"إهانة".. غضب بريطانى بعد تأجيل "ماى" لتصويت العموم حول بريكست.. صحف: محاولة من رئيسة الوزراء لكسب الوقت لتظل فى منصبها.. حان وقت اختيار قائد جديد للمحافظين.. وأوروبا تحبط آمال لندن: لا مجال لإعادة التفاوض

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 12:30 ص
"إهانة".. غضب بريطانى بعد تأجيل "ماى" لتصويت العموم حول بريكست.. صحف: محاولة من رئيسة الوزراء لكسب الوقت لتظل فى منصبها.. حان وقت اختيار قائد جديد للمحافظين.. وأوروبا تحبط آمال لندن: لا مجال لإعادة التفاوض تيريزا ماى - رئيسة وزراء بريطانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال أصداء زلزال قرار رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى بتأجيل تصويت مجلس العموم الحاسم على صفقتها المتعلقة بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، والتى وافقت عليها دول الاتحاد الأوروبى فى قمة تاريخية فى بروكسل الشهر الماضى،  تهيمن على الأوساط السياسية البريطانية لاسيما مع سفر رئيسة الوزراء إلى الدول الأوروبية فى محاولة للحصول على تنازلات ترضى المعسكرات السياسية الرافضة لخطة الخروج داخل بريطانيا. 
 
 
واعتبرت افتتاحية صحيفة "التايمز" البريطانية إن قرار ماى يعد "إهانة" غير عادية لرئيسة الورزاء التى يبدو من الواضح أنها فقدت السيطرة على حزبها وتسعى لكسب بعض الوقت لتظل فى منصبها، حيث أن "العموم" كان ليرفض تمرير خطتها وهو ما كان سيعقبه فوضى سياسية كانت لتطيح بها.
 
ورغم أن ماى قالت فى كلمتها أمام العموم مساء الاثنين، أنها ستسعى للحصول على المزيد من التطمينات من المعسكر الأوروبى، إلا أن جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية رد عليها الثلاثاء من ستراسبورج مؤكدا أن الاتحاد مستعد لتقديم مزيد من التوضيحات لبريطانيا بشأن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي إلا أنه لن يعيد التفاوض على المعاهدة أو البروتوكول الخاص بها المتعلق بالحدود الأيرلندية.
 
وأضاف أمام البرلمان الأوروبي أنه "صُدم" لعدم قدرة ماي على الحصول على الموافقة في البرلمان على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.
 
وتابع يونكر "الاتفاق الذي توصلنا إليه هو أفضل اتفاق ممكن. إنه الاتفاق الوحيد الممكن. ليس هناك أي مجال لإعادة التفاوض". 
 
 
ومن جانبه، دعا رئيس الاتحاد الأوروبى دونالد توسك إلى عقد اجتماع استثنائى على مستوى الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد دون بريطانيا يوم الخميس المقبل، فى بروكسل؛ لمناقشة إمكانية التعامل مع التطورات الأخيرة فى ملف خروج بريطانيا من الاتحاد "بريكست".
 
 
وقال توسك -فى تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (اّكي) الإيطالية- أنه "بالنسبة لنا لن نعيد التفاوض حول الاتفاق بما فى ذلك مسألة شبكة الأمان الخاصة بأيرلندا لكننا جاهزون لمناقشة كيفية تسهيل التصويت البريطاني"، مؤكدا أن الوقت بدأ ينفذ وأن على الأوروبيين مناقشة التحضيرات لسيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق.
 
ومن المقرر أن يلتقى زعماء الدول الأعضاء الـ27 على هامش القمة الأوروبية الرسمية يومى الخميس والجمعة المقبلين، حيث أُعيد إقحام قضية بريكست بعد فشل ماى انتزاع موافقة من برلمان بلادها على الصفقة التى توافقت عليها مع بروكسل يوم 25 الشهر الماضى بعد أشهر من المفاوضات.
 
ولكن يبدو أن التطورات الأخيرة زادت من ضعف موقف تيريزا ماى فى الداخل البريطانى لاسيما بين صفوف حزبها "المحافظين"، فعاد الحديث مرة أخرى عن ضرورة وجود قيادة مختلفة توجه دفة البلاد بسلالة عبر عملية "الخروج"، ودعا الكاتب إيان مارتن فى مقال له بصحيفة "التايمز" أعضاء حزب المحافظين بالانقلاب على رئاسة ماى واختيار قائد جديد. 
وقال إن اختيارها منذ البداية كان قرارا خاطئا لأن الحزب لم يستطع الاتفاق على بديل لها وهو ما أسفر عما أسماه "بالمهزلة" فى إشارة للطريقة " الفوضوية" ( على حد وصفه) التى أعلنت بها رئيسة الوزراء تأجيل التصويت على اتفاق البريكست.
 
ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة "ديلى تليجراف"، أن الحكومة البريطانية أنفقت ما يقرب من 100 ألف إسترلينى على إعلانات فيس بوك للترويج لصفقة تيريزا ماى، الخاصة بكيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وذلك فى الأسبوع الذى سبق قرارها بتأجيل تصويت العموم على الاتفاق الذى كان ليرفض تمريره أعضاء المجلس.
 
وأظهرت الأرقام الصادرة عن عملاق وسائل التواصل الاجتماعى، أن الحكومة أنفقت 69.684 جنيه إسترلينى على 11 إعلانا فى الفترة من 2 إلى 8 ديسمبر، حيث أصبح واضحا بشكل متزايد أن رئيسة الوزراء ستواجه هزيمة بين صفوف المجلس بسبب صفقتها.
 
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا المبلغ تجاوز الـ50 ألف إسترلينى الذين أنفقتهم الحكومة على إعلانات وسائل التواصل للترويج للخروج فى الثلاثة أشهر التى سبقت 20 نوفمبر الماضى. 
 
وأشارت "تليجراف"، إلى أن الإعلانات تضمنت 3 فيديوهات تقدم شرحا حول الاتفاق فيما يتعلق بالتجارة الحرة والاقتصاد "والتحكم فى حدودنا"، وتراوحت تكلفة الترويج لكل منهم من 10 آلاف إسترلينى و50 ألف إسترلينى للوصول لـ 500 ألف - مليون مستخدم. 
 
كما شملت الأموال الترويج لمقاطع فيديو حول "ما تعنيه صفقة بريكست بالنسبة لك - موضحة فى 60 ثانية" والبعض الآخر يركز على الهجرة والوظائف.
ولكن عندما تم تأجيل التصويت فى مجلس العموم حول الصفقة ، اُتهمت الحكومة بتضييع أموال دافعى الضرائب وصرفها فى غير محلها بشكل "غير ملائم". 
 
وقال جون تريكيت، الوزير فى حكومة الظل " هذا ليس فقط استخداما غير ملائما للمال العام، ولكن تبين أنه تم إهداره بالكامل. وعندما تستخدم الموارد الرسمية للأغراض الشخصية لرئيسة الوزراء ، فهذا يهدد ديمقراطيتنا".
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة