يستثمر الجيش الأمريكى ملايين الدولارات فى تكنولوجيا تجريبية لتصنيع هياكل خارجية تجعل جنوده أقوى وأكثر قدرة على الصمود، فيما يقول خبراء إن الجهود جزء من مسعى أكبر لتزويد جيل جديد من "الجنود الخارقين" بعتاد متطور.
وتتولى شركة لوكهيد مارتن تطوير التكنولوجيا بعدما حصلت على رخصة من شركة (بى-تيميا) التى تتخذ من كندا مقرا لها وكانت أول من يطور الهياكل الخارجية لمساعدة من يواجهون صعوبات فى الحركة، لأسباب مرضية مثل التصلب المتعدد وهشاشة العظام الشديدة.
ويعمل الهيكل الخارجى الذى يرتديه الجندى فوق سرواله بالبطارية وهو مزود بمجسات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى وغيرها لمساعدة حركات الجسم.
ويرى الجيش الأمريكى إن الإقبال على مثل هذه التكنولوجيا له ما يبرره فحركة الجنود الذين يرسلهم إلى مناطق الصراع فى الوقت الحالى تكون مثقلة بعتاد ضرورى كالدرع الواقى للجسد ونظارات الرؤية الليلية والأجهزة اللاسلكية المتطورة. وقد يتراوح وزن هذا العتاد بين 40 و64 كيلوجراما فى حين تشير التوصيات، إلى ضرورة ألا يتجاوز وزن عتاد الجندى 23 كيلوجراما.
وقال بول شار من مركز الأمن الأمريكى الجديد الذى ساعد فى قيادة سلسلة من الأبحاث بخصوص الهيكل الخارجى وغيره من العتاد المتقدم "يعنى هذا أن الجنود يكونون منهكين وهم ذاهبون إلى ساحات القتال.
"التحدى الأساسى الذين يواجهنا مع الجنود المشاة هو أنهم يحملون أوزانا ثقيلة للغاية"، وقالت لوكهيد مارتن أمس الخميس إنها حصلت على عقد بقيمة 6.9 مليون دولار من مركز ناتيك للأبحاث والتطوير والهندسة العسكرية لتطوير الهيكل الخارجى الذى يعرف باسم أونيكس.
وقال كيث ماكسويل مدير تكنولوجيا الهياكل الخارجية فى لوكهيد مارتن "يجعلك (الهيكل الخارجي) تذهب إلى أرض المعركة بانتعاش ولا تكون منهكا"، مضيفا الولايات المتحدة ليست هى الدولة الوحيدة التى تطور تكنولوجيا الهياكل الخارجية.
وقال صامويل بينديت من مركز التحليلات البحرية، وهو مركز للأبحاث والتطوير تموله الحكومة الأمريكية، إن روسيا والصين أيضا تستثمران فى هذه التكنولوجيا مضيفا أن روسيا على وجه الخصوص تختبر نسخا من الهياكل الخارجية وأنها اختبرت أحدها فى سوريا فى الآونة الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة