"أيام قرطاج المسرحية" يدين واقعة تعرى ممثل فى عرض "يا كبير"

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 11:37 م
"أيام قرطاج المسرحية" يدين واقعة تعرى ممثل فى عرض "يا كبير" تعرى ممثل على المسرح
تونس : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمال-عبد-الناصر

تعبّر الهيئة المديرة لمهرجان أيام قرطاج المسرحية فى دورتها العشرين عن إدانتها ورفضها للممارسة الفردية التى قام بها الممثل المسرحى فى العرض السورى الألمانى "يا كبير"، بفضاء المسرح البلدى مساء الاثنين 10 ديسمبر 2018.

 

وما قام به الممثل المذكور لا يتضمّنه شريط الفيديو الذى اعتمدته لجنة اختيار العروض لبرمجته، فى إطار برنامج عروض المهرجان، وهو ما يعدّ ممارسة فردية معزولة لا مسئولة قام بها الممثل مخلّا بالعقد الأخلاقى الاحترافى المهنى الذى يستوجب الالتزام الحرفى بتفاصيل العرض المقدّم كما وصل إلى إدارة المهرجان.

 

هذا وتؤكد الهيئة المديرة أهمية الحفاظ على مبدأ وضمان حرية الإبداع والتعبير كما ينصّ عليها دستور الجمهورية، ولكن وفق الأعراف والمعايير المتفق عليها والمعمول بها.

 

 

مخرج مسرحية "يا كبير": حسين مرعى فاجأنى بخلع ملابسه كاملة

من جانبه أوضح رأفت الزاقوت مخرج مسرحية "يا كبير"، التى عرضت بمهرجان أيام قرطاج المسرحية، وأثارت جدلا بعد خلع بطلها كل ملابسه، بأن الممثل حسين مرعى بطل عرضه باغته وفاجأ الجميع بخلع ملابسه .

 

وقال أيضا قبل مغادرته لتونس متوجها إلى ألمانيا إن العرض قدم من قبل بدون خلع الممثل كامل ملابسه، وكان المشهد يظهر فيه حسين بالملابس الداخلية فقط دون التخلى عنها، تعبيرا وإسقاطا على المأساة التى يمر بها السوريون.

 

مسرحية "يا كبير" إنتاج "ألمانيا-سوريا" وإخراج رأفت الزاقوت عن نص أمل عمران ورأفت الزاقوت وأداء أمل عمران وحسين مرعى، وكانت مدة العرض ساعة و15 دقيقة وكما علمنا أن العرض لم يقدم من قبل بهذا الشكل الذى يخلع فيه الممثل ملابسه، ولكنه كان يبقى على الملابس الداخلية ويتعرى من كل ملابسه كنوع من الصراخ والاعتراض وإظهار مأساة ما يتعرض له السوريون فى رحلاتهم للجوء بعد الأزمة السورية.

 

والمسرحية تتناول المجتمع الذى تقوده فكرة السيطرة والسلطة، فيعمل الأب ضابطًا كبيرًا فى المخابرات، وهو متورط بالدم المسفوك فى البلد، يأتى خبر وفاته إلى أبنائه الذين يعيشون فى المهجر. وتقرر الابنة العودة إلى سوريا، ويمنعها الأخ، وعندما يلتقيان يبدأ الماضى بالظهور على السطح فى مواجهة تنتهى باغتصاب الأخ لأخته، التى تقتله بعدها وتنتحر.

 

وهو عرض مسرحى جدلى واستفزازى بعض الشىء، يغلق دائرة الحوار، ويفتح باب الأسئلة: من القاتل؟ ومن القتيل؟ من الضحية؟ ومن الجلاد؟ فى مجتمع أبوى، وتتحوّل العلاقات بين الناس إلى علاقات مركّبة ومعقدة، تبدأ تعقيداتها من العائلة. كيف تتشكل الهرميّة التى تدير هذه العلاقات؟ من الذى خلق الديكتاتور؟ هل الديكتاتوريات هى التى خلقت المجتمعات الأبوية؟ أو أن الديكتاتور هو ابن هذا المجتمع؟

 

يذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى فى مهرجان أيام قرطاج المسرحية، فقد سبقها نفس الواقعة فى دورة سابقة للمهرجان فى عرض مسرحى إيطالى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة