أحمد محمد، طالب فى الصف الأول الابتدائى، من ذوى الاحتياجات الخاصة، ومن أبناء الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط، يعد مثالا يحتذى به لأبناء جيله، فعلى الرغم من الإعاقة البصرية التى لحقت به منذ صغره، وجعلته كفيفا، إلا أنه تمكن من حفظ القرآن الكريم، وتم تكريمه من قبل محافظة الإسكندرية ومديرية الأوقاف، وشارك فى إحياء العديد من الاحتفالات منها احتفال المولد النبوى لقراءته القرآن الكريم بعدد من التلاوات وحفظه للأناشيد الدينية.
.jpeg "احمد (1)")
"اليوم السابع" التقى بـ"داليا محمد" والدة "أحمد"، حيث أوضحت فى بداية حديثها أن "أحمد" أصيب بقطع فى الشبكية منذ ولادته وأصيب بقطع فى الشبكية مما تسبب فى فقدان بصره ولكن وهبه الله قدرات عديدة منها حفظ القرآن الكريم بالتلاوة الصحيحة والتجويد إضافة إلى الصوت العذب.
تشير والدة "أحمد" إلى تمكن من حفظ نصف القرآن الكريم حالياً، ويقرأ بصوت مميز ويلقى حب وتقدير من العديد من الشيوخ الأجلاء بمحافظة الإسكندرية، وحصل على العديد من الجوائز منها المركز الأول على محافظة الإسكندرية فى حفظ القرآن الكريم والمركز الرابع على مستوى الجمهورية وحصل على العديد من شهادات التقدير والدروع التكويمية فى المدرسة.
وعن المدارس القرآنية التى التحق بها قالت والدته أنها من أفضل المدارس ولتحفيظ القرآن الكريم بالتلاوة الصحيحة والتجويد وتشجيع الأطفال على حفظ القرآن وهى أفضل طريقة لحب وتشجيع الأطفال للإقبال على الدين وعدم التنفير منه على أيدى متخصصين.
كما أشارت والدة "أحمد" إلى أن لديه مواهب عديدة، وفضول كبير فى معرفة كل ما هو جديد، فدائما ما يطرح الأسئلة التى تتعلق بعلوم الدين مما يضطرها إلى البحث عن إجابة عنها على مواقع الانترنت، كما تخبر الشيوخ ومعلميه بها وهى المهمة التى تقوم بها المدارس القرآنية فى المساجد لكى تكون الإجابة موثقة وصحيحة.
ويقول أحمد محمد، أنه منذ عامه الرابع يفضل قراءة القرآن الكريم لكثرة سماعه وتعلق به بعدما استمع إلى العديد من الشيوخ سبق وأن حاول تقليد أصواتهم، ومنهم الشيخ الطبلاوى والحصرى والمنشاوى.
.jpeg "احمد (2)")
ويشير أحمد محمد إلى أنه التحق بالمدرسة القرآنية لتعليم حفظ وتلاوة القرآن الكريم ويذهب إليها للتعليم من الشيوخ وعلماء الدين، ويحرص دوما على أن يحصل على أعلى الدرجات وأن يشارك فى العديد من الحفلات المدرسية والمسابقات ويحصل على المركز الأولى مما جعله مميزاً فى محافظة الإسكندرية ودفعه للمشاركة فى المسابقات على مستوى الجمهورية.
وعن طموحاته قال أحمد محمد أنه يحلم بأن يكون شيخاً يعلم الأطفال القرآن الكريم والتلاوة ويصبح قدوة لهم ويعلمهم أصول الدين على الفكر الصحيح كما تعلمه على أيدى العلماء والشيوخ لكى يحبب الأطفال فى القرآن وعلوم الدين.
ومن جانبه، قال الشيخ محمد خشبة، وكيل أوقاف الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن من دور وزارة الأوقاف هو دعم وتشجيع الأطفال لحفظ وتلاوة القرآن الكريم ومن أهم واجباتها هو توفير مناخ مناسب وملائم وكافة الأدوات لتشجيع الأطفال على حب المساجد وحفظ القرآن الكريم.
وأشار وكيل أوقاف الإسكندرية إلى أن هناك مدارس قرآنية تعمل فى فترات الصيف لجذب الأطفال لتعليمهم أصول الدين وحفظ القرآن الكريم والتلاوة على أيدى أئمة ومتخصصين لمواجهة الفكر المتطرف ولنشر الإسلام الوسطى المستنير بالإضافة إلى الخطة الدعوية التى تضعها مديرية الأوقاف مثل الندوات الثقافية فى مراكز الشباب والأندية والمدارس لتشجيع الشباب وتوعيتهم ضد الأفكار المتطرفة ولنشر الإسلام الوسطى المستنير.
.jpeg "احمد (3)")
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة