أكرم القصاص - علا الشافعي

إسلام الغزولى

عودة ميلاد حنا

الجمعة، 09 نوفمبر 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
باختيار كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية أعاد منتدى شباب العالم الثانى الدكتور ميلاد حنا إلى بؤرة الأضواء والاهتمام من جديد، وهذه العودة تحمل دوافع عدة فهى تؤكد على إثراء الدولة المصرية بمفكريها الكبار وامتلاكها مصادر لا تنضب من القوة الناعمة والتى يمكن استغلالها لصالح الوطن ومستقبله واستنهاضها فى كافة الأوقات ليصد عنها قوى الظلام والرجعية ويزيح عن طريقه كل معوقات التخلف.
 
الدكتور ميلاد حنا من مواليد 24 يونيو 1924 رحل عن عالمنا فى 26 نوفمبر 2012 وقد جمع فى شخصيته بمهارة بين كونه كاتب ومفكر سياسى وأستاذ للهندسة الإنشائية ونجح فى الأمور الثلاثة، وكان واحدا من بين المشاهير الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر 1981، قبيل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مع رموز الحركة الوطنية.
 
حصل الدكتور ميلاد حنا على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1945، وحصل على الدكتوراه فى هندسة الإنشاءات من جامعة "سانت أندرو" فى اسكتلندا عام 1950، ثم عين معيداً بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وتدرج فى عدة مناصب حتى عُين استاذاً متفرغاً بهندسة عين شمس عام 1984.
 
ألف الراحل العديد من الكتب المهمة، منها: "أريد مسكنًا" (1978)، و"نعم أقباط لكن مصريون" (1980)، و"ذكريات سبتمبرية" (1987)، و"قبول الآخر" (1998)، وحصل الراحل على عدة جوائز دولية من بينها جائزة "فخر مصر" من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بجمهورية مصر العربية عام 1998، ووسام "النجم القطبى الذى لا يخبو" بدرجة كوماندوز، من ملك السويد عام 1998، وجائزة "سيمون بوليفار" من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 1998، عن كتابه الاعمدة السبعة وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 1999. كان أيضا عضوا فى المجلس الأعلى للثقافة وقد توفى عن عمر يناهز 88 عاما.
 
الاهتمام الأخير الذى حظى به كتابة الأعمدة السبعة للشخصية المصرية يعد أيضا من أهم أشكال التكريم والتقدير والتحية لقلم جميل تعرض بحرفية ومهنية لمشكلة الهوية وحلها ببساطة من خلال جعل الانتماءات العربية والإسلامية والفرعونية والأفريقية وغيرها للشخصية المصرية عبارة عن رقات تميز للمصريين فهى تتراكم بأحجام مختلفة ليستفيد منها المصرى وهذا الاهتمام يجعلنا ندرك أن الكتاب لا يموت حتى لو مات الكاتب فالأفكار قادرة على إحدث التغيير وهى الوحيدة التى لديها القدرة على تحدى الرحيل والمعايشة والخلود من خلال الرؤية المستقبلية لتواكب التغييرات المختلفة التى يمر بها الوطن.
عودة ميلاد حنا تجعلنا ننتظر تسليط الأضواء ايضا على مفكرين مصريين عظماء منهم على سبيل الأمثلة لا الحصر سلامة موسى ولويس عوض والدكتور فواد زكريا وغيرهم الكثير.
 
إن أصحاب الفكر لا يموتون.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة