أكرم القصاص - علا الشافعي

عمره 37 ألف سنة.. اكتشاف أقدم إنسان عاش على أرض مصر

السبت، 01 ديسمبر 2018 06:00 م
عمره 37 ألف سنة.. اكتشاف أقدم إنسان عاش على أرض مصر رفات
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور حسين عبد البصير، مدير آثار متحف مكتبة الإسكندرية، أن المصرى القديم عمره 37 ألف عام، وذلك عندما تم الكشف عن أقدم رفات للإنسان فى سوهاج، لكن القصة تعود عندما بدأ العمل فى السد العالى، بسبب الخوف من غرق آثار النوبة تحت مياه بحيرة السد، فكانت بداية عمل بعض البعثات الأثرية للكشف عن آثار عصور ما قبل التاريخ على ضفاف النيل والصحارى المصرية، وكانت من بين أهمها البعثة المشتركة لآثار ما قبل التاريخ بقيادة العالم الأمريكى الدكتور فريد ويندورف.

وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه كان من اكتشافات البعثة المشتركة العثور على بقايا هيكل عظمى فى منطقة "وادى الكوبانية" بالقرب من أسوان، ويرجع إلى نحو 18000 سنة، كما اكتشف فريق الدكتور ويندورف أول مقبرة جماعية بالقرب من جبل الصحابة بالنوبة، وكانت تضم بقايا 59 هيكلاً عظميًا، ويعود عمرها إلى نحو 13000 سنة.

وتابع مدير آثار متحف مكتبة الإسكندرية، ثم بدأت بعثة جامعة لوفن البلجيكية بقيادة الدكتور بيير فيرمرش دراساتها فى المنطقة من قنا إلى نجح حمادى فى صعيد مصر، وفى نزلة خاطر بمحافظة سوهاج فى عام 1980 تم العثور على هيكل عظمى فى حالة سيئة وهيكل عظمى آخر أحسن حالاً في دفنة بالقرب من المحاجر بالمنطقة، وكانت بجواره بلطة حجرية من النوع الذى وجد فى المحاجر، وكان الهيكل لشخص فى مقتبل العمر، ولكن عموده الفقرى كان يعانى من تشوهات ترجع غالبًا إلى عمله منذ صباه فى المحاجر، حيث كان يضطر إلى الانحناء لمدد طويلة للعمل فى الإنفاق الضيقة.

وأضاف مدير آثار متحف مكتبة الإسكندرية أن هذا الإنسان يعد من أقدم الهياكل البشرية المكتشفة بمصر إلى الآن، ويعكس تاريخ  تطور السلالات البشرية التى عاشت على أرض مصر، وكان هذا اكتشافًا فى غاية الأهمية، لسببين أولاً لندرة آثار هذا العصر فى مصر المعروف بالعصر الحجرى الأعلى، وثانيًا لأن هذه الفترة شهدت ظهور الإنسان الحديث، كما نعرفه الآن "هومو سابينس سابينس". وتم تعريفه باسم "إنسان نزلة خاطر"، ويرجع عمره إلى 37000 سنة، و"إنسان نزلة خاطر" هو أول إنسان مصرى احتفظت أرض مصر برفاته.

وخرج مع بعثة جامعة لوفن البلجيكية عام 1980 للترميم وإجراءات الدراسات العلمية، وأخيرًا قامت وزارة الآثار المصرية باستعادته من بلجيكا، ومن المرحج عرضه فى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، والذى يقع على مساحة 130 ألف متر مربع ويضم 50 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة