سوق الذهب عالميا يتأثر بصورة كبيرة بأى أخبار أو تصريحات عن أسعار الفائدة على الدولار لدى أمريكا، وهذه المرة كان هناك مفعول السحر لـ 5 كلمات قالها رئيس مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) جيروم باول يوم الأربعاء، وذكر باول" أسعار الفائدة تقترب من مستويات محايدة"، الأمر الذى أدى إلى انتعاشة للذهب، والذى ارتفع قرابة 12 دولارا.
انخفاض الدولار
انخفض الدولار، مقابل بقية العملات الرئيسية أول أمس الخميس، حيث فسرت الأسواق تصريح رئيس مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) بأن سعر الفائدة أقل من مستوى الحياد بقليل كمؤشر على قرب نهاية دورة رفع أسعار الفائدة المستمرة منذ ثلاثة أعوام، ونزل مؤشر الدولار الذى يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة عملات رئيسية، 0.2 بالمئة إلى 96.64 وهو أدنى مستوى فى نحو أسبوع.
تأثر سوق الذهب ايجابيا
وتأثر سعر الذهب إيجابيا بهذه التصريحات إذ ارتفعت الأوقية من 1214 دولار إلى 1226 دولار مساء الاربعاء لكنها ما لبث أن انخفضت دولارين لتسجل اليوم 1224 دولار، وكان لهذه التطورات تأثير ملحوظ على سعر الذهب فى مصر إذ ارتفع قرابة 4 جنيهات دفعة واحدة ليصعد الذهب من 607 جنيها للجرام إلى 611 جنيها.
وفى هذا الإطار يرى شريف فايق عضو شعبة المعادن الثمينة، أن سوق الذهب فى مصر ينتعش مع تراجع الأسعار، لكنه أكد أن هذا الانتعاش فى حركة المبيعات وقتى يرتبط بفترة انخفاض الأسعار، والتى ترتبط بسعر أوقية الذهب عالميا، إضافة إلى أسعار الدولار فى المصارف الرسمية والبنوك فى مصر، لافتا إلى أن زيادة السعر 4 جنيهات ليس مؤثرا بصورة ملحوظة فى المبيعات، لكن السعر حاليا مازال مشجعا على الشراء.
الوقت الأفضل لشراء الذهب
ويقول فايق لـ"اليوم السابع"، إن الوقت الحالى هو الأفضل لشراء الذهب فى مصر، مضيفا "هذا الوقت جيد ورغم أنه لم يختلف كثيرا عن الشهرين الماضيين لأن سعر الذهب ظل يتذبذب بين 605 إلى 620 جنيها للجرام عيار 21، ومن يبحث عن شراء الذهب كاستثمار لن يشعر بفارق الـ 5 أو الـ 10 جنيهات الزيادة أو الانخفاض فى الجرام، لكن حاليا ربما يكون الشراء أفضل من أى وقت طالما أن السعر أدنى من 630 جنيها للجرام ".
بدوره، أكد الدكتور وديع أنطون عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن مستقبل المعدن النفيس غير واضح المعالم حتى الآن ولا يمكن توقعه، فخلال الشهور الثلاثة الماضية سعر الذهب فى انخفاض تام نتيجة الفائدة المرتفعة لدى أمريكا، مشيرا إلى أن تصعيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضد الصين فى بعض الأوقات كان يخلق نوع من المخاوف لدى المستثمرين الأمر الذى يدفعه للاتجاه نحو الذه كملاذ استثمارى آمن لكن فى ظل الفائدة المرتفة يبحث المستثمر عن مكاسبه ويتجه للدولار.
وأضاف انطون لـ"اليوم السابع"، أنه كان متوقعا مع التصعيد الأمريكى الصينى والحرب الجمركية بين الدولتين حدوث ارتفاع فى الطلب على الذهب عالميا نتيجة تأثر العملتين "الأمريكية والصينية"، لكن ما حدث هو رفع الفائدة لدى البنك الفيدرالى الأمريكى مرتين، وهو ما زاد من قوة الدولار، وحدوث تراجع بصورة مستمرة فى الذهب، بخلاف الفترة الأولى من 2018 كان الذهب فى أعلى سعر له.
عوامل مؤثرة على الذب فى مصر
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب فى مصر تخضع لعدة عوامل منها العرض والطلب ويوجد مؤثر أخر عليها وهو سعر الدولار فى السوق المصرى سواء لدى البنوك والمصارف الرسمية أو لدى تجار العملة أو ما يسمى بالسوق السوداء، وكذلك سعر أوقية الذهب عالميا.
أسعار الذهب فى سوق الصاغة المصرى ربما تشهد بعض التفاوت من محافظة إلى أخرى فى فروق أسعار المصنعية، والتى تختلف من جواهرجى إلى أخر لكن سعر الجرام نفسه لا يتغير بين كافة محافظات القطر المصرى إلا فى حدود جنيه أو جنيهين.
