قمة المفلسين محاولة جديدة لإنقاذ داعمى الإرهاب.. لقاء يجمع تميم وأردوغان اليوم فى إسطنبول وإبرام اتفاقيات وعقود بالمليارات مقابل تعزيز حماية أنقرة للدوحة.. الديكتاتور التركى ينعش اقتصاده من خزائن أمير الإرهاب

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 01:00 ص
قمة المفلسين محاولة جديدة لإنقاذ داعمى الإرهاب.. لقاء يجمع تميم وأردوغان اليوم فى إسطنبول وإبرام اتفاقيات وعقود بالمليارات مقابل تعزيز حماية أنقرة للدوحة.. الديكتاتور التركى ينعش اقتصاده من خزائن أمير الإرهاب أردوغان وتميم
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قمة المفلسين.. تستضيف إسطنبول التركية اليوم الاثنين، قمة بين أمير الإرهاب القطرى تميم بن حمد آل ثانى والديكتاتور التركى المتغطرس رجب طيب أردوغان، فى ثانى أكبر قمة تجمع داعمى الإرهاب منذ الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى عصفت بأنقرة، ومن المقرر أن يشهد الرئيسان فعاليات الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية العليا القطرية- التركية، خطوة عدها مراقبون محاولة الطرفين لإنقاذ أنظمتهما من موجة غضب شعبية عارمة ضد سياساتهما الداعية للإرهاب وسقوط قريب.

 

وفى أغسطس الماضى حاول تميم إنقاذ حليفه التركى خلال وخلال أزمة تهاوى سعر العملة التركية (الليرة)،وفقدان نحو 40% من قيمتها أمام الدولار، وبلغ معدل التضخم أعلى مستوياته متخطيا الـ 25%، وقالت تقارير أن الدوحة دعمت أنقرة باستثمارات بلغت 15 مليار دولار من أموال الشعب القطرى جرى تمريرها إلى الأسواق والبنوك، مقابل المساندة الحماية التركية للدوحة أمام الأزمات التى لحقت بها جراء المقاطعة العربية، والخسائر الاقتصادية الفادحة.

 

 

وكانت قد كشفت قناة "قطريليكس"، عن حجم المساعدات القطرية التى وجهها تميم للرئيس التركى، وقالت أن الاستثمارات القطرية لم تنقذ أردوغان من نكسته، وتراجع الليرة التركية أجبر الدولة على بيع عقاراتها، وأنقرة طرحت 60 قصرا مطلا على البوسفور للبيع، من بينها 30 مبنى تاريخى إلى جانب 40 شقة فاخرة.

 

الزيارة الجديدة للأمير تميم والتى من المقرر أن تبدأ غدا، الإثنين، من المقرر خلالها أن يتم التوقيع على اتفاقيات مشتركة بين تركيا – قطر في مجالات عدة، مقابل تعزيز أنقرة حمايتها للدوحة، بعد اجتماع  للجنة الاستراتيجية العليا القطرية- التركية والتى سيترأسها كلا من أردوغان وتميم، كما انه من المقرر ان يتناول الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات فضلا عن تبادل الآراء فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.

 

وتعمقت العلاقات المشبوهة بين البلدين الداعمين للإرهاب منذ الأزمة المقطرية والمقاطعة العربية لها جراء سياساتها الخبيثة الداعمة للتنظيمات الإرهابية، وتستهدف البلدين رفع التعاون، وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أعلن منتصف نوفمبر الجاري، خلال كلمته أمام البرلمان، أن بلاده تستهدف زيادة حجم التجارة مع قطر بعد أن وقع البلدان اتفاق مبادلة فى أغسطس الماضى.

 

 

علاقات مشبوهة منذ المقاطعة العربية لقطر

منذ بداية الأزمة القطرية الخليجية يونيو 2017، انحازت تركيا إلى الدوحة، رغم دعوات التهدئة التى أطلقها نظام إردوغان لإيجاد حلول فى الساعات الأولى التى أعلنت فيها مصر والسعودية والبحرين والإمارات والأردن والمغرب وجيبوتى ودولاً أخرى، مقاطعة قطر دبلوماسيًا، وغلقت أجوائها ومياهها الإقليمية أمام ناقلات الدوحة، ومع تعقد الأزمة وتمادى قطر فى بذاءتها تجاه العرب، أعلنت تركيا عن رفض عزل الدوحة مؤكدة على الحوار، وبحث أردوغان عن وسيلة يتمكن من خلالها انقاذ تميم وكسر الحصار عبر إرسال قوات تركية تحمى عرشه.

 

لم يتردد إردوغان كثيرًا، فى استجابته لاستغاثة تميم، بعد أن حاصرت الأخير سياسات الدوحة القبيحة الداعمة للإرهاب، وجرائم آل ثانى العبثية فى المنطقة، وأقدم الرئيس التركى على إرسال قواته لحماية عرش تميم المهتز، وأوعز لبرلمانه بالموافقة على إرسالها تحت غطاء قانونى، من خلال اتفاقية دفاعية تم إبرامها بين الدوحة وأنقرة فى 2014، تقتضى بنشر قوات من الجيش التركى فى قاعدة عسكرية، غير أن مشروع القرار الذي وافق عليه البرلمان لم يحدد عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى القاعدة أو موعد إرسالهم، لكن تقارير أشارت إلى أن عددهم سيصل إلى 3000 عسكرى تركى، مستمدة معلوماتها من تصريح للسفير تركيا فى قطر، أحمد ديميروك، الذى قال فيه أن القاعدة العسكرية ستضم فى النهاية 3 آلاف عسكرى أو أكثر اعتمادا على الاحتياجات".

 

التشابه بين الرئيسين كبير للغاية حيث اجتمعا الاثنان، أردوغان وتميم، فى تبنى سياسات عبثية فى المنطقة، وإيواء الإرهابيين والتنظيمات المسلحة ومدها بالدعم المادى واللوجستى، ففى سوريا نفذت البلدين أجندة شيطانية، حيث سهلت تركيا عبور العناصر الإرهابية الخطيرة، وفتحت حدودها على سوريا أمام عناصر قامت قطر بتجهيزها وإمدادها بالسلاح والمال والتدريبات، وتشكيل ميليشات تعمل وفقا لأجندتها الخاصة، وبدور مشابه لعبا الاثنين دور خبيث فى العراق وسائر مناطق النزاع، فضلًا عن احتضان التنظيمات الإرهابية المطلوب تسليمها دوليًا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة