ضربت الشهيدة "ريهام" إحدى ضحايا حادث ميكروباص المنيا الارهابى، المثل فى التضحية والوفاء، وتجسدت فيها غريزة الأمومة بعد أن ضحت بنفسها وحياتها واحتضنت طفليها "مينا وفادى"، لتتلقى رصاصات الغدر بدلا من ولديها وكانت تطمئن عليهما حتى النفس الأخير وصعدت روحها للسماء.
مس ريهام مع طفيلها مينا وفادى
استعدت أسرة "ريهام" صباح يوم الجمعة وجهزت الأمتعة الحقائب لزيارة دير الأنبا صموئيل، فالحادث الإرهابى الذى وقع العام الماضى لم يمنعها من زيارة الدير مرة أخرى، وودعت زوجها "باسم" الذى لم يستطع الذهاب معهما بسبب ظروف العمل، ولم يعلم أنها الزيارة الأخيرة ولن يرى زوجته مرة أخرى.
يروى "باسم" زوج الشهيدة "ريهام" تفاصيل وفاتها، حيث قال: إن زوجته وأقاربها اتفقوا على زيارة إلى دير الأنبا صموئيل، مشيرا إلى أنها ليست الزيارة الأولى منذ حادث المنيا الأول ولكن قام بزيارته أكثر من مرة بعد وقوع الحادث السابق.
وأضاف أنه لم يستطع الذهاب مع زوجته وأولاده يوم الرحلة، بسبب ظروف عمله لكنه كان على اتصال بزوجته التى أخبرته بانتهاء الزيارة وأنهم فى طريقهم للعودة إلى منزلهم، حتى تلقى اتصالا من أحد أقاربه أخبره بتعرض الميكروباص الذى كان يقل أسرته، لحادث إرهابى فأسرع إلى هناك ليجد زوجته استشهدت وابنه فادى مصاب بشظايا فى رأسه ويده، بينما ابنه الثانى "مينا" فى حالة صدمة وفزع، مشيرا إلى أن أمهما ضحت بنفسها من أجل طفيليها التى احتضنهما بجسدها بمجرد شعورها بوجود إرهابيين، وكانت آخر كلماتها لـ"مينا" خلى بالك من نفسك وأخوك فادى وصعدت بعدها روحها للسماء واستشهد معها 5 من أقاربها.
فادى مصاب بشظايا فى راسه
وكشف زوج الشهيدة عن مفاجأة، بأن ابنه "فادى" لم يعلم بخبر استشهاد والدته وظلينا نخفى عنه خبر وفاتها، حتى لا تتدهور صحته ولكنه فى بعد الحادث بيومين أخبره فادى بأنه عرف أن أمه استشهدت، فقال له والده "عرفت منين فرد عليه الطفل" هى قالتلى.. ماما جاتلى فى الأوضة ولابسة أبيض وقالتلى إنها راحت السماء وفرحانة وقالتلى خلى بالك من أخوك مينا".
وأشار إلى أن زوجته كانت تعمل معلمة فى مدرسة السلام الإعدادية بالمنيا، وجميع زملائها يحبونها وحزنوا لوفاتها، مشيرا إلى أنها كانت دائما تتحدث معه عن الاستشهاد، وكانت توصى مينا وفادى ألا ينكروا دينهم حتى لو استشهدوا.
فى طرقات مستشفى الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر، يرتدى مينا ابن الشهيدة ريهام قميص محمد صلاح فهو يعشقه ويشاهد كل مبارياته، ويتمنى فى المستقبل أن يصبح مثله وأن يحصل على قميصه ومقابلته.
يحكى مينا عن ساعات الرعب والدم التى عاشها فى ميكروباص الموت، حيث قال بعد أن انتهت زيارة دير الأنبا صموئيل: استقللنا الميكروباص فى طريقنا للعودة إلى منزلنا، وأثناء سيرنا فى الطريق شاهدنا سيارة "جيب" بها أشخاص ملثمون ويرتدون زيا يشبه الجيش فتحوا النار على السيارة، وعندما شعرت أمهما بالخطر وضعتنا أنا وشقيقى فادى تحت الكراسى وغطتنا بجسدها لتتلقى الرصاص بدلا عنا وكانت تطمئن علينا حتى هرب الإرهابيون.
وأشار إلى أنه اثناء وجوده تحت كراسى الميكروباص، شاهد أحد الإرهابيين يعود إلى الميكروباص للتأكد من وفاة جميع الركاب ثم استولى على هواتف المحمول وهرب.
بينما قال عم شكرى والد زوج الشهيدة الضحايا شهداء عند ربهم وأن الحادث الإرهابى لن يمنعا من زيارة دير الأنبا صموئيل فهؤلاء المجرمين يمكن أن يقتلوا الجسد ولكن لا يستطيعوا أن يقتلوا الروح.
مس ريهام شهيدة حادث المنيا
مس ريهام مع طفيلها مينا وفادى
والد زوج الشهيدة ريهام
باسم مع زوجته مس ريهام
محرر اليوم السابع مع فادى ابن الشهيدة
عدد الردود 0
بواسطة:
nasr
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم انتقم من كل من يَتَّمَ هذين الطفلين،لماذا يحدث هذا في مصر؟لا يجوز في أي دين أو أي قانون قتل الأبرياء،يا ترى هؤلاء القتلة دينهم إيه؟يا رب صبِّرْ قلوب أهل الضحايا وانتقم من القتلة.
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
شهيدة
ربنا يرحمها ويسكنها فسيح جناته ويبارك في اولادها
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير يوسف
ربنا ينيح روحها فى فردوس النعيم
ربنا يرحمها ويصبر جوزها وولادها وينتقم من الارهابين القتله هم واعوانهم
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو. كرتونة
يارب سترك
هؤلاء الإرهابيين الكفرة الانجاس إلى أسفل درجات الجحيم... والجنة و المجد لشهداء الوطن.
عدد الردود 0
بواسطة:
Om Mohammed
ربنا ينتقم منهم
حسبنا الله و نعم الوكيل ......ربنا يرحمها و يصبر زوجها و اهلها و اولادها