قال خالد حمدى، مساعد وزير النقل، إن الثورة الصناعية الرابعة متمثلة في التحوّل الرقمى، وتداخل الأنظمة البشرية مع الذكاء الاصطناعى، مشيرا أن الذكاء الاصطناعى هو علم استخدام التكنولوجيا لإنتاج خدمات جديدة وفاعلة للمواطنين بأقل مجهود.
وأشار حمدى، خلال جلسة التحوّل الرقمى فى أنظمة النقل، المقامة ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولى للاتصالات المقام فى مركز المؤتمرات الدولية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى أن حجم البيانات على "فيس بوك" يتجاوز حجم البيانات فى جميع المكتبات العالمية، وأن تحليل البيانات يصل بها فى النهاية إلى تقنيات لا متناهية من الذكاء الاصطناعى، فالهواتف الذكية كمثال بسيط بمجرد شرائه يمكنك معرفة وقت ذهابك للشغل وعودتك منه وجميع التفاصيل الخاصة بك.
من جهته قال وليم فردانى، رئيس الشركة الإسبانية للنقل، أن القوة الدافعة فى النقل تتمثل فى خلق استراتيجية واضحة لخلق منظومة مواصلات جديدة وفعالة، مؤكدًا على ضرورة أن تكون المواصلات ذاتية القيادة، وفاعلة ومسؤول جيد للإدارة يمكن أن ينهى أزمة المواصلات من أى مكان من خلال التكنولوجيا.
وأضاف فردانى، أن الفائدة الأولى للسيارات ذاتية القيادة تتمثل فى إنها صديقة للبيئة والأمان عند التنقل، بالإضافة إلى حل أزمة الطاقة، لافتا إلى أنه منذ 100 عام لم يكن يتوقع أحد أن يقتاد أسانسير ويصعد تلقائيا للأدوار العليا.
ومن جانبه قال هوشيكا بيك مان، مسئول التحوّل الرقمى بشركة جنرال إلكتريك، أن إتاحة البيانات أمر هام فى سبيل الطريق لوسائل تنقل رقمية، وأن هناك العديد من وسائل التقنيات المتواجدة بالقطارات والسفن لاقتراح أفضل الحلول لجميع الرحلات.
وحذّر أندرياس مهلن، رئيس شركة سيمنس للاستشارات النقل، من عدم الاعتماد على التقنيات الحديثة فى وسائل النقل حيث سيواجه القطاع مشكلة كبيرة مع نفاذ مصادر الطاقة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأمور، التى يجب اعتماد تقنيات المعلومات لحلها، وهو ما تعتمد الشركات عليه بشكل كبير.
وشدد على ضرورة أن تدرك الأنظمة قيمة التحوّل الرقمى، وعلى ضرورة بدء تطبيق الأنظمة الحديثة وعلى تحسين بيئة العمل وحل مشكلة الطاقة، واستغلال البيانات فى حل أزمات المواصلات فى مصر، ضاربا مثال على قطاع الإعلام، الذى شهد طفرة كبيرة فى هذا المجال.
وفيما يتعلق بالدخل والخجمات الرقمية، قال فابيو جراتسى، الرئيس الإقليمى لوكالة التنمية الفرنسية فى مصر، أن هناك علاقه مقربة ظهرت بين الدخل القومى والطلب على العالم الرقمى، وأن المزيد من الأفراد يمكنهم طلب تلك التقنيات بناء على مستوى دخلهم.
وأضاف أن هناك العديد من التحديات، التى تواجه الطلب على الانتقالات فى العالم وأن هناك تكلفة كبيرة تتكبدها الدول جراء الانتقالات، مشددًا على ضرورة إدماج تكلفة تلك الانتقالات فى العالم الرقمى للحد من هذه التحديات، مشيرًا إلى أن الوكالة الفرنسية للتنميه تعمل على تعميم الطلب العالى على الانتقالات فى الدول.
ومن جهته قال إيتيان إستالى، مسئول شركة تالس للقطارات، أن هناك بعض الأسئلة حول مستقبل التنقل والمواصلات والتوقعات حول هذه لمستقبل، وأيهما أفضل وأسرع وأكثر أمانًا، وأنه من الضرورى وضع العديد من الاعتبارات كمتغيرات للتحوّل الرقمى، فالسوفت وير تقود كل الحلول حاليًا، وأن كل تلك الأمور مرتبطة بالأمن السيبرانى، مضيفا أن الاتجاه الرئيسى لزيادة الثقة فى تلك التكنولوجيات لتقديم خدمة مناسبة فى مجال النقل أمر هام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة