"حمام موسى" كنز السياحة الاستشفائية ينتظر التطوير.. تنسيق بين "السياحة" و"جنوب سيناء" لتحويله لمنتجع عالمى.. المحافظ: لدينا عروض مجرية ونمساوية ندرسها مع مجلس الوزراء.. وقدسية المكان وطبيعته تؤهله للعالمية

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 09:00 ص
"حمام موسى" كنز السياحة الاستشفائية ينتظر التطوير.. تنسيق بين "السياحة" و"جنوب سيناء" لتحويله لمنتجع عالمى.. المحافظ: لدينا عروض مجرية ونمساوية ندرسها مع مجلس الوزراء.. وقدسية المكان وطبيعته تؤهله للعالمية حمام موسى - أرشيفية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كما تزخر مصر بالشواطئ المميزة، والآثار الفرعونية الفريدة، فهناك أيضا مقومات كبيرة فى السياحة الاستشفائية لازالت بكرا، وتحتاج إلى فن تحويلها لمنتج سياحى قابل للتسويق، وفى مقدمتها منطقة حمام موسى بجنوب سيناء، تلك المنطقة التى تزخر بالطبيعة والسحر والتاريخ والخلفية الدينية، مما يؤهلها لأن تكون نموذجا فريدا للسياحة الاستشفائية فى الشرق الأوسط.

وتمتلك منطقة حمام موسى كافة المقومات لتكون منتجعا للسياحة الاستشفائية بمواصفات عالمية قادر على المنافسة، لما بها من عبق التاريخ حيث تعد من المناطق المقدسة حيث مر بها نبى الله موسى عليه السلام وقومه هاربا من فرعون وجيشه، وشهد على معجزة من معجزات النبى موسى عليه السلام، عندما تفجرت عيون المياه أسفل جبل حمام موسى.

ودعا موسى عليه السلام الذى عاش بهذه المنطقة مع قومه أن تكون المياه المتفجرة هذه فيها شفاء وسلام، ولازالت تلك المياه الدافئة تتدفق أسفل جبل موسى، والتى أثبتت قدرتها الإلهية على شفاء أمراض عديدة منها الأمراض الجلدية والتهاب العظام والتئام الجروح، كما تساعد المياه على الاسترخاء وإعادة تنظيم طاقة الجسم، ومقاومة أمراض الشيخوخة حيث تحتوى المياه على نسبة من الكبريت، وعناصر أخرى مفيدة للجسم.

وتتواجد المياه الدافئة معظم أوقات السنة ومتجددة باستمرار، والحمام مصمم على شكل حوض كبير تعلوه قبة ضخمة تغذيها المياه من اسفل الجبل، وبها مقاعد تساعد على الجلوس فى المياه والاسترخاء التام، بجانب أن الحمام يقع وسط أكثر من الفى شجرة نخيل مثمرة وبعض الأعشاب الطبية

مصر تسعى إلى الاستعانة بالخبرات الدولية لتطوير هذه المنطقة، حيث لجأت إلى الخبرة المجرية فى هذا الشأن، حيث يوجد هناك "بحيرة هيفيز" أكبر مركز فى القارة العجوز للسياحة الاستشفائية، يقصدها مئات الملايين من السياح سنويا بغرض العلاج والمتعة أيضا، فهى أكبر بحيرة بيولوجية نشطة طبيعية فى العالم، وهى مخزون هائل للمعادن الطبيعية والأملاح وتقع بين الغابات الطبيعية التى تمتد على مساحات شاسعة.

وتختلف بحيرة هيفيز عن باقى المنتجعات الصحية فى العالم، بموقعها الفريد فهى لا تقع مثلاً على أرض بركانية بل فى حوض عشبى مليء بالمياه الغنية بأملاح الكالسيوم والمغنيسيوم والهيدروجين التى تجعل منها علاجاً مثالياً للعديد من الأمراض الرئوية والجسدية، ولكن هذا المكان الفريد تحول إلى منتج سياحى عندما استطاع القائمون على هذا المجال استغلاله بشكل أمثل، فتم إنشاء الفنادق والمنتجعات بالقرب منه، وتوفير برامج سياحية وترفيهية لجذب السياح.

محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة أكد لـ”اليوم السابع” أن هناك تعاونا مع الجانب المجرى لتطوير منطقة حمام موسى ولتحويلها إلى منطقة رائدة فى السياحة الاستشفائية، لافتا إلى أن المنطقة تزخر بالعديد من الأماكن التى يمكن الاستفادة منها فى هذا النمط السياحى، وأشار المحافظ إلى استكمال الأعمال فى مشروع السياحة الاستشفائية بحمام موسى بمدينة طور سيناء.

وأوضح فودة أن هناك زيارتين من الجانب المجرى جاءت إلى محافظة جنوب سيناء، حيث قام عمدة مدينة هيفيز المجرية "جيبر بوب" بزيارة إلى مصر على رأس وفد رفيع المستوى، حيث استمع إلى شرح تفصيلى لمنطقة حمام موسى بالعاصمة طور سيناء، وأشار المحافظ إلى أن هناك زيارتين من الجانب المصرى تمت للمجر للقاء المسئولين والتباحث حول الأمر، مشيرا إلى أنه تتم المشاورات مع مجلس الوزراء حول المشروع المجرى وجارى دراسته.

ليست المجر فقط التى قدمت عروضا لتطوير حمام موسى، بل كشف فودة أن هناك شركة عالمية نمساوية الجنسية ولها خبرات كبيرة فى تطوير مناطق السياحة الاستشفائية، تقوم بدراسات حول المناطق التى تزخر بها سيناء، وقام وفد من مسئولى الشركة بزيارة مصر الأسبوع الماضى وألتقوا برئيس الوزراء، وقامت بجولة فى عدد من المناطق، وسيكون هناك تعاون معها لتنمية السياحة الاستشفائية بها.

وأوضح اللواء فودة أنه أصطحب مسئولى الشركة فى جولة بمنطقة حمام موسى، حيث تسعى إلى إنشاء منطقة استشفائية متكاملة، بها فنادق وحمامات سباحة ومستشفى وخدمات كثيرة، وحصلوا على كافة البيانات التى يحتاجونها لدراسة الأمر، وانبهروا بالطبيعة والإمكانيات البكر التى يتميز بها المكان، وما يتميز به من طابع آثرى ودينى لما يربطة بقصة سيدنا موسى عليه السلام، وبالتالى فهو له قدسيته الخاصة، والمنطقة بالتالى فهى لديها العديد من المقومات الغير متوافرة فى أى مكان فى العالم، حيث الهواء النقى والهدوء، لافتا إلى أن المنطقة يفصلها عن شرم الشيخ ساعة زمن فقط.

ولفت فودة إلى أنه ستتم دراسة كافة العروض التى أتت لتطوير المنطقة سواء من المجر أو النمسا والتشاور مع مجلس الوزراء بشأنها، لافتا إلى أن المحافظة عازمة على إنشاء مركز عالمى فى تلك البقعة، على أن يكون جاهزا للإفتتاح فى العام 2019، وسيكون نموذجا متكاملا فى الشرق الأوسط 

وتولى وزارة السياحة اهتماما بالغا بتنمية كافة أوجه السياحة فى مصر وألا تعتمد فقط على الأشكال التقليدية، وتدعوا إلى تنويع مصادر السياحة لجذب مزيد من السائحين، ولهذا تهتم الوزارة بالتنسيق المستمر مع المحافظات والمدن السياحية المختلفة من أجل دفع حركة السياحة الوافدة إلى تلك المحافظات.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة