صور.. مساكن الزراعة بسمنود تغرق فى المجارى والمسئولون يتجاهلون الشكاوى

معاناة حقيقية وكارثة بيئية، تشهدها مساكن الزراعة بمدخل مدينة سمنود بمحافظة الغربية، والتى تعانى من غرق العمارات بمياه الصرف الصحى، دون معرفة السبب وراء ذلك، وغرق مداخل البيوت بالصرف الصحى، فضلا عن غرق الشوارع وأصبحت المنطقة تعوم فى بحر من الصرف الصحي، وهو ما ترتب عليه معاناة سكان العمارات فى الدخول والخروج من وإلى شققهم بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحى بالشوارع وبالمداخل.

وتعد منطقة مساكن الزراعة من أقدم المناطق بالمدينة حيث مر على إنشاؤها ما يقرب من 60 عاما، واستغاث سكان المنطقة بالمسئولين بمجلس المدينة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، ولكن دون فائدة او وضع حل جذرى لهذه الكارثة البييئية التى تهددهم بالإصابة بالأمراض فضلا عن الروائح الكريهة التى يتنفسوها واعتادوا عليها بسبب تكرار المشكلة، حيث يكتفى مسئولو شركة مياه الشرب والصرف الصحى بكسح المياه من الشوارع والمنازل وبعد مغادرتهم تطفح المجارى مرة ثانية، دون تحديد سبب المشكلة ووضع حل جذرى لها.

يقول معاذ فهمى من سكان المنطقة، إن المنطقة مر على إنشائها أكثر من 60عاما وتعد من اقدم المناطق بمدينة سمنود، وتعانى من تجاهل المسئولين بمجلس المدينة فى تلبية شكاوى المواطنين.

وأضاف أن مساكن الزراعة شهدت منذ فترة طفح مياه الصرف الصحى باستمرار وينتج عنها غرق شوارع المنطقة بالمجارى وارتفاع منسبوها لـ10سم، ودخولها لمدخل العمارات، مؤكدا أن سكان المنطقة يعانون معاناة صعبة فى التحرك ويضطرون لوضع قوالب طوب بمداخل العمارات والواح خشبية للعبور فوقها حتى لا يلامسون المياه.

وأضاف سمير رشاد أن تقدم بشكاوى لمجلس مدينة سمنود لانقاذ المنطقة من هذه الكارثة البيئية، ولكن دون فائدة، مشيرا أن المسئولين يكتفون بشفط المياه فقط دون معرفة السبب وراء طفح المياه وهو ما ينتج عنه طفحها مره أخرى بمجرد مغادرتهم للمنطقة.

وأشار أن كبار السن يسيرون فى مياه المجارى لعدم قدرتهم على السير على الالواح الخشبية، فى مشهد يندى له الجبين لعدم تحرك المسئولين لرفع المعاناة عن الاهالى وخاصة كبار السن.

من جانبه أكد اللواء علاء يوسف رئيس مركز ومدينة سمنود، أن مشكلة الصرف الصحى بمساكن الزراعة مزمنة منذ عشرات السنين، وأن المنطقة من المناطق القديمة بالمدينة.

وأضاف أن المنطقة منخفضة عن منسوب الصرف الصحى وعن المنطقة المحيطة بحوالى 1,5م، مشيرا أنه حال حدوث سدة بخطوط الصرف الصحى يترتب عليها طفح مياه المجارى بالمنطقة ودخولها للمنازل، مؤكدا أن الازمة مزمنة وكل ما يحدث هو تسليك لخطوط بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى.