زاهى حواس: توت عنخ آمون لم يقتل ومؤامرة سبب اغتيال رمسيس الثالث

الجمعة، 09 نوفمبر 2018 04:00 م
زاهى حواس: توت عنخ آمون لم يقتل ومؤامرة سبب اغتيال رمسيس الثالث الدكتور زاهى حواس يوقع بعد اعماله على هامش المحاضرة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى عالم الآثار المصرية، الدكتور زاهى حواس، محاضرتين فى متحف العلوم، بمدينة بورتلاند بولاية أوريجون الأمريكية، عن حياة الفراعنة والاكتشافات الأثرية، وعن المقابر الأثرية التى يقوم بالبحث عنها فى الفترة الأخيرة، قال الدكتور زاهى حواس، إنه يبحث الآن عن مقبرة زوجة الملك توت عنخ آمون ومقبرة الملكة نفرتيتى فى وادى القرود. 
 
واضح "حواس" أن بريدة وادى الجرف التى اكتشفت فى السويس، تعد أهم اكتشاف فى القرن الـ21، حيث توضح بالتفاصيل الكاملة طريقة بناء الهرم الأكبر خوفو، وأسماء العاملين البنائين للهرم، مؤكداً أن المصريين هم من بنوا الأهرامات، ولا توجد مدينة مفقودة تحت أبو الهول.
 
وأشار الدكتور زاهى خواس، أنه فى عام 2016، عرضت لأول مرة أجزاء من برديات الملك خوفو من ميناء "وادى الجرف"، أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة، الذى يبعد حوالى 24 كم جنوب الزعفرانة و119 كم من مدينة السويس والتى جرى اكتشافها عام 2013 بواسطة البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالمنطقة، والتى توضح طبيعة العمل بموقع ميناء وادى الجرف واستخداماته فى عصر الملك خوفو وحالة العاملين به، كما تشير إلى أن العمال الذين عملوا بالمنطقة شاركوا في بناء الهرم الأكبر، ما يؤكد القدرة العالية للجهاز الإداري في عهد الملك خوفو.
 
ولفت "حواس" إلى أن توت عنخ آمون لم يمت مقتولا، كما كان شائعا ولكنه توفى لسبب غير معلوم، عن عمر يناهز 19 عاما، موضحا أن أول مسح بالأشعة المقطعية لمومياء الفرعون الذهبى، قام به الفريق العلمى الذى أجرى الفحص المعملى، لم يعثر على أى أدلة تدعم نظرية قتل الملك توت عنخ آمون، كما أن الفريق لم يجد ما يؤكد أن الملك الشاب تعرض لضربة على عنقه من الخلف، ولا يوجد ما يشير إلى عمل مدبر ما ضد الملك توت أو أنه تعرض لحادث أوقعه على الأرض وأدى إلى مقتله.
 
وأوضح الدكتور زاهى حواس، أن الملك توت عنخ آمون، الذى حكم مصر قبل 3300 عام، عانى من كسر حاد فى رجله اليسرى قبل وفاته، إلا أن هذا الكسر لم يكن ليؤدى إلى وفاته، وكانت المومياء استخرجت من مكانها فى وادى الملوك للمرة الاولى منذ 80 عاما، ودرس الفريق المصرى الذى دعم بثلاثة خبراء دوليين من إيطاليا وسويسرا، وضم خبيرا فى علم الأشعة وآخر فى علم الأمراض وخبير فى التشريح، أكثر من 17 ألف صورة للمومياء، بالإضافة إلى رسم صورة ثلاثية الأبعاد 3D للملك توت الذى حكم مصر فى الفترة ما بين عام 1336 وعام 1327 قبل الميلاد، وعثر العلماء على أثار لاحتمال إصابة توت عنخ آمون بكسر شديد فى الفخذ قبل الوفاة، وقال العلماء إن مثل هذه الإصابة لا يمكن أن تكون قد أدت إلى وفاته، ولم يعثر الفريق على أى آثار تشير إلى وقوع جريمة أدت إلى مقتله.
 
وعن مقتل رمسيس الثالث قال "حواس" أن رمسيس الثالث، الذى حكم مصر في الفترة من 1186 و1155 قبل الميلاد، عانى من طعنات بأسلحة مختلفة إلى جانب قطع إبهام إحدى قدميه وجز حنجرته، وأشارت الدراسات السابقة إلى أنه تم قطع حنجرته بسكين حادة، فى حين كشفت الدراسات الحديثة أنه تم قطع إبهامه بسلاح مختلف، وأن العمليتين تمتا أثناء تنفيذ الاغتيال بواسطة مجموعة من القتلة قاموا بالأمر في وقت واحد.
 
مشيرا إلى أن القتلة دخلوا على الفرعون رمسيس من جهات عدة وأحاطوا به قبل أن يقتلوه، لافتا إلى أنه تم الكشف عن تفاصيل مؤامرة عملية الاغتيال، التى تم التخطيط لها بعناية، فى إحدى أوراق البردى، بيد أن قطع إبهام الفرعون لم ترد ضمن تفاصيل عملية الاغتيال الواردة فى ورقة البردي، ولم ينجح العلماء في معرفة سبب ذلك بعد.
 
وأضاف الدكتور زاهى حواس، إلى أن هذه النتائج ظهرت أيضا بعد أن أجريت عملية مسح لمومياء الفرعون رمسيس، باستخدام وسائل تصوير تقنية متطورة جدا، هى تقنية التصوير المقطعي المحوسب، كما كشف العلماء أن الفرعون تعرض لطعنات عدة بأسلحة مختلفة، وفي مناطق مختلفة من جسمه، غالبيتها بعيدة عن منطقة القتل الرئيسية، أي جز العنق، وأن قطع إبهام قدمه تم بواسطة فأس.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة