أعلن الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن بدء العمل فى مركز النيل للتنوير و الإشعاع الحضاري والذي سيسهم بدوراً عظيماً فى نشر الوعي الثقافى والفني وتحسين الذوق العام وخلق مناخ و بيئة ثقافية داعمة لمواهب الشباب و تفجير إمكانيتهم و طاقتهم من خلال تبنى أبناء الجامعة من الطلاب الموهوبين و المبدعين عبر أنشطة المركز المختلفة والذي سوف يكون بمثابة قصر ثقافة متكامل داخل الجامعة .
جاء ذلك خلال افتتاحه فاعليات ندوة فنية بعنوان " خسوف القمر فى الثقافات القديمة " للدكتورة إيناس ضاحى مدرس التربية الفنية بالكلية ، وذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب و الدكتورة فوزية أبو النجا وكيل وزارة الثقافة بأسيوط و الدكتور وجدي رفعت عميد كلية التربية النوعية و الدكتورة أبرار مصطفى وكيل الكلية لشئون التعليم و الطلاب و الدكتورة هالة صلاح رئيس قسم التربية الفنية إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم وعدد من الأدباء و الشعراء و الإعلاميين بالمحافظة و حشد طلابي من مختلف كليات الجامعة .
وأكد رئيس الجامعة فى كلمته على حرص إدارة الجامعة على الاهتمام بالعلوم الإنسانية إلى جانب العلوم الأساسية و التكنولوجيا ، حيث تعد العلوم الأساسية هي قاطرة الحضارة و التقدم العلمي بينما العلوم الإنسانية هى وسيلة التعبير عن مظاهر تلك الحضارة وتوثيقها لنقلها و تداولها بين المجتمعات، مشيراً إلى جهود الجامعة المبذولة و الساعية لتحقيق هدفين رئيسيين هما صناعة المعرفة عن طريق البحث العلمي ، و نشر المعرفة من خلال الفنون و التاريخ و الثقافة .
وفى هذا الصدد أشاد الدكتور شحاتة بمجهودات إدارة الجامعة التى لا تألوا جهد فى دعم الأنشطة الطلابية و تنظيم الفاعليات من ندوات علمية و تثقيفية و مؤتمرات و مسابقات و دعم المبدعيين وتذليل كافة العقبات لإتاحة كافة فرص التمييز العلمي للطالب الجامعي ، معرباً عن فخره بالأنشطة التي تنظمها كلية التربية النوعية وما قامت به من إضافة لمسة فنية على الجامعة و مشاركتها فى تجميل الحرم الجامعى بلوحات فينة رائعة ، منوهاً ايضاً عن قرار المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى و البحث العلمى بإنشاء مركز النيل للتنوير و الإشعاع الحضاري والذى جارى تشكيل هيكله الادارى وذلك وفقاً للائحة التي اعتمدها الوزير.
كما أوضح الدكتور وجدي رفعت أن كلية التربية النوعية تسعى خلال الفترة القادمة لتكثيف مجهودات أبنائها من أعضاء هيئة تدريس و معاونيهم و عاملين و طلاب لنشر الفنون و التوعية بدور الثقافة فى بناء الطالب الجامعي ومزيد من الإعمال الفنية المثمرة .
ومن جانبها تناولت الدكتورة إيناس ضاحى عرض و شرح الأساطير المؤرخة والتي تتناول ظاهرة خسوف القمر فى الثقافات الشعبية القديمة كثقافة " قبائل الهبا فى شمال أمريكا ، قبائل الانكا فى جنوب أمريكا ، الهند ، الصين ، أفريقيا ، الحضارة الفرعونية القديمة ، الحضارة الإسلامية " وذلك عن عرض لبعض طريق اللوحات الفنية المعبرة عن ذلك بالإضافة إلى تناول تفسير هذه الظاهرة الكونية و رؤيتها من البعد الثقافى و المعرفي و تفسيرها على نحو مختلف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة