هل تعرف مارى كولفينسيرة؟.. كتاب "على حافلة الموت" يروى سيرة صحفية أمريكية أنقذت نساء لاجئات فى لبنان عام 1987.. المراسلة الحربية قُتلت فى سوريا 2012.. ويجيب عن سؤال: لماذا طلب ياسر عرفات ومعمر القذافى صداقتها

السبت، 03 نوفمبر 2018 11:00 م
هل تعرف مارى كولفينسيرة؟.. كتاب "على حافلة الموت" يروى سيرة صحفية أمريكية أنقذت نساء لاجئات فى لبنان عام 1987.. المراسلة الحربية قُتلت فى سوريا 2012.. ويجيب عن سؤال: لماذا طلب ياسر عرفات ومعمر القذافى صداقتها المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة وغلاف الرواية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكل إنسان حكاية تصلح أن تكون قصة ولكن ليس بشرط أن تسرد بالكتب، لذا فالكتب التى تتضمن سيرًا ذاتية لشخصيات ما، غلباً مما تترك علامات عن الدهشة وتؤثر فى النفوس ويقشعر لها الأبدان، وهذا ما قدمه كتاب "على حافة الموت" للمؤلفة ليندسى هيلسوم.

الكتاب يرصد حياة المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة الشاقة، ومسيرتها الملهمة، التى تغطى كارثة إنسانية تلو الأخرى.

وتبدأ المؤلفة فى سرد قصة المراسلة مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1987، حيث كانت مارى كولفين أول صحفية فى مسرح اللاجئين الفلسطينيين فى بيروت، وكان المعسكر تحت الحصار من قبل الميليشيا الشعبية المدعومة من الرئيس السور حافظ الأسد، وهذا بالطبع جعل حياة الصحفيين الذين يتواجدون هناك معرضة خطر، ولكن خاطرت كولفينسيرة بحياتها ودخلت إلى المعسكر بعدما قدمت رشاوى إلى الجنود لعدم إطلاق النار عليها.

وفور دخولها إلى المعسكر بدأت فى مراقبة النساء اللاتى تواجدن فى المعسكر، وشاهدت كيف تعامل معهن الجنود، حيث إنهم أطلقوا النار عليهن فى رأسهن وبطونهن.

 

المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة  (3)
المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة

 

وبعد مشاهدتها لهذه الوقعة كتبت فى الصحف الأجنبية مقالة تحمل عنوان "الحرب على النساء"، ولقت هذه المقالة صدى كبيرا فى العالم، وبعد ثلاثة أيام من كتابة المقالة أمرت السلطات السورية بوقف الميليشيا، وانتهى الحصار الذى دام ما يقرب من 163 يوما.

كان هذا التقدم الذى حققته كولفينسيرة البالغة من العمر 31 عامًا حينها، جعلها تشعر بأن الصحافة يمكن أن تنقذ الأرواح، وهذا دفعها وشجعها على الذهاب إلى مناطق حرب أكثر من غيرها من المراسلين الآخرين، ولذا يمكننا القول إن هذه الشجاعة المفرطة التى اكتسبتها أدت إلى وفاتها فى سوريا عام 2012.

 

ويركز الكتاب على طفولة "كولفينسيرة" فى الضواحى الأمريكية، إضافة إلى سرد عملها المذهل كمراسلة تغطى الكوارث الإنسانية واحدة تلو الأخرى فى العراق، وكوسوفو وتيمور الشرقية والشيشان وسريلانكا وليبيا.

واستعرضت المؤلفة تفاصيل من حياتها الشخصية والعاطفية وكيف حرصت على تكون الصداقات بين مختلف الناس والتواجد بالعديد من الأحزاب، فكانت طاقتها وعاطفتهما لا تقاوم، وكل من قابلها أراد أن تكون صديقته، منهم ياسر عرفات ومعمر القذافى.

وتسرد المولفة أن قدوة كولفينسيرة هى الكاتبة الأمريكية مارثا جيلهورن التى تعبر من أعظم الكاتبات والصحفيات التى تحدثت عن الحروب، وشاركت كولفينسيرة معتقدات مارثا حول الحرية، حيث دائما ما نادت بجمل "أنا حر مثل أى شىء محتمل مثل الموجات الصوتية والضوء".

هذا الكتاب يوضح جميع أعمال مراسلى الحرب، ويقدم القواعد الأخلاقية التى ينبغى الالتزام بها، لذا فعملت كولفينسيرة على تحقيق المزيد من الإنجازات طوال عملها، إضافة إلى أنها دائما كانت تتعاطف مع المستضعفين.

 

المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة  (4)
المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة

 

المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة  (1)
المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة (1)

 

المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة  (2)
المراسلة الحربية مارى كولفينسيرة (2)

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة