د.أحمد إبراهيم

آن لشهدائنا أن يرقدوا فى سلام

الأحد، 04 نوفمبر 2018 08:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الضربة الأخيرة التى وجهتها قوات الأمن الباسلة إلى أوكار الإرهابيين فى الظهير الصحراوى بالمنيا، وأسفرت عن قتل 19 تكفيريا، أثلجت قلوب المصريين وآن لشهدائنا أن يرقدوا فى سلام، ما يدل على أن يد مصر وجيشها وشرطتها يستطيعون الدفاع عن أى مصرى ضد أى كائن من كان، كما تؤكد أيضا أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد نجاح الأمن المصرى اليقظ فى القضاء على الجسد الإرهابى، ولم بتبق منه سوى بعض الأفراد فاقدى الوطنية والدين، لم يجدوا سوى العزل من السلاح ليعتدوا عليهم بقلب أسود وفكر متطرف.

 

القراءة الجيدة للأمور تؤكد أن لجوء العناصر الإرهابية إلى هذه الحوادث الفردية محاولة يائسة من تلك العناصر، لضمان مواصلة إمدادهم بالتمويلات من قبل الدول داعمة الإرهاب، كما أن هذه المحاولات تأتى من قبل جماعات الشر بعد أن أوجعتها بشدة العملية الشاملة "سيناء ٢٠١٨"، والتى نجحت فى تنظيف مساحات شاسعة بسيناء من الأوكار الإرهابية ومخابئ التكفيريين، وقتلت عددا كبيرا من تلك العناصر وقياداتها مما أفقدهم رشدهم، فلجأوا ألى القيام بعمليات إرهابية يائسة يستهدفون فيها العزل من السلاح، مما يدل على وضاعة وقذارة هؤلاء الإرهابيين وفكرهم المريض.

 

كما أن النجاحات المصرية المتتالية فى كل المجالات أشعلت النار فى قلوب أعداء الوطن من جماعات الشر، خاصة بعد عودة حركة السياحة وتوافد الأفواج السياحية الألمانية والروسية، وهو ما يؤكد بداية تعافى السياحة المصرية وتبوؤها مكانتها العالمية الكبيرة.

 

ولذلك علينا ألا نلتفت لهذه الحوادث الإرهابية اليائسة، أو أن نعطيها أكبر من حجمها، فتلك الحوادث تقع فى أى مكان بالعالم.. وكلنا رأينا كيف استهدف الإرهاب معبد يهودى بأمريكا راح ضحيته حوالى 20 يهوديا أمريكيا، وتعاملت السلطات الأمريكية مع الحادث بشكل عقلانى دون أى تضخيم أو تهويل، كما أن حوادث إطلاق النار تقع فى كل دول العالم بصورة متكررة.

 

كما وجب علينا كمصريين الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا العظيمة حتى يتم اقتلاع جذور الإرهاب تماما وتجفيف منابعه ومصادره، وتحقيق مفهوم الوحدة الوطنية بكامل معانيها السامية وهو إعلاء مصالح الوطن والنهوض به، والالتزام بقوانينه وتطبيقها بنزاهة وشفافية ودون تفرقة، والوطنية هى العمل على عزة الدولة وتقدمها، فما ميز مجتمعنا عبر التاريخ هى وحدته الوطنية، والتى أدت إلى تماسك هذا الشعب وجعله يدا واحدة، حتى أصبح لمصر شعار سجله التاريخ وهو "عاش الهلال مع الصليب"، فنحن بلد ننعم بالوحدة الوطنية دائما، ولن نسمح نحن مواطنيها بأى تعكير لصفو هذه الوحدة.

تحيا مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة.. يحيا الهلال مع الصليب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة