أكرم القصاص - علا الشافعي

رسالة دكتوراه بـ"الأزهر" تفند موقف الصحافة الغربية المنحاز ضد مصر

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 11:14 م
رسالة دكتوراه بـ"الأزهر" تفند موقف الصحافة الغربية المنحاز ضد مصر دكتوراة ب إعلام الأزهر بمرتبة الشرف الأولى ناقشت علاقة الإعلام الغربي
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصل الباحث محمد سيد وردانى على درجة الدكتوراة بكلية الإعلام جامعة الأزهر مرتبة الشرف الأولى فى رسالته التى جاءت تحت عنوان "أطر معالجة الصحافة الإلكترونية الغربية للأحداث السياسية فى مصر بعد 30 يونيو 2013 دراسة تحليلية مقارنة"، أشرف عليها الدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر السابق، والدكتورة نجوى كامل وكيل الإعلام جامعة الأزهر الأسبق، وناقشها د.إيناس أبو يوسف عميد كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، ود.عرفه عامر وكيلة كلية الإعلام الأسبق جامعة الأزهر.

 

وقال الباحث، أن اختياره للمشكلة البحثية جاء متسقًا مع أهمية الموضوع الذى تتناوله، حيث تتجمع تلك الأهمية فى محورين مهمين، الأول: أهمية مصر المعروفة جغرافيًا وتاريخيًا ولا سيما فى ظل ما مرت به من حراك سياسى وتحولات ديموقراطية فى السنوات القليلة الماضية وهو ما تعرضت له الدراسة.

 

أما المحور الثانى والذى يضفى على البحث أهميةً خاصةً، فإنه يتمثل فى عينة الدراسة التى تضم صحفًا لها قوتها وتأثيرها فى الرأى العام العالمى، بل إنها تمثل سياسات متنوعة قد تعكس موقف الدول التى تصدر منها تلك الصحف مما وقع فى مصر إبان فترة الدراسة، ومن هنا جاءت إشكالية البحث والتى تناقش تناول الصحافة الإلكترونية الغربية للأحداث السياسية فى مصر بعد 30 يونيو 2013، وكيف تعاملت مع الأحداث السياسية التى شهدتها مصر خلال فترة الدراسة، وبالتحديد فى الفترة من يونيو 2014 وحتى يونيو 2015، من خلال رصد وتوصيف الأطر التى استخدمتها صحف "واشنطن بوست الأمريكية، الإندبندنت البريطانية، لوموند الفرنسية" كعينة ممثلة لمجتمع الدراسة، فى معالجتها لتلك الأحداث، والتى أحدثت تطورات نوعية فى المشهد السياسى المصرى.

 

واستطرد الباحث فى عرضه لبيان دراسته قائلا: "السؤال الذى يطرح نفسه: لماذا هذه الفترة؟؟"، أجاب قائلا: "إنه قبل البدء فى هذه الدراسة قام الباحث مبدئيا بإجراء دراسة استطلاعية خلال هذه الفترة الزمنية المحددة، وقد بيّنت هذه الدراسة أن تلك الفترة حوت العديد من الأحداث والتطورات فى المشهد السياسى المصرى، خاصة ما مرت به مصر من تحولات ديموقراطية واستحقاقات انتخابية فى أجواء كان الإعلام الغربى، بل والأنظمة الغربية يترقبون الموقف فى مصر".

 

وتناول الباحث هذا الموضوع من خلال طرح مجموعة من التساؤلات ومجموعة من الفروض سعى الباحث من خلال الإجراءات المنهجية المتبعة للإجابة على تلك التساؤلات وإثبات صحة وعدم صحة تلك الفروض، كان من أهم هذه الأسئلة، التساؤل حول درجة اهتمام الصحف الإلكترونية الغربية بتناول الأحداث السياسية فى مصر، ونوعية القضايا التى تركز عليها، والأطر التى استخدمتها فى تغطية تلك الأحداث، وكيف اختلفت المعالجة الإخبارية للأحداث والقضايا السياسية التى حدثت فى مصر بين الصحف الغربية –عينة الدراسة-؟.

 

وبعد تحليل مضمون الصحف الإلكترونية الغربية وبالتحديد التناول الإخبارى للتطورات السياسية المصرية خلال فترة الدراسة باستخدام أداة تحليل المضمون، توصلت الدراسة إلى أن هذه الصحف لم تغفل كثيرا الأحداث السياسية التى شهدها الشارع المصرى، وإنما عاشت أحداثها فى توقيت وقوعها، لكنها فى الوقت نفسه وجّهت أدواتها الصحفية فى تقديم تلك القضايا ووصف تلك الأحداث للقارئ حسب توجهاتها التى تتفق مع سياساتها التحريرية، وذلك من خلال التركيز على بعض تلك الأحداث التى تُظْهر وجود صراع داخلى، بينما تجاهلت أخرى كالتحولات الديموقراطية المتمثلة فى الانتخابات الرئاسية، والإعلان عن بعض الخطط الاستراتيجية التنموية التى بدأت الدولة تنفيذها فى هذه الفترة.

 

وانطلاقًا من أن مغزى الأحداث يتضح من خلال وضعها فى إطار يحددها ويضفى عليها قدرًا من الاتساق، فإن نتائج الدراسة أظهرت نتائج الدراسة إسراف الصحف الإلكترونية الغربية فى تأطير الأحداث السياسية فى مصر بإطار "الصراع" أثناء تقديمها تلك الأحداث للقارئ، من خلال إبراز وجود صراع مستمر بين طرفين رئيسين، الأمر الذى يقدم صورة للقارئ والرأى العام العالمى بأن المشهد المصرى فى صورة ملتهبة وغير مستقرة، وهنا ظهرت صحيفة "لوموند" من أكثر صحف الدراسة استخدامًا لهذا الإطار و"الإندبندنت" هى الأقل.

 

ومن واقع أن استدعاء وجهة نظر واحدة فى المعالجة التحريرية للأحداث، وتجاهل وجهات النظر الأخرى مما يدعم جانب التحيز، ويقلل من نسبة الموضوعية، فإن الدراسة كشفت وجود تحيز واضح لدى صحف الدراسة فى تعاملها مع الأحداث السياسية المصرية، خاصة صحيفة "لوموند" التى كانت من أكثر صحف الدراسة اعتمادًا على وجهة نظر واحدة فى تأطيرها للأحداث السياسية فى مصر، بالإضافة إلى العديد من النتائج التى أسفرت عنها الدراسة.

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة