صور.. "قرية الأمل" بالإسماعيلية ترفع شعار "المستقبل فى الإنتاج"

تعد قرية "الأمل 1"، لشباب الخريجين وصغار المزارعين والتى تقع بنطاق مركز ومدينة القنطرة شرق وعلى بعد 15 كيلو متر من قناة السويس، على بعد 20 كيلو مترًا عن جنوب مدينة القنطرة شرق وخمسة كيلو مترات عن قناة السويس الجديدة، تعد باكورة ونموذجًا لقرى المشروع القومى لاستصلاح الـ 1.5 مليون فدان الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما تعد نموذجًا فريدًا للقرى النموذجية الخضراء صديقة البيئة.

ويعد مشروع قرية الأمل مشروع قديم يعود لعام 1994، وأيام ثورة 25 يناير تم نهب المبانى والأبواب والشبابيك الخاصة بالمشروع، وتم إهماله وكان عبارة عن قرية لشباب الخريجين والمبانى السكنية كانت مقامة، لكن تم إعادة تأهيلها وتحديثها، ودخل ضمن قرى المشروع القومى لاستصلاح الـ 1.5 مليون فدان.

ورغم أن القرية وليدة فى منطقة بكر تم مراعاة فى تصميمها وتنفيذها استخدام أحدث وسائل تكنولوجيا الرى والزراعة النظيفة، وهى الرى بالتنقيط، وعقب استلام الخريجين والمنتفعين أراضيهم تم منحهم عدد كبير من شتلات الأشجار المثمرة كإهداء من بعض الجمعيات الخيرية.

على مساحة 3500 فدان

يقول المحاسب متولى حسن، رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق ورئيس مجلس أمناء القرية، إن مشروع قرية الأمل التابع لقرية التقدم بالقنطرة شرق ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول هو الخاص بالأرض الزراعية ومساحتها 3500 فدان تشمل الأرض التى تسلمها المنتفعون، والقسم الثانى خاص الزراعية، والقسم الثالث خاص بالمساكن التى يقيم فيها الشباب وعددها 530 منزلًا، ويُقام على مساحة 90 فدانًا، والمنزل الخاص بكل شاب كامل المرافق ومساحته 200 مترًا منها 40 مترًا مربعًا مبان عبارة عن غرفة وصالة ومطبخ وحمام والمساحة الباقية حوش مفتوح محاط بسور يمكن بناء حجرة فيه أو استغلاله بشكل آخر بشرط عدم الخروج عن النموذج الموجود فلا يمكن مثلا الارتفاع بطابق آخر أو خارج حدود المنزل، كما تضم القرية 4 مساكن لموظفى القرية، و 12 وحدة سكنية أخرى للعمال الملاحظين داخل القرية.

تستخدم الرى بالتنقيط فى الزراعة

وتابع، رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق ورئيس مجلس أمناء القرية، أن الأرض الزراعية داخل قرية الأمل تستخدم نظام الرى الحديث بالتنقيط من خلال ترعة التوسع الآخذة من ترعة سيناء عبر سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس، وتقام الترعة بطول 8 كيلو مترات وبها مساقى فرعية بطول 32 كيلو مترًا، مشيرًا إلى أن القرية مزودة بكل المرافق مياه شرب وكهرباء من محطة محولات القنطرة شرق عبر خطوط هوائية بطول 30 كيلومترًا وأيضًا بها صرف صحى، والقرية بكاملها محاطة بسور خارجى وبوابة بها رجال أمن مثل الكومبوند ويوجد مساكن للموظفين العاملين فى قطاع الخدمات بالقرية.

جارى العمل فى مشروع قرية "الأمل 2"

وأكد المحاسب متولى حسن، أن هناك مشروع آخر وهو مشروع قرية "الأمل 2"، جارى العمل به على غرار قرية "الأمل 1"، وتقام فى جنوب القنطرة شرق، شرق قرية جلبانة، على مساحة 2500 فدان وسوف يستفيد منها 500 شخص.

قرية كاملة الخدمات والمرافق

وقال أحمد زين، رئيس قرية التقدم، إن قرية الأمل، تابعة لقرية التقدم، وتتوافر بالأمل كل الخدمات، حيث تضم القرية نقطة شرطة ومجمع للخدمات ومدرسة للتعليم الأساسى ودار مناسبات، ومسجد، وسوق تجارى به سوبر ماركت وثلاجة ومركز بيع منتجات جهاز الخدمة الوطنية ووحدة صحية، ووحدة اجتماعية ومطافى، ومحطة تنقية مياه شرب، وشبكة طرق داخلية، وشبكة إنارة خارجية، وجمعية زراعية ودار للضيافة يستقبل زوار القرية من المسئولين وخلافة، وثلاثة ملاعب ترتان خماسى كما تم إنشاء مركز شباب، بتكلفة 10 مليون و375 ألف جنيه ويضم ملعب قانونى وملعبين ترتان خماسى، وحمام سباحة وكافتيريا ومبنى إدارى وغرف خلع ملابس، وحمامات، ومدرج للجماهير يستوعب 350 فرد، ليكون عدد الملاعب داخل القرية 6 ملاعب منهم ملعب قانونى و4 خماسى.

وتابع، رئيس قرية التقدم، أن المساحة الزراعية بالقرية تبلغ 500 قطعة بمساحة خمسة أفدنة للقطعة الواحدة تم توزيعها على شباب الخريجين وصغار المزارعين بواقع 250 قطعة لأبناء محافظات الإسماعيلية، 125 قطعة لأبناء محافظة الدقهلية و125 قطعة لأبناء محافظة الغربية، موزعة على الخريجين وصغار المزارعين وذوى الاحتياجات الخاصة، كما تم استقطاع 300 فدان من مساحة الأراضى الزراعية تم إنشاء فيها 514 صوبة زراعية و68 بيت صوبة كل صوبة على مساحة نصف فدان، وجارى العمل حاليًا على تجهيز 224 صوبة ضمن المرحلة الثانية من الصوب الزراعية، والمرحلة الثالثة سيتم تجهيز 196 صوبة مجهزة جميعا بأحدث وسائل تكنولوجيا الرى و الزراعة الحديثة.

أزمة نقص سماد النترات واليوريا تورق المزارعين

ويقول محمد العمدة، أحد الشباب الخريجين، والمنتفعين بالمشروع، إن القرية نموذجية وتوفر كل سبل الحياة والمعيشة والزراعية، وكانت لدينا مشكلة مياه فى بداية استلامنا للأرض، لكن مع مرور الوقت تم حل الأزمة بزيادة ضخ المياه، مشيرًا إلى أن هناك أزمة توفير بعض أنواع الأسمدة منذ استلامنا الأرض ولم تحل حتى الآن وهى سماد النترات واليوريا، بسبب حظر مرورهم من غرب قناة السويس إلى شرقها، مشيرًا إلى أن قرية الأمل أصبحت تنتج الآن أفضل الخضروات والفاكهة والتى تباع فى أسواق الإسماعيلية.

ويقول محمد رمضان، من شباب الخريجين، أن أزمة عدم توافر أسمدة النترات واليوريا، منذ استلامنا الأرض وحتى الآن لم تحل، وهو ما يمثل أزمة لدى كل المزارعين، خاصة وأن تلك الأسمدة هامة بالنسبة للمزارعين، مطالبًا بتوفيرها وتوزيعها على المزارعين عن طريق لجنة، بعدما بررت الحكومة منع مرورها لشرق القناة بسبب قيام الإرهابيين استخدامها فى العمليات الإرهابية.