أكد الرئيس السورى بشار الأسد، اليوم الإثنين، أهمية الدور الذى يجب أن يلعبه الإعلام على الساحة العربية لأن الحروب الخارجية التى تشن هى فكرية وإعلامية بالدرجة الأولى ووسائل الإعلام هى الحامل والناقل الفعلى للأدوات الفكرية لهذه الحروب.
وقال الأسد، خلال اجتماعه بوفد أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن تحصين العاملين فى المجال الإعلامى هو أمر أساسى لتحصين الشعوب لأن ما يقوم به الخارج منذ عقود هو اللعب على المفاهيم وبالتالى فإن التحدى الأساسى الذى على الإعلام أن يضطلع به هو التوعية وطرح كل المعطيات أمام الجمهور من أجل أن يصبح قادرا على التحليل والربط ما يعطيه مساحة أوسع لفهم ما يجرى حوله.
وأضاف الأسد أن "الإعلام يجب أن يكون أول من يتصدى لمعالجة الثغرات الموجودة فى المجتمعات العربية والمرتبطة بشكل أساسى بأزمة الهوية التى نعيشها فى منطقتنا والتى نجح الغرب فى استغلالها وتمكن عبر أدواته الإعلامية من اختراق مجتمعاتنا والتدخل فى الشؤون الداخلية لدولنا".
وأكد أعضاء الوفد أن قرار الاتحاد والذى اتخذ بإجماع الدول الأعضاء بعقد اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد فى دمشق هو لإيصال رسالة للعالم بأن النقابات والاتحادات العربية تقف مع سوريا فى حربها ضد الإرهاب، مشيدين بالوعى الذى يمتلكه الشعب السورى والذى مكنه من الصمود فى وجه هذه الحرب رغم كل الدعم الخارجى الكبير لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة