شهدت محافظة البحيرة مؤخرا إعلان عدد كبير من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية تبرؤهم من التنظيم تماما، وإعلان توبتهم عن أفكار الجماعة بشكل واضح، حيث توافد العشرات من عناصر التنظيم على أقسام الشرطة لتحرير محاضر رسمية للانشقاق عن الجماعة، أخرهم 5 قيادات بمراكز دمنهور وإيتاى البارود وشبراخيت.
وقام القيادى الإخوانى محمد محمود النمر، 48 سنة، مدرس، يقيم بمدينة دمنهور بإعلان انشقاقه عن الجماعة، وحرر محضرا رسميا بذلك تحت رقم 3827 لسنة 2018، وكذلك القيادى الإخوانى الدكتور وجيه أبو حليمة، 55 سنة، طبيب، بمدينة دمنهور، الذى قام بتحرير محضر رسمى تحت رقم 3827 لسنة 2018، وتحرير القيادى الإخوانى يحيى محمود الخوالقة 50 سنة، موظف بشركة مياه، مقيم دمنهور محضر مماثل تحت رقم 1493 لسنة 2018.
كما قام القيادى الإخوانى يوسف عبد العزيز عطا، 48 سنة، مدرس، ومقيم بمركز إيتاى البارود بتحرير محضر رقم 5083 لسنة 2018 للتبرؤ من الجماعة، وكذلك تحرير القيادى الإخوانى عاشور إبراهيم عكاشة، 47 سنة، مقيم بمركز شبراخيت محضر رقم 32 43 لسنة 2018.
من جانبها، أكدت مصادر أمنية، أن هناك المئات من عناصر الإخوان الإرهابية قد أعلنوا انشقاقهم عن الجماعة خلال الفترات الماضية، وحرروا محاضر رسمية بذلك.
وأضافت المصادر، أن الكثير من قيادات جماعة الإخوان يقدمون على تلك الخطوة بإرادتهم الحرة اقتناعا منهم بزيف تلك الأفكار الظلامية التى اعتنقوها طوال السنوات الماضية، خاصة مع هروب الكثير من قيادات التنظيم إلى الخارج واستغلال شباب الجماعة فى أعمال العنف ضد مؤسسات الدولة.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن من أبرز القيادات الإخوانية التى أعلنت انشقاقها عن التنظيم بمحافظة البحيرة النائب البرلمانى السابق محمد أحمد الجزار ومعتز شاهين - نجل شقيقة القيادى الإخوانى محمد جمال حشمت النائب البرلمانى السابق الهارب والذى يعتبر من أبرز القيادات الإخوانية الشابة بالبحيرة، وعاطف سعد السعدنى القيادى الإخوانى بمركز إيتاى البارود الذى حرر محضر رقم 8048 إدارى مركز شرطة إيتاى البارود، والقيادى الإخوانى سليمان فرج خاطر بمركز دمنهور والذى حرر محضر رقم 7571 إدارى قسم شرطة دمنهور.
وفى هذا السياق، أكد طارق البشبيشى أحد القيادات المنشقة عن الإخوان بالبحيرة، أن المبادرات المستمرة التى يقوم بها عناصر الإخوان للتبرؤ من الجماعة تعكس الأزمة الحقيقية التى يمر بها التنظيم الإرهابى ومدى هشاشته، وكذلك فشل المشروع الإخوانى فى الاختراق والنمو داخل المجتمع مرة أخرى.
وأكد "البشبيشى" أن هناك الكثير من عناصر الإخوان قد تراجعوا عن تلك الأفكار الهدامة، وشعروا بالذنب لما اقترفوه فى حق المجتمع ولكن تنقصهم الشجاعة فى إعلان ذلك بشكل رسمى حتى لا يتم اغتيالهم معنويا، وتشويههم من قبل قيادات التنظيم واتهامهم بالعمالة للأجهزة الأمنية، مطالباً التائبين المنشقين عن الجماعة الإرهابية إثبات صدق نواياهم وتوجههم الجديد بشكل عملى للتصالح مع المجتمع وعدم الاكتفاء بإعلانهم الرسمى الانسحاب من الجماعة.
فيما أكد طارق أبو السعد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن إقرارات التوبة التى يقوم بتحريرها عناصر الجماعة الإرهابية لا يجب تصنيفها على أنها مراجعات فكرية بل هى مجرد إجراءات وقائية لتخفيف الضغوط عليهم ومنع الملاحقات الأمنية بحقهم، مضيفا أن أحداث العنف التى يقوم بها عناصر الاخوان هى نابعة من أفكار هدامة يجب مقاومتها بكل قوة وحزم من قبل كافة مؤسسات الدولة ولا يقتصر مواجهتها على الأجهزة الأمنية فقط.
وأوضح أبو السعد، أنه لابد من تبنى الدولة استراتيجية جديدة للتعامل مع التطرف والإرهاب وتحصين المجتمع ضد الأفكار الضالة، لأن الإرهاب يبدأ بفكرة من الأساس، مضيفاً:" كما يجب على مؤسسات الدولة خاصة الدينية منها مراجعة خططتها فى هذا الشأن وتقيمها لمعرفة مدى نجاحها".
يذكر أن المئات من رموز وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالبحيرة قد حرروا محاضر رسمية يتبرأون فيها من الجماعة وقياداتهم، مبررين ذلك بأن الجماعة تحولت من دعوية إلى جماعة تدعو إلى العنف والإرهاب والتخريب، كما اتهم المنشقون خلال المحاضر الرسمية الجماعة بالدفع بشبابها للقيام بأحداث عنف وإرهاب تؤدى إلى إزهاق أرواح الأبرياء ومحاولة إسقاط الدولة المصرية، وخداع الكثير من العناصر الشابة للاشتراك فى مخططاتها.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عيد عبد الفتاح
صدق الله العظيم
(وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل