اعتماد الذهب المنتج فى غانا يضاعف قيمة الذهب الخام ويضمن القيمة الحقيقية للمنتج
وزير الصناعة الغانى يشيد بالاستثمارات المصرية فى بلاده
شهدت العاصمة الغانية أكرا، أمس الثلاثاء، احتفالية بمناسبة إنتاج أول سبيكة ذهبية يتم معالجتها محليا ومعتمدة من قبل هيئة المواصفات الغانية، وهذا الاعتماد يمنح الذهب المنتج فى غانا قيمته الحقيقية ويرفع من الدخل الغانى من الذهب، حيث تعد غانا من أكبر الدول الأفريقية إنتاجا للذهب، وكانت تسمى شاطئ الذهب.
وأصدرت هيئة المواصفات الغانية خلال الاحتفال شهادة تصديق لشركة «جولد كوست» وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة «إيروجت»، التي يملكها رجل الأعمال المصري سعيد دراز، وهو ما يمثل نقلة كبيرة في صناعة الذهب في غانا.
وحضر الاحتفالية وزراء الصناعة والطاقة والأرض وعدد من أعضاء البرلمان الغاني ووسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية، ونائبة الرئيس الغانى .
وقال الدكتور كوفي أمبونساه بدياكو، من هيئة المواصفات الغانية، إن الشهادة تعتبر معلما هاما في تاريخ البلاد، لأنه يعني أن غانا باتت قادرة على معالجة معادنها قبل تصديرها، وهو سيضع فرصة لدخول سوق تداول السبائك الدولية، الذي يؤكد أن الذهب الغاني موثوق به ويمكن التفاوض عليه وشرائه، بما يضمن له القيمة الفعلية .
وقال المستثمر المصرى الدكتور سعيد دراز، إن العلاقات المصرية الغانية ممتدة وقوية، موضحا أن هذه المشروعات المصرية في غانا تؤكد صدق تواصل شعوب القارة الأفريقية، مضيفا أن هذا المشروع سيخدم أفريقيا كلها وسيجعل من غانا مركزا إستراتيجيا لصناعة الذهب.
وأوضح وزير الصناعة والطاقة الغاني أن ما تقوم به شركة «ايروجت» في غانا يمثل إضافة مهمة وكبيرة للاقتصاد الغاني ويساهم في تعزيز قوتها في عملية التنمية مما يحقق فوائد عديدة للاقتصاد في غانا.
ومن جهة أخرى، أوضحت شركة «جولد كوست» أن علامة الختم موجودة بشكل طبيعي على علبة المنتج، وتحمل رقما مرجعيا واسم معيار المنتج الذي تم اعتماده وهو 999.9، وكذلك 999.99 بالإضافة إلى إنتاج العملات والميداليات الذهبية.
وأضافت أن اعتماد الذهب الذي تم إنتاجه بغانا سيساهم في إضافة قيمة على مواد الذهب الخام الغاني، والمساعدة في مواجهة العائد المنخفض عن تصدير الذهب بشكله الخام، وإمكانية حساب الذهب المصدر بشكل صحيح، وكلها قيمة مضافة إلى الاقتصاد الغاني بما يفوق 1.7 مليار دولار سنويا، فالختم الموجود على السبائك سيساعد على تحديد القيم الحقيقة لها قبل التصدير.
كما تحدث وزير التجارة الغانى الان كريمانتين عن أهمية الاستثمار فى الذهب والخطوات التى قطعتها غانا كما أشاد بالاستثمارات المصرية فى غانا.
وتقع جمهورية غانا هى على الساحل الشمالى لخليج غينيا الواقع فى غرب أفريقيا، تحدها بوركينا فاسو من الشمال، وتوجو من الشرق، وساحل العاج من الغرب، وهى دولة محورية فى غرب أفريقيا، استقلت عن بريطانيا عام 1957، لغتها الرسمية هى الإنجليزية وعملتها هى السيدى، كان اسمها السابق ساحل الذهب، استقلت غانا عام 1957 تتويجاً لمسيرة النضال الوطنى التى قادها كوامى نكروما أول رئيس لجمهورية غانا المستقلة وعاصمتها أكرا ومن المدن المهمة كوماسى، وتامالى، وتيما، وتاكورادى .
غانا دولة زراعية فأغلب السكان يعيشون على الزراعة، وأبرز الحاصلات الكاكاو، والبن ونخيل الزيت والمطاط والأناناس، ومن الحاصلات الغذائية الذرة والأرز والكاسافا واليام، وكانت تسمى بساحل الذهب كما يستخرج الماس والنيكل والبوكسيت كما يصنع الألمنيوم، وأصبحت حرفة التعدين ثاني حرف السكان، وبها بعض الصناعات مثل الألمنيوم، والمنسوجات والكيمائيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة