وجيشها وشعبها "، وغيرها من عبارات تحمل الأمانى بحفظ الوطن وجيشه والأمنيات بقرب الانتصار على الإرهاب، اصبحت تجذب انامل فتيات وسيدات من قبائل بدو شمال سيناء فى مناطق مختلفة لنقشها بالخيط والإبرة، وجعلها هدايا لزوار معارض انتاج سيدات سيناء من القماش المطرز، تحمل رسائل محبة للوطن نقشت بأناملهن بفن تشكيل الحروف بالتطريز على القماش وتشكيل الخرز فى شكل لوحات قماشية ولوحات تمائم وأساور تلف على معصم اليد أصبحت جاذبة لكل من يراها.

"هدى محمد" فتاة من منطقة رمانة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، روت لـ"اليوم السابع"، تجربتها مع الكتابة بالإبرة والخيط بقولها، إنها بداية بالنسبة لها جديدة من نوعها، بعد أن أتقنت فن غرزة الخيط بالإبرة والتطريز بألوان مختلفة، واستطاعت أن تضفى شكلا مختلفا من الفن الحرفى أن تحول هذه الغرز لمكونات حروف تكون كلمات تكون جملة مفيدة، على خلفية قماش بلون يختلف عن خيوط كل غرزة وبترتيب وتنسيق يعبر عن من يكتب وقدرته على صياغة كل كلمة بدقة.

أضافت أن جانب مما كتبته فى لوحاتها "تحيا مصر ويحيا جيشها وشعبها"، وشكلت علم مصر بألوانه الأحمر والأبيض والأسود، مشيرة إلى أنها تبدأ بتجميع أدوات كل لوحة مطرزة، وهى قطعة قماش تختلف مقاساتها، ثم تغطيها بواجهة "الميركا" أو "الاوتومين" التى عليها تشكل الغرز بالخيوط، ثم تسحب أهدابها ليبقى ما كتبت وشكلت من حروف وكلمات.

وأعربت الفتاة عن أملها أن تتحول هوايتها لمشروع كبير، من خلاله تنتج وتدرب وتسوق، مضيفة أن اللوحات التى كتبتها حاليا يتم تسويقها كهدايا لزوار معارض الإنتاج الحرفى من المطرزات، وتعبر عن رسائل محبة ودعم من أرض الفيروز للوطن.

ودعت كل فتيات سيناء لدعم هذا الفن الجديد بالحرص على التدريب عليه وإتقان مهارته، وتابعت قائلة: إنها إلى جانب هذه الهواية استطاعت أن تنتج لأول مرة عروسة بملابس بدوية مطرزة، وأخرى بملابس ريفية.

وبدوره قال "سعيد زايد" أمين الإعلام بحزب مستقبل وطن بشمال سيناء، وأحد الشباب المهتمين بالتنسيق لدعم معارض مشغولات تنتجها السيدات البدويات للمساهمة فى زيادة دخلهن، أن هذا النوع من الفنون اصبح يحظى باهتمام زوار المعارض المحبين لاقتناء مشغولات تنتجها سيدات سيناء، لافتا أن من بين ما يشكلن كتابة عبارات محبة للوطن على اساور وسلاسل وميداليات بتشكيلها بالخرز الملون متعدد الأشكال.

وأضاف "زايد"، أن مثل هذا النوع من الإنتاج يتلاحظ التوسع فيه، وأصبح بحاجة لدعم وتشجيع من كل جهات الاختصاص لأن يتحول لحرف منظمة تدر دخل للسيدات، ويسهم فى إضافة منتج مميز.