فيما يعد تطورا كبيرا ينبئ بتغير جذرى فى مستقبل صناعة التبغ خلال السنوات القادمة لصالح المنتجات الاقل ضرراً أكد ميتشيل زيللر مدير مركز منتجات التبغ بمنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية(FDA) – الجهة الأهم والمعنية بتحديد امكانية طرح أى دواء أو منتجات غذائية فى الأسواق الأمريكية – أن اضرار السجائر التقليدية تأتى من عملية إشعال السجائر ذاتها وليس من النيكوتين.
واتفق على أن البديل المطلوب الآن هو طرح منتجات الكترونية بديلة أقل ضررا بل ودعم تلك المنتجات عبر خطة واضحة تطبق فى أرجاء العالم.
وقال زيللر فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر السياسات واللوائح المنظمة لمنتجات التبغ والنيكوتين الذى عقد فى العاصمة الامريكية واشنطن أن هيئه الأغذية والأدوية الأمريكية تدرس النيكوتين وأدويتة والمنتجات الحديثة الأقل ضرراً ومنها السجائر الالكترونية ،موضحا أن الاهتمام بمنع دخول الشباب وصغار السن إلى عالم التدخين أمر يجب مراعاته مع تقديم المنتجات الجديدة والدعاية لها، لأن الغرض من منتجات الحد وتقليل مخاطر التدخين هو أن يتحول قطاع عريض من المدخنين إلى تلك المنتجات بدلا من السجائر التقليدية لتخفيض عدد مستخدمى سجائر الاشعال، وبالتالى تخفيض عدد المدخنين فى العالم.
وطرح زيللر اسئلة هامة لخبراء الصناعة حول التعامل مع السجائر التقليدية والخوف من فرض مزيد من القيود عليها أو تخفيض نسب النيكوتين بها بشكل كبير ،مؤكدا أن ذلك قد يشجع على نمو التهريب.
واتفق الخبراء مع آراء ممثل هيئة الاغذية والأدوية الأمريكية وطالب بعضهم بسرعة قيام الهيئة الأمريكية بإصدار معايير محددة للمنتجات الأقل ضرراً خاصة السجائر الالكترونية لأن تأخر الهيئة أتاح الفرصة لظهور منتجات عديدة من مصادر غير موثوق بها قامت بحملات تسويقية جذبت صغار السن.
من جانبه أكد خوزيه موريلو المدير بشركة التيرا التى تنتج انواعا جديدة من بدائل السجائر الأقل ضرراً أن صناعة التبغ يجب أن تكون جزءا من الحل الدولى للحد من التدخين وأضراره، واتفق مع آراء الخبراء الدوليين الذين شاركوا فى المؤتمر من أن منتجات الحد من أضرار التدخين أصبحت تسيطر على أذهان كل المؤسسات التى تنظم الصناعة وليس الحديث عن أضرار السجائر التقليدية باعتبارها فى طريقها ادإلى الزوال مع المنتجات الحديثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة