أقامت مكتبة مصر الجديدة أمس مناقشة وتوقيع للرواية الإجتماعية "تاليا ورفيق" للكاتبة الصحفية داليا فكري؛ عن دار كتبنا للنشر؛ حيث حضر الحفل المخرج مهند دياب والكاتب والناقد الأدبي إبراهيم عادل الذي قام بمناقشة الرواية وتداخلاتها مع الكاتبة.
كما حضر الحفل عدد من صحفيي الثقافة والمرأة ومعدي البرامج؛ ودارت المناقشة عن سبب تسمية الرواية بهذا الإسم الذي يعطي انطباع بوجود حالة حب تجمع بين بطليها وهذا ما نفته تماما الكاتبة وأكدت أن رفيق هو رمز فقط لكل رجل في حياة المرأة لهذا أرادت أن تخلق حالة من الصراع بين نفسية البطلة والقارئ على الدوام حول هذا الرمز.
وفي تصريحات خاصة لليوم السابع قالت داليا فكري؛ أن الرواية تحمل بين طياتها العديد والعديد من الأسئلة التي تركت الكاتبة الحكم فيها للقارئ كلا حسب ما وصله وفي النهاية تقوم الكاتبة بمفاجأته بالسرد والنهاية التي خلقتها؛ كما نفت تماما أن يكون هناك أي تشابه من الواقع بين البطل والبطلة وشخصيات حقيقية مشيرة أن الواقعية فقط كانت بين نماذج النساء اللاتي عرضت مشاكلهن في الرواية أما الابطال فهم رموز وخليط من كل الاشخاص الموجودين حول كلا منا؛ وأضافت أن الشخصية الاقرب لقلبها هي شخصية "تسنيم" لان بها شبه كبير بينها وبين ما تقوم به بالفعل الكاتبة.
وعن أعمالها القادمة تؤكد داليا انها بصدد كتابة رواية أخرى اختارت لها اسم (16 ساعة) حتى الان وهي استمرار أخر لعرض مشاكل وقضايا هامة للمرأة ولكن برؤية مختلفة وأفكار أخرى وسيكون للرجل ومشاكله أيضا طرح فيها بصورة أكبر حسب ما طالبها به بعض القراء.
ومن جانبه قال الكاتب إبراهيم عادل في تصريحات خاصة لليوم السابع؛ انه فوجئ أن الرواية تحمل جرعة مكثفة من كل شئ خاصة فيما يخص قضايا المرأة والتأثير على نفسيتها؛ كما جاءت الرواية بمفاجآت هو لم يتوقعها أثناء القراءة؛ مشيرا انه استمتع كثيرا أثناء قرائته للتداخلات النفسية للأبطال وأيضا لطريقة عرض الكاتبة للمشاكل بطريقة يقبلها القارئ ويتعاطف معها.
وقال أيمن حسين مذيع راديو وأحد حضور الحفل أنه لم يقرأ الرواية كاملة بعد ولكنه استمتع بالجزء الخاص على الرغم من وجود أصابع اتهام للرجل فيه ولكنهم بالفعل نماذج موجودة في الواقع وكون الكاتبة عرضتها بهذا الشكل فهي لم تدين ولكنها تركت الحكم للقارئ الذي هو بنفسه سيصدر حكمه عليهم لأنهم نماذج غير مقبولة؛ كما أكد أنه يتمنى ان تتبنى الروايات القادمة مشاكل الرجل أيضا مثلما تم تناول مشاكل النساء وترك مساحة للرجل للتعبير عما يعانيه هو أيضا مع بعض النساء لأنهن أيضا بينهن نماذج يرفضها المجتمع مثلما الرجل.
وتخلل الحفل قراءة لجزء من الرواية قامت الكاتبة باختياره ويتضمن "كم أني أشبه تلك الشجرة كثيرآ فأنا جريئة حين تعرفني، أصارع، أناضل، أتساءل، أتتبع الإشارات حين يحتار سؤالي أقتحم لا أتوانى في البحث عن السبب، لا أخجل من سؤالي. لماذا؟ وكيف؟ ومتي؟ وأين؟ أسير خطوه باتجاه الإجابة ؛ وربما خطوتان، ربما أنبش حتي تتفتت كل الأحجار ، لاتعنيني أظافري الدامية ، ولا ضعف نظري الذي أجهد في التمعن، ولكني أبحث، وأبحث، حتي أجد إجاباتي، وقتها أفقد شغفي، وأبحث عن سؤال جديد وربما أكثر، ربما تكون أنت بطله،وربما أكثر، أنا الأنثي الحائرة التي تخلق لنفسها بوتقه الأسئلة لتحتبس داخلها فتفقد الشعور بالزمن، والأنات، والأوجاع، والصدامات، والاحتياج، والرغبه، فأحمي نفسي بنفسي من نفسي ولنفسي.