◄ فضلت العمل الحر عن الوظيفة الحكومية
◄ تعلمت وعشت فى القاهرة وتزوجت بالصعيد
◄ بشتغل 12 ساعة يوميًا
شيماء رأفت أو كما يسمونها بنت الباشا خلقت لنفسها بعد تركها القاهرة مسقط رأسها وزواجها بالصعيد بمدينة طما شمال محافظة سوهاج لم تقف تنتظر الوظيفة الميرى بالرغم من أنها حاصلة على بكالوريوس حاسب آلى، وفكرت فى شىء يكسر الملل والحياة المنغلقة بالصعيد على عكس ما كانت تعيش فيه فى القاهرة الكبرى بما فيها من مباهج وتغيير دائم فى كل شىء.
حبها للتغير واقتحامها للمشكلات التى واجهتها بسبب العادات والتقاليد جعلت منها أشهر شيف للأطعمة البيتى بمختلف أنواعها ليس هذا فقط بل أصبحت أشهر شيف فى الوجبات السريعة تحدت بها المحلات الكبرى حتى صار أسمها على كل لسان وفى كل بيت.
اليوم السابع التقى بنت الباشا وزوجها أيمن، وقالت: فى البداية أنا أصلا من الشرقية وعشت وتربيت فى وسط القاهرة عندى 39 سنة متزوجة ولدى 3 أولاد ذكور وبنت تزوجت بالصعيد وفى هذا الوقت ابتعدت عن أصحابى وأهلى وسكنت مع زوجى بمدينة طما بمحافظة سوهاج، ولأول مرة أشعر بالوحدة، لأن الوقت كان يمر على طويل جدًا جدًا لأن المجتمع الصعيدى يختلف عن المجتمع القاهرى وحاولت أتأقلم على المعيشة والحياة".
فكرت كثيرا ماذا أفعل إلى أن جاءتنى فكرة عمل أى مشروع يشغلنى ويحسن من دخلى ويغير حياتى ففى البداية فكرت أن أفتح "بيوتى سنتر" لأنى عندى الموهبة لكن قلت لا ينفع وكمان ولا احب أن اترك بيتى وزوجى كتير، وشعرت أنى ممكن أقصر فى حقه، ففكرت أيضا فى مشروع الأكل البيتى إلى أن جاء اليوم الذى تحقق فيه مشروعى وهو الأكل البيتى أول مطبخ أون لاين.
استغليت هواية الطبخ وأنا بحب أفنن وعندى مقوله جميلة جدًا جدًا على طول قصاد عينى أن العين بتآكل قبل الفم أنا أحب الأكل وأفنن فيه جدًا، وممكن أعمل أى أكله وفى يوم واحد من أصدقاء زوجى معزوم على الغذاء فأكل وكان هيتجنن من الشكل والطعم، وقال لى: "حاسس إنى بأكل فى مطعم خمس نجوم وطلعت الفكرة فى دماغى أكتر أنى أفتح المشروع ده وأنه هو هيمول المشروع وأنا أبقى الشيف وبالفعل فتحنا المشروع وكان فى الأول لى اسم غير اسم بنت الباشا والحمد لله نجحنا وفى أقل من 15 يومًا كان اسمى مسمع فى بفضل الله لكن بعد بعض من الوقت مكنش المشروع كمل شهرين حصل خلاف بينا أنه كان خايف يفتح فى موسم رمضان الذى أقبل علينا لأنه يشعر أننا لن نقدر أن نوفى الطلبات التى ستتطلب مننا مع أنه كان تحت يدى فى المطبخ 3 بنات وكل شىء متوفر معنا أننا نكمل لكن هو أعلن على الصفحة أننا أغلقنا لفترة محددة".
لم يعجبنى هذا الأمر وقلت له أنا سأعمل فقال لى اشتغلى لوحدك وأنا واثق أنك ستفشلى، فأخذت الكلام تحدى وبالفعل كان من هنا التصميم والإرادة وقبل كل هذا ثقتى فى الله وعملت منيو وطبعت كروت وجمعت كل مستلزمات عملى وكل ما أحتاجه من القاهرة لبداية المشروع لوحدى وبالفعل الحمد لله وفقت واتصلت بعملائى وربنا كرمنى والنتيجة مشرفة.
وصلت إنى عملت عزومات كبيرة وفطار جماعى لبعض الأطباء والنواب المشهورين واشتهرت أضعاف أضعاف ما كنت الأول ومر عليا رمضان ورمضان تانى، واسم بنت الباشا بفضل الله بقى فى السماء وأصبحت أمشى فى الشارع أو أدخل أى مكان السيدات توقفنى وتتعرف عليا ويقولون لى إنتى مدام شيماء بنت الباشا والفضل يرجع لزوجى هو ساعدنى فى أول الشغل ومول المشروع وبعدها أنا كملت وكبرت وهو معى كان إيده فى إيدى على طول، من خلال عملى أصبحت وسط أهلى وناسى.
وتابعت كنت فى أول العمل أعمل أوردات بسيطة وأعداد صغيرة لكن حاليا الحمد لله الأعداد زادت وبحضر عزومات وأفراح ومناسبات وعقيقه وأعياد الميلاد، ومع العلم أنى أقمت هذا المشروع حاليا داخل بيتى لا أخرج من بيتى وأبتديت على بوتاجاز مطبخى واشتريت معه فرن والمطبخ مفتوح من الساعه 10الصبح للساعة 10ليلا وكل الأصناف فى منيو.
وأنا علمت الصعايدة هنا قبل ما يظهر فى المحلات "النجرسكو - الكوردون بلو - الكريبات - السمبوسك - السلاطات بالصوص الأبيض – واللازنيا".