أكرم القصاص - علا الشافعي

انتقادات حقوقية للولايات المتحدة بسبب أحداث تيجوانا.. إطلاق الغاز المسيل للدموع على المهاجرين يثير اتهامات ضد واشنطن.. استمرار الغضب بشأن صورة السيدة ذات الطفلتين.. أمنستى: الغاز يتسبب فى مزيد من الأذى والهلع

الجمعة، 30 نوفمبر 2018 02:00 م
انتقادات حقوقية للولايات المتحدة بسبب أحداث تيجوانا.. إطلاق الغاز المسيل للدموع على المهاجرين يثير اتهامات ضد واشنطن.. استمرار الغضب بشأن صورة السيدة ذات الطفلتين.. أمنستى: الغاز يتسبب فى مزيد من الأذى والهلع الصورة التى أثارت غضبا حول العالم
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه الرئيس الامريكى، دونالد ترامب، ضغوطا متزايدة بشأن أزمة المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود المكسيكية إلى داخل الولايات المتحدة، لاسيما منذ أحداث، الأحد الماضى، عندما هاجمت قوات امن الحدود الأمريكية المهاجرين داخل الحدود المكسيكية فى المنطقة الواقعة بين سان دييجو الأمريكية وتيجوانا المكسيكية، بالغاز المسيل للدموع.

الأحداث حملت الكثير من الجدل والغضب المحلى والدولى، بدءا من انتشار صورة لسيدة تحاول الفرار بطفلتيها، اللتين كانا يرتديا حفاضات وإحداهما حافية القدمين، من قنابل الغاز المسيل للدموع وصولا إلى شرعية إستخدام القوات الأمريكية للغاز ضد مهاجرين داخل حدود بلد أخرى إذ أنهم لم يكنوا قد وصول إلى الولايات المتحدة.

 

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، فإن خبراء حقوقيون شككوا فى قانونية استخدام قوات أمن الحدود الأمريكية الغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين، مما قد يشكل انتهاكا لسيادة المكسيك. وشكك خبراء قانونيون فى مبرر استخدام مثل هذه الأسلحة ضد أشخاص ليسوا داخل الولايات المتحدة.

 

وقال جيف جيلبرت، أستاذ القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى فى جامعة إسكس فى بريطانيا، إنه فى حين أن جميع الدول لها الحق فى السيطرة على من يدخل إلى أراضيها، "فهذا لا يمنح السلطات فى الولايات المتحدة الحق فى استخدام الغاز المسيل للدموع داخل بلد آخر". واستشهد بلغة ميثاق الأمم المتحدة بشأن الحقوق والالتزامات السيادية للبلدان الأعضاء. فالمادة 2، على سبيل المثال، تقول إن الأعضاء "يمتنعون فى علاقاتهم الدولية عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد السلامة الإقليمية" للأعضاء الآخرين.

وبينما دافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزيرته للأمن الداخلى عن إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع، لكن آخرون مثل حاكم  ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، ندد بالفعل. وقد طالب وزير خارجية المكسيك جارته الشمالية بتحقيق كامل فى الأحداث. وكانت عشرات القنابل المسيلة للدموع التى أطلقها الأمريكيون مرئية على الجانب المكسيكى من الحدود فور وقوعها.

 

وقال ألستير هاى، أستاذ علم السموم البيئية فى جامعة ليدز فى بريطانيا، إن استخدام الغاز المسيل للدموع كان "انتهاكًا واضحًا لأراضى دولة أخرى وتدخلاً فى شؤون المكسيك. وقال: "نوعاً ما، استخدم الغاز المسيل للدموع من جانب واحد فى المكسيك يثير جميع أنواع القضايا".

وقال نشطاء حقوقيون إن إطلاق الغاز المسيل للدموع ربما كان رد فعل مبالغ فيه حتى لو كان المهاجرون قد تجاوزوا الحدود إلى داخل الولايات المتحدة. فبحسب آرا ماركن نافال، مستشار منظمة العفو الدولية لشؤون الحد من التسلح وحقوق الإنسان، فإنه بسبب الطبيعة العشوائية للتفريق بالغاز المسيل للدموع فإن استخدامه يمكن أن يتسبب فى مزيد من الأذى والهلع والإصابات وفي بعض الحالات الوفاة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة