الطاعون والمجاعة والفقر لم يكن كافياً لمنع النساء اللواتى يعشن فى بريطانيا خلال العصور المظلمة من الاهتمام بمظهرهن، وهذا ما تبين عندما عثر علماء الآثار على مقبرة أنجلوسكسونيون، التى ترجع إلى القرن السادس فى بريطانيا.
وأوضح علماء الآثار فى إنجلترا، أن المقبرة تضم العديد من الاكسسوارات والأدوات التى يتم استخدامها فى تزين النساء، منها "ملاقط، وحقائب يد، وإكسسوارات، وقلادات من العنبر، ودبابيس مزخرفة"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
وأشار علماء الآثار، إلى أنهم وجدوا النساء محاطات بمجموعة غنية من السلع ، وكانت إحدى النساء ترتدى ملابس راقية وكانت تحتضن طفلها، إضافة إلى انه تم العثور على رفات للذكور وبحوزتهم أسلحة مثل الرماح والدروع.
وقال هيو ويلموت، المحاضر الأقدم فى علم الآثار التاريخى الأوروبى بجامعة شيفيلد: "بدون استثناء تقريباً ، كانت عمليات الدفن مصحوبة دفن سلع ثمينه، تماشياً مع الطقوس الجنائزية التى اعتمدت خلال القرون الأولى للهجرة الجرمانية إلى الشرق إنجلترا، وما يثير الاهتمام بشكل خاص هو نسبة المدافن الفخمة التى تنتمى إلى النساء.
وتابع هيو ويلموت، أن هؤلاء النساء ارتدين قلادات مصنوعة فى بعض الأحيان من مئات من حبات الكريستال الأصفر والكريستال والصخرى.
ويشار إلى أن المقبرة اكتشفت عندما بدأ مفتش محلى يعمل على الكشف عن المعادن، ولكنه اكتشف مقبرة تضم رفات نساء ومعهن دبابيس نحاسية مطلية بالذهب ، ورؤساء الدرع الحديدى ورؤوس الحراب النموذجية.
شارك فى هذه الحفريات متطوعون دوليون وطلاب من جامعة شيفيلد وأعضاء فى سلاح الجو الملكى من المحطات المجاورة، وهو أول بحث تم تنفيذه على نطاق واسع منذ القرن التاسع عشر.
