هل كان نجيب محفوظ يرى الفرعون توت عنخ آمون تافهًا؟.. اعرف القصة

الأحد، 04 نوفمبر 2018 09:00 م
هل كان نجيب محفوظ يرى الفرعون توت عنخ آمون تافهًا؟.. اعرف القصة محاكمة الملك توت عنخ آمون "أمام العرش" كما تخيلها أديب نوبل نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمجرد الإعلان عن اكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون، اعتبرها البعض اكتشاف القرن، بعدما وجدت الفرعون الصغير بدون نبش أو سرقات، لتمثل حالة فريدة من نوعها.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ96 على اكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، فى 4 نوفمبر من عام 1922، ويعد الفرعون الصغير أحد أكثر ملوك الفراعين اهتماما فى التاريخ الإنسانى، ودائما تعتبر الأبحاث العلمية التى تتناوله مثيرة للجدل.
 
الملك الذهبى توت عنخ آمون
الملك الذهبى توت عنخ آمون
 
فترة حكم الملك الفرعونى الصغير شهدت العديد من الاضطرابات السياسية والانشقاق، ما أدت إلى مقتله فى النهاية على يد الملك "آى"، ولعل ذلك ما دار فى مخيلة أديب نوبل، عندما تخيل شكل محاكمة الملك توت عنخ آمون على أفعاله فى نهاية العالم، فكيف كان يرى أديب نوبل مصير الفرعون الذهبى، وكيف رأى مصيره أمام العرش؟
 
أمام العرش
أمام العرش
 
يقول نجيب محفوظ فى روايته "أمام العرش: حوار مع حكام مصر من مينا إلى السادات"، والصادرة فى طبعتها الأولى عام 1983، عن مكتبة مصر للنشر والتوزيع:
 
انعقدت المحكمة بكامل هيئتها المقدسة فى قاعة العدل، بجدرانها العالية المنقوشة بالرموز الإلهية وسقفها المذهب تسبح فى سمائه أحلام البشر.
 
أوزوريس فى الصدر على عرشه الذهبى، إلى يمينه إيزيس على عرشها، وإلى يساره حورس على عرشه، وعلى مبعدة يسيرة من قدميه تربع تحوت كاتب الإلهة مسندا إلى ساقيه المستبكتين الكتاب الجامع، وعلى جانبى القاعة صفت الكراسة المكسوة بقشرة من الذهب الخالص تنتظر من سيكتب لهم الخلاص من القادمين.
 
وقال أوزوريس: قضى على البشر منذ قديم بأن تمضى حياتهم على الأرض معهم عند عبور عتبة الموت، كالظل تتبعهم حاملة الأفعال والنوايا، وتتجسد فوق أجسامهم العارية. وعقب حوار طويل اتفقت كلمة على أن هذه الساعة هى الساعة الفاصلة، وهى المحكمة تنعقد من أجل سياحة طويلة فى الزمن.
 
نادى حورس: 
الملك ساكرع، الملك توت عنخ آمون، الملك آى.
 
وقرأ تحوت كاتبة الآلهة:
حكم ساكرع أربعة أعوام، وتوت عنخ آمون ستة أعوام، وأى أربعة، وكانت عصورهم عصور اضطراب وفساد، وعجزوا جميعا عن مواجهة الأزمة؟
 
ودعاهم أوزرويس للكلام فقال ساكرع:
بدأت حكمى شريكا لإخناتون ولم أستطع أن أعيد للعرش هيبته.
 
وقال توت عنخ آمون:
كانت السلطة الحقيقة بيد كهنة آمون.
 
وقال آى:
وازداد نفوذ الكهنة فى عهدى وكنت طاعنا فى السن فعجزت عن الإصلاح.
 
وسأل إخناتون آى:
كيف تخليت عنى وقد كنت أقرب المقربين إلى كما كنت والد زوجتى.
 
فقال آى:
تخليت عنك لأجنب البلاد شر الحرب الأهلية.
 
فقال إخناتون:
وكفر بالإله الواحد بعد أن أعلنت أيمانك به بين يدى.
 
فلاذ آى بالصمت.
 
وقالت إيزيس:
كان أبنائى الثلاثة غير أكفاء للعرش، ولولا قانون الوراثة الأعمى ما جلس أحدهم عليه، ولكنهم يستحقون الرحمة.
 
فقال أوزريس:
إلى الباب الشمالى المفضى إلى مقام التافهين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة