لا تفوتوا الفرصة.. سماء ليالى نوفمبر تتزين لهواة الظواهر الفلكية والمغرمون بالفضاء.. المريخ وزحل وعطارد والمشترى كواكب تتلألأ بقبة السماء طوال الشهر.. ومجرة أندروميدا أقرب المجرات لعالمنا تشاهد بالعين المجردة

هواة الفلك والمغرمون بالظواهر الفلكية على موعد مع شهر مثالى يشهد العديد من الظواهر الفلكية التى تزين سماء مصر والوطن العربى طوال شهر نوفمبر، حيث تكون الفرصة مثالية للمهووسين بعلم الفلك والفضاء، فلا تفرطوا الفرصة وعلقوا أنظاركم بالسماء ليلا.

ويزين سماء  الوطن العربى خلال شهر نوفمبر مجموعة من الكواكب البراقة والمميزة بينها كوكبي المريخ وزحل، وعطارد والمشترى اللذين سيكونا قريبين من وهج ضوء غروب الشمس، فى حين أن كوكب الزهرة يضيء السماء الشرقية قبل شروق الشمس طوال شهر نوفمبر 2018 .

وكشفت الجمعية الفلكية فى جدة فى تقرير لها، أن كوكب الزهرة خلال هذا الشهر يرتفع عاليا فى سماء الفجر وسيزداد سطوعًا طوال الوقت، موضحة أنه على الرغم من أن الكوكب سيبقى فى سماء الفجر حتى منتصف أغسطس عام 2019، إلا أنه سيكون فى قمة لمعانه أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2018 .

كواكب تزين سماء نوفمبر

المشترى يزين قبة السماء

وتابع التقرير أن المشترى سيكون فى سماء المساء، وبالنسبة للقاطنين فى النصف الكرة الشمالى فإنه قريب جداً من الأفق الغربى عند غروب الشمس، ويوماً بعد يوم يقترب الكوكب من موقع غروب الشمس، ويغرب مبكرا بعد الشمس، وبحلول أواخر نوفمبر الجارى سينتقل الكوكب إلى سماء الفجر.

وأشار التقرير إلى أن كوكب المشترى سيبقى لفترة أطول فوق الأفق بعد غروب الشمس فى نصف الكرة الجنوبى، ذلك لأن مسار الشمس الظاهرى يسقط على أفق المساء بزاوية أكثر انحدارًا من خطوط العرض المماثلة فى نصف الكرة الشمالى.

كوكب المشترى

المريخ يصل لأعلى نقطة بالسماء

كما أن كوكب عطارد سيكون أيضا فى سماء المساء لمعظم شهر نوفمبر، وسيقع فى استطالته العظمى وستكون رؤيته أفضل في النصف الجنوبى للكرة الأرضية مقارنة بالنصف الشمالى.

وكشف التقرير أنه خلال هذا الشهر أيضا يصل المريخ أعلى نقطة فى السماء مع بداية الليل نصف الكرة الشمالى، ومع غروب الشمس فى نصف الكرة الجنوبي، وبمجرد رؤية المريخ، يرصد زحل جنوب غرب المريخ، ويمكن التفريق بين الكوكبين من خلال اللون، فالمريخ له لون ضارب إلى الحمرة ويبدو زحل ذهبى، ويمكن تحسين تلك رؤية تلك الألوان من خلال المناظير، فيما سيعبر القمر بالقرب من هذه الكواكب خلال هذا الشهر وستكون فرصة لتحديد موقعها في قبة السماء.

كوكب عطارد

"

ومن بين الظواهر الفلكية التى ستزين ليالى نومفبر، يرصد بسماء المنطقة العربية بعد غروب الشمس وبداية الليل وطوال شهر نوفمبر الجارى مجرة أندروميدا "المرأة المسلسلة" أقرب مجرة حلزونية إلى مجرتنا درب التبانة.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه لرصدها يفضل الاستعانة بمجموعة نجوم كاسيبوبية "ذات الكرسى" التى تشبه حرفى W أوM  حسب وضعيتها فى قبة السماء حيث ترصد "ذات الكرسى" باتجاه الأفق الشمالى الشرقى بداية الليل وتقع عالياً نحو الشمال مع تقدم المساء ومن السهل التعرف على شكلها.

وأشارت إلى أنه لرؤية " أندروميدا " يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن وفى ليلة يكون القمر غير موجود فى سماء بداية الليل، ويلاحظ أن أحد نصفى حرف W أضيق من النصف الآخر، هذا الجزء هو "السهم" فى السماء الذى يشير إلى تلك مجرة.

مجرة أندروميدا

مجرة أندروميدا تبعد 2.5 مليون سنة ضوئية

وقالت الجمعية إنه يمكن البحث عن مجرة "أندروميدا" بالعين المجردة وفى سماء مظلمة ويمكن رؤيتها كما فعل مراقبو النجوم القدماء قبل أيام بخرائط النجوم وأجهزة الرصد البصرية، حيث تظهر المجرة كلطخة ضبابية فى سماء الليل.

وتبعد مجرة "​​أندروميدا" حوالى 2.5 مليون سنة ضوئية، ومثل مجرتنا درب التبانة، هذه المجرة الحلزونية الكبيرة تعج بمئات المليارات من النجوم.

شهب الأسديات تمطر السماء 17 و 18 نوفمبر

وكشف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن كوكب عطار سيصل لأقصى استطالة له، حيث يبلغ الكوكب أقصى استطالة له (23.3 درجة من الشمس)، مؤكدا أن الكوكب سيصل لأفضل وقت لمشاهدته فى السماء بعد غروب الشمس مباشرة لأنه سيكون فى أعلى نقطة له فوق الأفق فى السماء.

وأشار تادرس إلى أن السماء ستكون على موعد فى 17 و18 نوفمبر مع شهب الأسديات، وسميت بهذا الاسم لتساقط كمية من الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد، ويصل عدد الشهب إلى 15 شهابا فى الساعة وقت الذروة.

شهب الثوريات

ميلاد هلال ربيع الأول

وفى نفس السياق، كشفت الحسابات الفلكية التى أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن هلال شهر ربيع الأول لعام 1440 هجريا يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة السادسة ودقيقتين مساء بتوقيت القاهرة المحلى يوم الأربعاء المقبل 29 من صفر الموافق 7 نوفمبر الجارى وهو يوم الرؤية .

وأوضحت الحسابات الفلكية التى أجراها معمل أبحاث الشمس، أنه سيلاحظ أن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد عند غروب الشمس فى ذلك اليوم فى مدينة القاهرة وجميع العواصم والمدن العربية والإسلامية، مشيرا إلى أنه سيلاحظ وجود فترة زمنية لمكث الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس بالرغم من حدوث الاقتران بعد غروب الشمس فى ذلك اليوم فى البلدان العربية والإسلامية عدا كوالالمبور وماليزيا وجاكرتا وإندونيسيا، حيث يغرب الهلال فيها قبل غروب شمس ذلك اليوم.

وأكدت البحوث الفلكية أنه وفقا لذلك يكون الخميس المقبل 8 نوفمبر هو المتمم لشهر صفر، وتكون غرة شهر ربيع الأول فلكيا الجمعة 9 نوفمبر، والمولد النبوى الشريف الثلاثاء 12 ربيع الأول الموافق 20 نوفمبر الجارى.