أكرم القصاص - علا الشافعي

ليبيا تترقب توحيد مؤسستها العسكرية.. مراقبون: حسم ملف الجيش الحل الوحيد للأزمة الراهنة.. البرلمان يخمد الصراع ويوافق على هيكلة المجلس الرئاسى لرئيس ونائبين.. والإرهاب يضرب الجنوب ودول الساحل والصحراء تترقب

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 02:00 م
ليبيا تترقب توحيد مؤسستها العسكرية.. مراقبون: حسم ملف الجيش الحل الوحيد للأزمة الراهنة.. البرلمان يخمد الصراع ويوافق على هيكلة المجلس الرئاسى لرئيس ونائبين.. والإرهاب يضرب الجنوب ودول الساحل والصحراء تترقب المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يترقب الشارع الليبى التحركات التى تقودها القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، بعد إرجاء مجلس النواب الليبى التصويت على المادة الثامنة فى الاتفاق السياسى الليبى، وذلك لحين الانتهاء من مسار التحرك العسكرى والوصول لصيغة توافقية بين رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج والقائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، لدفع الطرفين للتوقيع على الاتفاق بعد ست جولات من اجتماعات العسكريين الليبيين فى القاهرة.
 
 
 
 
ووجه رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج، عدة رسائل بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس النواب الليبى، وذلك خلال اجتماع عقده مع آمر المنطقة العسكرية الغربية فى ليبيا اللواء أسامة جويلى، وأشار بيان صادر عن مكتب الإعلام التابع للمجلس الرئاسى أن اللقاء تطرق إلى جهود توحيد المؤسسة العسكرية التى يجب أن تتم وفقا للمبادئ الأساسية للدولة المدنية الديمقراطية، وهو ما يشير إلى رغبة السراج فى استئناف المشاورات الخاصة باجتماعات العسكريين فى القاهرة والوصول لصيغة توافقية للتوقيع النهائى على اتفاق توحيد الجيش الليبى.
 
 
 
 
نجح العسكريون الليبيون فى الوصول لاتفاق حول كافة الملفات الخاصة بملف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وذلك بعد عقد سلسلة اجتماعات ولقاءات احتضنتها القاهرة خلال أكثر من عام، وينتظر المواطن الليبى التوقيع النهائى على الاتفاق وحسم الجدل حول منصب القائد الأعلى للجيش الليبى.
 
 
 
 
وأكد مراقبون أن الحل الوحيد للأزمة الليبية الراهنة يتمثل بتوحيد المؤسسات السيادية فى البلاد وخاصة مؤسسة الجيش الوطنى الليبى، موضحين أن أيا من الأطراف المتصارعة لن ينجح فى إبرام أية تحالفات مع قوى إقليمية أو دولية من دون توحيد المؤسسة العسكرية الليبية التى تحتاج إلى الكثير من الدعم والتأهيل والتدريب للوصول إلى درجة الاحترافية التى تمكنها من مكافحة الإرهاب.
 
 
 
 
وتشير التحركات الأخيرة لمجلس النواب الليبى إلى قرب إعادة هيكلة المجلس الرئاسى الليبى باختيار رئيس ونائبين، وتضاؤل فرص أعضاء المجلس الرئاسى الحالى ورئيسه فى الترشح للمجلس الرئاسى الجديد المزمع تشكيل من رئيس ونائبين، فضلا عن إقرار مجلس النواب الليبى فى جلسته الأخيرة لتعديل دستورى جديد هو العاشر من نوعه.
 
 
 
 
وحرص مجلس النواب الليبى للتحرك سريعا قبيل الترتيبات التى تجرى لعقد المؤتمر الوطنى الجامع، وذلك بتحصين المادة السادسة من قانون الاستفتاء على الدستور، تضمنت تقسيم الدوائر الانتخابية على الاستفتاء لثلاث دوائر (برقة – طرابلس – فزان)، بحيث الدوائر كل واحدة على حدة، شريطة موافقة ثلثى مواطنى ليبيا لتمرير الدستور و(50+1) لكل إقليم.
 
 
 
 
وقال المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب الليبى عبد الله بليحق، إن مجلس النواب قد وافق على تعديل المجلس الرئاسى برئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل عن المجلس الرئاسى الليبى.
 
 
 
 
وفشلت محاولات بعض الدول الإقليمية، فى إفشال التحركات التى تقوم بها القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلا عن تمسك أبناء الجيش الليبى بتحييد مؤسستهم عن الصراع السياسى والتأكيد على دور المؤسسة العسكرية فى محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وحماية مقدرات وثروات أبناء الشعب الليبى.
 
 
 
 
ورجح عدد من المراقبين للشأن الليبى، أن تسارع دول الساحل والصحراء فى التحالف مع الجيش الوطنى الليبى بعد توحيده، ودعم دول G5 لتحركات القيادة الليبية للمطالبة برفع حظر التسليح عن قوات الجيش الوطنى الليبى، مؤكدين أن دول الساحل والصحراء تخشى التقارب فى الوقت الراهن من أى قوة عسكرية فى ليبيا خوفا من غضب المجتمع الدولى.
 
 
 
 
وتعانى مدن الجنوب الليبى، من انتشار جماعات التطرف والعصابات التشادية التى تسيطر على عدد من مدن الجنوب الليبى، وسط غياب شبه كامل للمؤسسات العسكرية والأمنية الليبية التى تركز على مناطق شرق وغرب ليبيا، وهو ما يهدد أمن واستقرار المنطقة الجنوبية التى تمثل أحد أهم المناطق الاستراتيجية فى البلاد.
 
 
 
 
وتتنافس الدول الغربية على النفوذ فى مدن الجنوب الليبى التى تتمركز بها غالبية ثروات الشعب الليبى وخاصة اليورانيوم والذهب والغاز، فضلا عن الموقع الجغرافى المتميز لتلك المدن والتى تعد بوابة الدخول إلى دول الساحل والصحراء.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة