«دايما مظلوم».. الكلب البلدى يبحث عن منقذ.. لا سعر أو طلب عليه والسلالات الأجنبية تغلبت عليه لزوم "البرستيج".. بيطريون: الكلاب الضالة ظاهرة عالمية وأمريكا أكثر الدول تسجيلا لحالات السعار

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 09:00 م
«دايما مظلوم».. الكلب البلدى يبحث عن منقذ.. لا سعر أو طلب عليه والسلالات الأجنبية تغلبت عليه لزوم "البرستيج".. بيطريون: الكلاب الضالة ظاهرة عالمية وأمريكا أكثر الدول تسجيلا لحالات السعار الكلاب البلدى
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل فكرت يوما فى اقتناء كلب بلدى فى منزلك؟ أكد عددا من البيطريين والمهتمين بمجال حقوق الحيوان، أن أغلب المصريين يفضلون تربية الكلاب للتسلية ولفت الانتباه، لذا فإنهم عادة يجدون ضالتهم فى الكلاب من السلالات الأجنبية، والتى لها أحجاما وأشكالا مختلفة، ويبتعدون عن اختيار الكلب البلدى، لشكله العادى الأقل جمالا عن باقى أنواع الكلاب.

لا أسواق للكلاب البلدى 

الدكتور على سعد على، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء البيطريين، أكد أنه لا يوجد أسواق للكلاب البلدى فى مصر، لأنها ليست مطلوبة للتصدير أو الشراء داخليا، كما أن الجينات الخاصة به سيئة للغاية، ولم يتم طرحها من قبل فى معارض أو تنظيم مسابقات ومهرجانات لهم لتسويقها، كما يحدث بدول العالم.

الكلاب البلدى (1)
 

وأضاف على لـ " اليوم السابع": أن انتشار الكلاب البلدى فى الشوارع سببا أساسيا فى انصراف المواطنين عن اقتنائها فى منازلهم، وإقبالهم على شراء الكلاب المستوردة من الخارج، مثل: اللولو، الهاسكى، البيدبول، لبرادول، ريد وايلر، والجيرمن"، حتى أصبحت يتم تبادلها كهدايا، والمثير للدهشة هنا هو اهتمام مواطنين أصحاب دخول محدودة للغاية باقتناء تلك الأنواع، أو قطط شيرازى.

 

كلاب الحراسة منظره أم ضرورة 

وتابع: الناس بتقلد بس، لكن ما قيمة الكلب فى المنزل طالما ليس للحراسة، لكنه أصبح للمنظرة فقط، وكأنهم يسيرون بمبدأ "زمار الحى لا يطرب.. كلابنا فى الشارع كثيرة فلماذا نقتنيها؟"، لكن السلالات الأخرى صغيرة الحجم أو كبيرة بشكل مبالغ فيه وبالتالى يصبحوا لافتين للنظر، وقد يكون ذلك سببا.

الكلاب البلدى (2)
 

وأشار إلى أن أغلب الدول لديها قانون يحمى الحيوانات، ويضمن العلاج لها ومناطق إيواء لها، واستقبالهم بمستشفيات قد تكون أفضل من بعض المستشفيات البشرية، مضيفا: لكننا هنا نتعامل مع الحيوانات بعشوائية، فلا يوجد مستشفيات أو فنادق لإيوائها، وأهملنا حق الكلب البلدى، وتاركينه فى الشوارع، ولا يوجد قانون يسمح بتينى الحيوانات لدينا، لافتا إلى عدم وجود حصر حقيقى بإعدادها، إلا أن مؤشرات غير دقيقة تؤكد وجود أعداد تتراوح بين 4 إلى 5 مليون كلب بلدى، مؤكدا أن السلالة المصرية تواجه إهمال شديد.

 

الكلاب الضالة ظاهرة عالمية

وقال الدكتور محمد شفيق، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين: إن الكلاب الضالة ظاهرة موجودة عالميا، وأكثر دولة تعانى منها هى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحتل المرتبة الأولى فى الإصابة بحالات السعار، موضحا أن زيادة أعدادها يرجع لعدة أسباب من أهمها تراكم القمامة فى الشوارع بالمناطق السكنية، والتى تجذب تلك الكلاب من المناطق الجبلية، لكونها مصدر للغذاء له.

الكلاب البلدى (3)
 

تعقيم الكلاب البلدى 

وأضاف: خارج مصر يتم التعامل معها بإجراء عمليات تعقيم بمواد كيميائية أو عمليات جراحية لتنخفض أعدادها بالتدريج، وفى مصر  نستخدم معها سم الاستركنين منذ زمن، وأجد أنه لم يعد يأثر كما فى السابق، مع زيادتها بكميات كبيرة لم يعد كافى لأعدادها لأن سعره مرتفع بشكل كبير، كما أنه لم يعد مجدى للكلاب بعدما أصبحت تميزه، مشيرا إلى ضرورة النظر فى حلول أخرى بديلة وجديدة ومتنوعة للتعامل مع تلك المشكلة، بجانب جهود كبيرة من الطب البيطرى وعمال النظافة، والمحليات للحد منها، مؤكدا أنه ليس له سعر، مشيرا إلى أنه فى حال عمل سوق للكلاب البلدى المستأنسه ستجد إقبال.

فيما قال الدكتور محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة، بوزارة البيئة، : أنه لا يوجد دولة فى العالم، لا تعانى من تلك المشاكل، بل أن مصر أقل الدول التى تعانى من تلك الظواهر، والكلاب موضوع به لبس لدى الناس، تجارب الدول فى إدارة تلك الموضوعات تؤكد وجود لبس بين الجمعيات الحقوقية ومسئولية الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة، فى إدارة تلك النوعيات من المشاكل، الكلاب الضالة ليست حديثة وكل الدول تديرها بشكل متفق عليه، ومستقر وفق المفاهيم العالمية.

 

الكلاب الضالة وخطورتها 

وتابع: تلك الكائنات الضالة تمثل خطر يهدد التنوع البيولوجى، وبالتالى من المفترض أن يتم اتخاذ قرار ات لتنظيم وتقليل أضرارها على الكائنات الحية الأخرى، وليس القضاء عليها، لأن كثيرا منها يهجم على مناطق تعشيش السلاحف مثلا،  وبالتالى تقضى على كل فرص بقاء تلك الكائنات المهددة بالانقراض لأنها تهاجم "عشش السلاحف" فى البحر الأحمر والمتوسط، وتأكل بيضها.

وأكد أن وزارة الزراعة هى المعنية بإدارة ملف الكلاب الضالة، وتحتاج للاتفاق مع جمعيات حقوق الحيوان، لأنهم يروا أن الأساليب المنتهج فى التعامل مع الكلاب، رغم أن مصر تتفق لحد كبير مع أساليب كل دول العالم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة