قرأت لك.. العلمانية.. لماذا قامت المعارك حولها فى العالم العربي؟

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 07:00 ص
قرأت لك.. العلمانية.. لماذا قامت المعارك حولها فى العالم العربي؟ غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطرح كتاب العلمانیة والسجالات الكبرى في الفكر العربي المعاصر لـ مجموعة مؤلفین والصادر عن الشبكة المغاربية للدراسات الفلسفية والإنسانية عددًا من الأسئلة المهمة منها، كیف تعاطى الفكر العربي مع مفھوم العلمانیة؟، وما ھي البواعث الحقیقیة للتفكر فیھا؟ ھل ھى بواعث داخلیة فرضتھا اقتضاءات جوانیة تتعلق رأسًا بمسار الدين عندنا، ودفعتنا إلى احتضانھا والدفاع عنھا ضرورة تاريخیة للخروج من وھدة التخلف؟ 
 
كما يواصل الكتاب محاولته الإجابة عما معنى أن نتبنى مفھومًا غربیًا من جھة منشأه وتكوينه ومساره ونمنحه موقعًا معرفیا كي نتكئ علیه في معالجة قضايانا الشائكة؟ ھل نحن دومًا في حاجة إلى ھذا المفھوم باعتباره ترياقًا لعقابیل أمراضنا المزمنة؟ ھل قدرنا أن ننحى دومًا للمفاھیم التي تأتینا من الغرب لسانا وفكرًا؟ أھي مفردة قادرة على إجراء مساءلة حقیقة وصائبة لموضوعات: الطائفیة، والدولة، والحريات، والاستغلال...؟ أو أن العلمانیة -هى في حد ذاتھا- لا تلبث أن تتحول إلى مشكل ينثر أمراضه الكثیرة على الجسد السیاسي العربي، أي أننا نعالج خطأ بخطأ مضاعف، أو أن الحلول التي نبحث عنھا لمشكلاتنا الراھنة يمكن أن نتحسسھا في فضائھا الذي يبعد فیه الدين بإرثه المیتافیزيقي والتاريخي وبمنزعه التسلطي وادعائه في امتلاك الحقیقة؟ لماذا كل ھذا الخوف المرضي منھا، ھل تعلة ذلك يكمن في أنھا تمنح للإنسان الحق المطلق في تعريض جمیع الأنساق البشرية بما فیھا الدين إلى المساءلة النقدية؟؟. وإذا كان التوجه الديني قد عمل على مطاردته والاعتراض علیه معنى ومبنى، فكیف السبیل إلى حل مشكلات أفرزتھا التجربة الدينیة؟ ھل يستطیع الخطاب العلماني أن يتجاوز ھذه الطبقة الدينیة التي تنبعث منھا معاني الوجود ودلالات الحیاة ورموز المیتافیزيقا؟ وبصورة معاكسة ھل بإمكان الخطاب الديني أن ينفض عنه رواسب الماضي العكر، وينفتح بعدھا على منجزات العصر الحداثیة؟.
 
ومن أبرز ما يناقشه الكتاب ما قال به الباحث "رائد عبيس الحسناوي" بالحديث عن "علمانية دينية" أي فصل الدين عن الدين، وهى معادلة تبدو غريبة في منطوقها اللفظي، لكنها تعبر عن جوهر معرفي يتمثل في التوجهات التي "تأخذ وجوه عدة من عدم الإيمان والابتعاد عن الدين أو عدم الاكتراث له ونحول فيه الدين إلى نظام ملك".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة