كشف الدكتور ممتاز عبد الوهاب، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، عن مبادرة أطلقتها الجمعية ، تستهدف تحسين صورة الطب النفسى فى مصر ، دون أن يشعر المريض أو أى شخص بالحرج من الذهاب للطبيب النفسى ، بالإضافة تغيير الفكرة السائدة عن أن أدوية المرض النفسى غير جيدة ، و تتسبب فى الكثير من المشكلات .
وقال عبد الوهاب ، فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع " أن المبادرة تستهدف أيضًا تحسين صورة الطبيب النفسى والمرضى ، فى وسائل الإعلام المختلفة بعد الرواسب التى تركتها بعض الأفلام والمسرحيات والدراما ، التى قدمت الطبيب النفسى والمريض النفسى بصورة سيئة ، مشيرا الى أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت مؤخرا أن " الاكتئاب " من أهم الأمراض التى يتوقف الإنسان بسببها عن العمل ، بعكس أى مرض عضوى أخر ، فمريض القلب والسكر و الضغط يستطيع الذهاب إلى العمل .
وأوضح رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى ، أن الاكتئاب مشاعر عادية، قد يشعر بها أى شخص، إذا فقد شخص عزيزعليه، أوتعرضه لظروف سيئة ، ولكن الخطر هو استمرار أعراض الاكتئاب لأكثر من أسبوعين، مشيرًا إلى أن أهم أعراض الإكتئاب هو فقدانه القدرة على الإستمتاع بأى شئ فى الحياة، بالاضافة الى بعض الأعرض الأخرى مثل إضطرابات النوم، والأكل، والأرق، والكسل، وكذلك الإحساس بالذنب وتأنيب الضمير وبعض الأفكار السلبية، وكذلك بعض الأعراض الجسمانية المتمثلة فى آلام شديدة فى المفاصل والذراع و القولون العصبى ، لافتا الى أن بعض الأمراض العضوية قد تسبب فى الاكتئاب النفسى، مثل السكر والضغط وكثير من الآم المفاصل، مشيرًا إلى ضرورة متابعة الطبيب النفسى بجانب الطبيب البشرى لمعالجة هذه الأمراض ، أما فيما يتعلق بالصورة السلبية السائدة عن الأدوية النفسية ، التى قد يعتقد البعض أنها تسبب مشاكل ولايمكن الاستغناء عنها، أكد الدكتور ممتاز عبد الوهاب ، عدم صحة لهذا الأمر، ولكن العلاج النفسى بدوره قد يحتاج لفترة طويلة حتى يستقر الجهاز العصبى ويستعيد نشاطه .
وعن ظاهرة الشذوذ الجنسى ، قال الدكتور ممتاز عبد الوهاب، إن هناك فصل كامل فى الطب النفسى ،عن الإضطرابات الجنسية التى يقع الشذوذ الجنسي فى بند منها، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص قد يجدون متعة فى ممارسة الشذوذ مع الحيوانات ، وتسمى هذه النوعية "ذوفلية " بمعنى أن يجد الإنسان ، متعته مع حيوان، وقد يكون ذلك لأسباب كثيرة منها عدم القدرة على الزواج، وهناك من يجد متعته مع الأطفال أو ارتداء ملابس الجنس الآخر، و مشكلات جنسية مرتبطة بوسائل الإشباع الجنسى ، أو وجود مشاعر سلبية و خاطئة مثل الممارسات الجنسية المثلية ، التى لم يعد يتم تشخيصها، على اعتبار أنها مرض نفسى فى الغرب ، وإنما اعتبرها بعض الأجانب شئ طبيعى، وتمثل اختيار إنسانى، ولكن هذه التصنيفات العالمية تؤثر على المجتمع الشرقى سياسيًا وإعلاميًا ولكن التقاليد والأحكام الدينية ستجعلنا نصرعلى رفض هذا النوع من العلاقات مهما حدث، موضحًا أن كل ذلك يحتاج إلى علاج نفسى وسلوكى.
وعن العنف داخل المدارس، أكد عبد الوهاب، أن ذلك يعود إلى سوء التربية، فبعض فئات المجتمع، أصبحت لا تستطيع تربية أبناءها بشكل جيد، بسبب الفقر والجهل، بالإضافة إلى ما تصدره الأفلام من عنف، والتى تكون السبب الرئيسى فى ممارسة الأطفال للعنف، وتكرارهذه النوعية من الأفلام والمسلسلات تجعل الانسان لا يشمئز من مظاهر العنف ، وبعض الفئات المهمشة تشعر بنوع من الظلم تجاه المجتمع فتحاول الإنتقام من المجتمع وبالتالى تستخدم العنف ضد الفئات الأضعف منها سواء السيدات أو الأطفال فمن يعتدى على فتاة أو طفل جنسيا هو يريد الإنتقام من شخص أذاه .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة