كشف الصحفى اليابانى جومبى ياسودا الذى حُرّر مؤخرا من قبضة مسلحى "جبهة النصرة" فى سوريا عن خطئه "السخيف" الذى أدى إلى خطفه لدى المتطرفين.
وذكر ياسودا ، أثناء مؤتمر عقده أمس أمام حشد من الصحفيين لدى عودته إلى وطنه، أنه توجه إلى سورية فى يونيو 2015 لمشاهدة واقع الوضع على الأرض والتحقق من صحة تقاريره السابقة، إلا أن مرافقيه المحليين رفضوا فى آخر لحظة مساعدته على عبور الحدود.
وفى هذه الظروف اتخذ الصحفى "قرارا غبيا"، إذ عثر على شخصين لم يعرفهما من قبل ووافقا على مرافقته فى الرحلة، لكنهما، فور عبورهم الحدود، أمسكاه، لتبدأ بذلك فترة احتجازه والتى استمرت 40 شهرا.
وقال ياسودا إن الخاطفين سمحوا له بكتابة اليوميات داخل زنزانة صغيرة منفردة فى السجن، الأمر الذى لعب دورا مهما فى نجاته، لكن ظروف احتجازه كانت قاسية للغاية، حيث كان يتعرض للضرب والتعذيب عقابا على إحداث أى ضجة.
وقال أحد الخاطفين للصحفى إن المعتقل يقع فى منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب.
وأعرب ياسودا عن اعتذاره وأصدق امتنانه لكل من قلق إزاء مصيره، مبديا أسفه من أن حكومة بلاده اضطرت إلى التدخل من أجل الإفراج عنه.
جومبى ياسودا جانبا من معاناته إبان قبوعه 3 سنوات فى أسر عناصر تنظيم ما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام" فى سوريا، وهو "النصرة" سابقا، مؤكدا أنه رأى جهنم.
وقال ياسودا لقناة NHK اليابانية، عقب الإفراج عنه قبل أيام إنه أمضى شهورا داخل حجرة يبلغ ارتفاعها مترا ونصف المتر وعرضها مترا واحدا، خلال فترة احتجازه فى سوريا، واصفا تلك الفترة بـ"جهنم النفس".
وأضاف أن محتجزيه كانوا يطعمونه فى أحيان نادرة مأكولات معلبة، دون إعطائه آلة لفتح تلك المعلبات، وأنه كان محظورا عليه إصدار أى أصوات، حتى عند النوم، وقال: "حظروا على حتى إصدار صوت حك رأسى الذى كان يؤلمنى نتيجة عدم الاستحمام"، مشيرا إلى أنه لو تم التأخر بعض الوقت فى الإفراج عنه، لكان قد مات نتيجة سوء التغذية.
وأعلن والى هطاى التركية أردال أطا أنه تم التأكد من هوية الشخص الذى تم إحضاره إلى تركيا من سوريا الثلاثاء الماضى، وهو الصحفى اليابانى المختطف جومبى ياسودا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة