روسيا تبادر بعقد اجتماعات "أستانة" لحل الأزمة السورية.. الدول الثلاث الضامنة تؤكد عزمها القضاء على تنظيمى داعش والنصرة.. المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا يؤكد فشل الجولية الحالية فى تشكيل لجنة دستورية

الخميس، 29 نوفمبر 2018 10:30 م
روسيا تبادر بعقد اجتماعات "أستانة" لحل الأزمة السورية.. الدول الثلاث الضامنة تؤكد عزمها القضاء على تنظيمى داعش والنصرة.. المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا يؤكد فشل الجولية الحالية فى تشكيل لجنة دستورية
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل سوريا تحركاتها للمبادرة فى الملف السياسى لسوريا وسبل حل الأزمة فى البلاد، ودعت موسكو لعقد جولة جديدة من اجتماعات أستانة الدولية فى العاصمة الكازاخية، وذلك قبيل ساعات من رحيل المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا.

 

وفشلت الجولة الحالية فى اجتماعات أستانة من التوصل إلى حل للأزمات السياسية المتلاحقة فى سوريا، ودعت الدول الضامنة لعملية أستانة الدولية حول سوريا كل فصائل المعارضة المسلحة فى سوريا للانفصال عن تنظيمى "داعش" و"جبهة النصرة"، مؤكدة التزامها بتنفيذ الاتفاقيات حول إدلب ومواصلة مكافحة الإرهاب.

 

وأكدت هذه الدول (روسيا وتركيا وإيران)، فى البيان الختامى للقاء الحادى عشر، عزمها على مواصلة التعاون للقضاء نهائيا على تنظيمى "داعش" و"النصرة" وكل الأشخاص والمنظمات المرتبطة بالقاعدة أو داعش، كما جددت هذه الدول دعوتها لكل التشكيلات المسلحة المعارضة فى سوريا للانفصال فورا عن الجماعات الإرهابية.

 

وأضاف البيان أن الدول الضامنة نظرت بالتفصيل فى الأوضاع بمنطقة إدلب وأكدت استعدادها للتنفيذ الكامل لمذكرة الاستقرار فى إدلب، التى وقعت بين موسكو وأنقرة فى سوتشى فى سبتمبر الماضى، مشددة على رفضها محاولات تغيير الأمر الواقع على الأرض فى سوريا وخلق وقائع جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب.

 

وأعربت هذه الدول عن عزمها على مواجهة كل المحاولات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها، داعية إلى ضرورة مواصلة الجهود الدولية لمساعدة السوريين فى استعادة الحياة الطبيعية، مؤكدة استعدادها للتعاون بشأن عودة اللاجئين والنازحين إلى مقر إقامتهم.

 

كما أدانت استخدام أسلحة كيميائية فى سوريا، مطالبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق فى ذلك، مؤكدة عزمها على زيادة الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية فى جنيف، وفقا لقرارات مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشي.

 

وفى السياق ذاته أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانة، أحمد طعمة، أن وحدة الأراضى السورية هو مطلب كل السوريين وربما النقطة الوحيدة التى يتفقون عليها جميعا، ولا يمكن التخلى عنها.

 

وقال طعمة- أثناء مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، وفد المعارضة فى أستانة - أن الجولة المنتهية من محادثات "أستانة" كانت "مستفيضة وجادة"، موضحا أن الطرفين تطرقا إلى الوضع فى محافظة إدلب.

 

وفيما يتعلق بالمفاوضات حول تشكيل اللجنة الدستورية، أقر رئيس وفد المعارضة السورية بأن بعض الصعوبات لا تزال قائمة بين الطرفين، والجهود المبذولة خلال اليومين الماضيين لم تصل إلى نتائج نهائية، مضيفا: "لكن استطيع القول أنه قد تحقق تحسن بسيط من شأنه أن نعول عليه خلال الفترة القادمة".

 

وأعرب طعمة عن دعم المعارضة السورية لإدخال ممثلين عن المجتمع المدنى وشخصيات عشائرية وزيادة تمثيل النساء فى اللجنة الدستورية.

 

وتوقع أن تتم حلحلة المسائل القائمة فى ملف اللجنة الدستورية خلال الفترة القادمة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه لا يستطيع ذكر موعد إطلاق اللجنة.

 

بدوره قال ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أن روسيا وتركيا وإيران أخفقت فى تحقيق أى تقدم ملموس فى تشكيل لجنة دستورية سورية خلال اجتماع فى آستانة عاصمة كازاخستان.

 

وذكر البيان "المبعوث الخاص دى ميستورا يأسف بشدة... لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ عشرة أشهر فى تشكيل اللجنة الدستورية".

 

وأضاف "كانت هذه المرة الأخيرة التى يعقد فيها اجتماع فى آستانة عام 2018، ومن المؤسف بالنسبة للشعب السورى، أنها كانت فرصة مهدرة للإسراع فى تشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة يشكلها سوريون ويقودها سوريون وترعاها الأمم المتحدة".

 

فيما أكد ألكسندر لافرينتيف مبعوث الرئيس الروسى الخاص إلى سوريا رئيس الوفد الروسى إلى محادثات أستانة، اليوم الخميس، استعداد بلاده لمساعدة المعارضة فى القضاء على بقايا (جبهة النصرة) إذا دعت الحاجة لذلك.

 

وقال لافرينتيف- فى مؤتمر صحفى أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية- "مازالت مسألة مكافحة الإرهاب فى سوريا قائمة.. وقد لفتنا الانتباه إلى أن تواجد مسلحى (جبهة النصرة) فى منطقة خفض التصعيد فى إدلب، غير مقبول".

 

وكانت قد انطلقت، أمس، أعمال الجولة الحادية عشرة من اجتماعات "أستانة" حول الأزمة السورية، بعد وصول جميع الأطراف الذين تمت دعوتهم للجولة الجديدة من المحادثات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة