أفاد مسؤولون بإطلاق سراح قيادى بإحدى الميليشيات الأفغانية أمس الاثنين، على أثر احتجاجات استمرت ليومين وأسفرت عن إصابة عشرات من رجال الشرطة.
وكان على بور، وهو زعيم مناوئ لحركة طالبان من إحدى ميليشيات أقلية الهزارة، اعتقل على خلفية مزاعم ارتكابه انتهاكات جسيمة متعلقة بحقوق الإنسان.
وجرى اعتقال بور بعد أسابيع على محاولة سابقة لاعتقاله فى إقليم جور بغرب البلاد انتهت بتبادل لإطلاق النار راح ضحيته 12 قتيلا على الأقل.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن اعتقاله أشعل احتجاجات على مدى يومين أصيب خلالهما العشرات من رجال الشرطة جراء الرشق بالحجارة كما جرى إحراق ما لا يقل عن ثمانى نقاط تفتيش أمنية ومراكز تجنيد، فضلا عن تعرض 19 لتلفيات.
وقال مسؤول حكومى كبير، طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، "عُقد اجتماع تشاورى اليوم وجرى الاتفاق خلاله على إطلاق سراحه إذا تعهد بعدم الخروج على القانون مجددا".
وتزامن إطلاق سراح بور مع توجه الرئيس الأفغانى أشرف غنى إلى جنيف لحضور مؤتمر بشأن تنمية أفغانستان. وأكد مكتب ساروار دانيش نائب الرئيس نبأ إطلاق سراح بور.
ويسلط قرار الإفراج عن زعيم الميليشيا الضوء على الصعوبات التى تواجهها حكومة غنى المدعومة من الغرب فى كبح النفوذ السياسى لزعماء الميليشيات.
وقال مسؤول أمنى "أمر محزن للغاية أن يطلق سراح أناس مثل على بور وأن ترضخ الحكومة للضغوط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة