أكرم القصاص - علا الشافعي

المصريون القدماء أول من حافظوا على حقوق المرأة.. وثقوا عقود الزواج والطلاق "ومنسيوش القايمة".. المرأة تحصل على جميع مستحقتها فى حالة الانفصال.. وتفقدها إذا ارتكبت الخطيئة الكبرى

السبت، 01 ديسمبر 2018 07:30 م
المصريون القدماء أول من حافظوا على حقوق المرأة.. وثقوا عقود الزواج والطلاق "ومنسيوش القايمة".. المرأة تحصل على جميع مستحقتها فى حالة الانفصال.. وتفقدها إذا ارتكبت الخطيئة الكبرى الحضارة المصرية القديمة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تميزت الحضارة المصرية القديمة عن باقى حضارات العالم بتنوع مظاهرها العلمية والفنية والأدبية والاجتماعية والسياسية، وفى هذا التميز والتنوع حظيت المرأة فى مصر القديمة على مكانة متميزة لم تحظ بها امرأة أخرى فى شتى المجتمعات والحضارات الإنسانية.

 الحضارة المصرية القديمة (1)

ونتحدث هنا عن جزء من تلك الحقوق التى تمتعت بها المرأة فى مصر القديمة، وهو حقوق المرأة فى الزواج والطلاق، فيقول فى هذا الشأن الدكتور ممدوح الدماطى، عبر كتابه "ملكات مصر"، إن مصر كانت لها السبق فى تحرير وثائق للزواج والطلاق. كان العقد البداية يتم مشافهة بين كبار أفراد الأسرتين، ثم تطور فيما بعد إلى نص مكتوب، وكان الأهل والأقرباء وأهل القرية يحضرون حفل العرس، ويشهد على العقد شهود تسجل أسماؤهم فى الوثيقة، ويحرر فى العقد تعهدات الزوج، وينص كتابة على قيمة الصداق من أوزان الفضة ومكاييل الغلال، فضلا عن مؤجل معين يدفعه إذا شب بينه وبين زوجته ما يدعو إلى الانفصال، وهو ما يعرف بالمؤخر فى عقودنا الحالية.

 الحضارة المصرية القديمة (2)

كما لم ينس المصريون القدماء قائمة المنقولات، حيث تم ذكر ذلك فى وثائق نذكر منها النص التالى "اليوم 21 من الشهر الرابع، فصل شمو السنة الخامسة للملك بسماتيك، دخل الكاهن فلان منزل الكاهن فلان ليحرر وثيقة زواج من السيدة فلانة، وقرر أن قائمة الشياء التى سيعطيها إياها مهرًا هى دبنان من الفضة وخمسين مكيالا من القمح. وقال أقسم بآمون وفرعون أننى إذا طلقت أختى ملكى فلانة وأكون أنا السبب فى الإضرار بها لأنى طلقتها أو تزوجت بامرأة أخرى عليها إلا فى حالة الخطيئة الكبرى من جانبها، فإنى أعطيها الدبنين والخمسين مكيالا من القمح المذكورين أعلاه، وكل ما سأحصل عليه من ريع، ويصبح ما سيئول إلى من أملاك أبى وأمى لأولادى منها، توقيع الموثق والشهود".

 الحضارة المصرية القديمة (3)

وكان الطلاق حقًا للزوجين ويتم باتفاقهما، وفى حالة حدوث الطلاق بإرادة الزوج دون ذنب اقترفته الزوجة، فكان يجب تنفيذ شرط العقد، الذى أقره الزوج فى عقد الزواج، وكذلك مؤخر الصداق وهو هدية الزواج وقيمتها تكون مسجلة فى عقد الزواج علاوة على ما تحصل عليه من قيمة الكسب المشترك طوال فترو الزواج، وهو ما يساوى ثلث ما كسبه الزوج خلال فترة زواجهما معًا.

 الحضارة المصرية القديمة (4)

أما فى حالة أن تكون الزوجة هى الراغبة فى إنهاء العلاقة الزوجية فيوضح الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار الأسبق، أن المرأة كانت تحصل على كل ما سبق ذكره فيما عدا القيمة الكاملة لمؤخر الصداق أى الهدية التى نص عليها فى عقد الزواج، بل يصلها منها النصف فقط، أما إذا اقترفت الزوجة الجريمة الكبرى أو الخيانة وثبت عليها ذلك فكانت لا تحصل على أى مستحقات، كما أنها كانت تحاكم وتعاقب جنائيا.
 
الحضارة المصرية القديمة (5)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة