احتفلت منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للايدز بحضور ممثلين عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، للقضاء على الإيدز بحلول 2030.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد خميس ممثل الأمم المتحدة عن الإيدز، إن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمى للإيدز تحت شعار "اعرف افحص حنفضل جنبك "، وهو شعار الأمم المتحدة لهذا العام، حيث استطعنا الوصول إلى 75% من المرضى وتغطية علاجية تصل إلى 60%.
ونجحت مصر فى تقديم العلاج وهى ذات المعدلات المنخفضة على مستوى العالم، ونهدف القضاء على الايدز بحلول 2030 ونسبة ارتفاع الحالات من أكبر المعدلات فى منطقة الشرق الأوسط، ومصر تسعى للتخلص من الايدز وهناك مجهود كبير تقوم به وزارة الصحة، وقرابة 25% من مرضى الايدز لا يعلمون إصابتهم بالايدز بواقع 9.4 مليون شخص يعانون من الايدز على مستوى العالم ولا يعلمون إصابتهم بالفيروس.
وقالت الدكتورة راندا أبو الحسن، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، أن مرض الإيدز على جدول الأولويات فى الأمم المتحدة، حيث إن الوصمة لازالت تلاحق مرضى الايدز، وأصبح القضاء على الايدز إحدى الدعائم الأساسية للصحة الجيدة وتعزيز الرخاء للجميع، وحرصت الأمم المتحدة كأحد الأولويات للشراكة الإنمائية والذى يغطى الفترة من 2018 إلى 2021، والعمل سويا مع الجهات المعنية للقضاء على الايدز بحلول عام 2030، ونتعاون مع وزارة الصحة للتوعية بمرض الإيدز، والوصول إلى المعدلات المنخفضة لمرض الإيدز، حيث إن توافر الرعاية الصحية لمرضى الايدز، وتتعرض السيدات للوصمة وعدم المساواة بين الجنسين، ويوم أمس كان اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهو ما يدعو للمساواة فى المرضى، والمسار السريع للقضاء على الايدز بحلول عام 2030 هو تغطية الجميع وعدم ترك أى مريض بدون علاج.
وأضاف الدكتور محمد عبد الفتاح ممثل وزارة الصحة ننقل تحيات وزيرة الصحة والسكان، وتسعى وزارة الصحة للاهتمام بالأمراض التى تنتقل من خلال الدم والجنس، وهناك أبعاد اقتصادية واجتماعية ونلتزم بالإعلان السياسى لإنهاء مشكلة الايدز والذى أعطى مساحة واسعة طبقا للظروف والعادات الاجتماعية، وقد تم تحديث الخطة الإستراتيجية لتقليل معدل الاصابة بالمرض، وهو ما يتكامل مع الخدمات التى تقدمها الوزارة للوصول إلى برامج الوقاية والحماية، ويعتبر المدخل الرئيسى وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التى تقدم العلاج مجانا، وتوفيره مجانا بدون تدخل من الجهات المانحة بل بالدعم الحكومى، وهناك 14 مركزا يقدم الرعاية والعلاج وتتعاون الوزارة مع الجهات المانحة لتوفير العاملين فى الأماكن التى توفر العلاج بالمجان، وتوفير الفحص لأكبر عدد من المرضى، بالإضافة إلى توفير 24 مركز للمشورة عن الايدز، كما رفعت وزارة الصحة شعار رفع الوصم والتمييز عن مرضى الايدز، وحق مريض الايدز بالحصول على الأدوية، حيث يوجد فى مصر 2 مصاب لكل 10 آلاف شخص.
من جانبه، أكد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، على استمرار العمل بعدد 24 مركزاً للمشورة والفحص الاختيارى فى 18 محافظة على مستوى الجمهورية، لتقديم خدمات المعلومات والمشورة الصحية، والفحص الاختيارى حول "الإيدز" لجميع المواطنين فى إطار من السرية التامة وبدون الإفصاح عن أى بيانات شخصية، ويمكن الوصول لعناوين تلك المراكز من خلال الخط الساخن من خلال الأرقام 08007008000 / 33152801 ويتم الحصول على المعلومات والرد على التساؤلات.
وأشار الدكتور وليد كمال إلى أن هذا الحدث يتزامن مع مرور 30 عاماً على إطلاق اليوم العالمى للإيدز، والذى بدأ تنظيمه لأول مرة عام 1988، وهو الحدث الذى يهدف لحث الناس على معرفة حالة إصابتهم بالفيروس عبر الفحص، والحصول على خدمات الوقاية، والعلاج، والرعاية الخاصة بالفيروس، وحث واضعى السياسات على تعزيز خطة شعارها "معًا للقضاء على الإيدز بحلول 2030"
وأكد الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على استمرار التعاون والتنسيق مع البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة المصرية، فى مواجهة المرض، موضحاً أن مصر من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة بـ"الإيدز" فى عموم الفئات السكانية مع وجود وباء متركز فى الفئات الأكثر عرضة، وأن الزيادة فى اكتشاف الحالات فى السنوات الماضية يمكن تفسير بعضها نتيجة لتسارع مجهودات الاستجابة الوطنية وتكثيف الفحص المعملى للفيروس والوصول للفئات الأكثر عرضة، مشيراً إلى أن البرنامج يتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز فى تنفيذ الخطط التى تعمل عليها بهدف تقليل معدلات الإصابة بالفيروس تدريجياً والتوسع فى مظلة العلاج للمتعايشين مع الفيروس والذى توفره الوزارة من خلال الميزانية الحكومية مجانا للمصابين ومكافحة الوصم والتمييز، حتى يتم القضاء عليه تماماً كخطر يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030.
وأضاف "خميس"، فى كلمته خلال الاحتفالية، أن هناك تقدم كبير على مستوى العالم فى مكافحة الإيدز، إلا أنه هناك مجهوداً كبيراً يجب بذله للوصول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرى الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس، حيث أنه قد يظل فى الجسم تصل إلى 10 سنوات قبل اكتشاف الإصابة به، حيث أن 25% من المصابين بـ"الإيدز"، لا يعلمون أنهم متعايشين معه، مشيراً لوجود تقديرات بأن هناك قرابة 9.4 مليون شخص على مستوى العالم يحملون الفيروس، ولا يعلمون أنهم مصابين به.
وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على أن الفحص الأمن حول تواجد الفيروس من عدمه هو أمر ضرورى، لتوسيع نطاق العلاج، وضمان حياة صحية، ومنتجة لجميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى، مع ضرورة تمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم، وعائلتهم.
من جانبه، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تنفذ خطة للقضاء على "الإيدز" بحلول عام 2030، موضحاً أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 0.02% لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الاختيارى.
وشدد "عيد"، على أن الحكومة المصرية تتبنى شعار "معًا للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030"، خلال عملها على مكافحة "الإيدز"، حيث يتم التأكيد على ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضى الإيدز فى إطار من السرية، والمساواة مع باقى المرضى للحفاظ على صحته، ومنع حدوث مضاعفات والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم. وقد تم تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحى وبرنامج وقاية الطفل من ام مصابة بجميع المحافظات بهدف الوصول لجيل جديد خالى من الإيدز.
وأشار "عيد" إلى أن البرنامج قام بتوفير الحزمة الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات وقد تم توفير الحزمة لجميع الأمهات المصابات بالفيروس الحوامل بنسبة نجاح 100% فى الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى.
كما أكد "عيد" على قيام القطاع الوقائى من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بتقديم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم ومنها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين.
كما يتم توفير مجموعات دعم اجتماعى وجلسات التثقيف العلاجى والدوائى للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية وطرق العلاج والمساعدة على الانتظام مما يؤدى إلى تقليل الحمل الفيروسى وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوى الانتهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج ويساعد على تقنين استخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائى.
وأوضح علاء عيد أن معدل تغطية توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 100% من المتعايشين المسجلين فى 14 مركزاً تابعاً للوزارة، مشيراً إلى أن العلاج يتوفر لمن يحتاجه من المرضى بالمجان على نفقة وزارة الصحة وفى إطار من السرية التامة والخصوصية وتم تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات لإعداد كوادر مصرية خبيرة فى إدارة الحالة الصحية لمرضى الإيدز والأدوية المضادة للفيروس وعلاج الأمراض الانتهازية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة