السيد البدوى فى رسالة لأعضاء "بيت الأمة": صمتى احترام للوفدين

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 02:36 م
السيد البدوى فى رسالة لأعضاء "بيت الأمة": صمتى احترام للوفدين السيد البدوى الرئيس السابق لحزب الوفد
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرسل الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد السابق، رسالة إلى عدد من أعضاء حزب الوفد ، وذلك بعد قرار المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب الحالى بتحويله إلى التحقيق مشيرا خلالها إلى أنه يفضل التزام الصمت كعادة رؤساء حزب الوفد.

 

وجاء نص رسالة البدوى للأعضاء كما يلى:

الزميلات والزملاء .. أبنائي وبناتي .. أبناء العائلة الوفديه :

السلام عليكم ورحمة الله:

بداية ورغم أني متمكن الي حد كبير من ناصية اللغة العربية .. إلا أنني لم أجد من عبارات اللغة أو  كلماتها ما أعبر به عن امتناني وشكري وعرفاني بأفضال مشاعركم المخلصة وجميل محبتكم الصافية لي والتي إن دلت علي شئ فإنما تدل علي أصالة ونبل واخلاق ابناء العائلة الوفديه التي اشرف بالانتماء اليها .. وأعترف لكم أنه رغم أن الله قد انعم علىّ بنعم كثيره ربما لم ينعم علي أحد بمثلها .. إلا أن النعمة الكبري التي حظيت بها من فضل الله وكرمه والتي لا يمكن لأموال الدنيا وكنوزها ان تشتريها هي نعمة محبتكم لي والتي طوقتم بها عنقي فكانت تاجا علي رأسي ووساما على صدري افتخر واعتز به ما حييت.

الزميلات والزملاء:

أقدر تماماً غضبتكم وانفعالكم من الإساءات التي صدرت ممن يشغل منصب رئيس حزب الوفد والتي أساء فيها إلى نفسه قبل ان يسيئ إلى غيره .. وأساء إلى المنصب الجليل الذي سبقه اليه رؤساء حكماء يؤمنون بحرية الاختلاف دون تجريح أو تشهير أو ادعاءات باطلة.. ولكن يجب على أبناء العائلة الوفدية والذين تربوا علي مبادئ وثوابت وقيم وطنية واخلاقية أن يكبحوا جماح غضبهم وأن يسيطروا على انفعالاتهم وأن تكون ردودهم وخطابهم في إطار قيم الاختلاف السياسي وفي إطار اللائحة وما تتيحه من آليات ديمقراطية للتعبير والتغيير إن لزم الامر دون تجريح او إساءة.. تلك هي السياسة التي نؤمن بها والتي يؤمن بها الأنقياء ابناء العائله الوفدية البرره .. السياسة التي أعتبرها من أشرف الرسالات بعد النبوه اذا ما مورست بتجرد وإخلاص وصدق ابتغاء صالح الامة وحماية مصالح ابنائها.. تلك هى السياسة التي تربينا عليها ومارسناها أما ان يكون المنصب وسيلة للتربح او الاسترزاق أو أن يكون وسيلة لهدف شخصي فهذا أمر غريب على الوفد والوفديين ونهايته محسومة ومحتومه .

لقد طالبني العديد من الزملاء أن أخرج عن صمتي وان أتحدث عما شهده ويشهده الوفد ولكن يجب ان تعلموا جميعاً ان صمتي هو احترام للوفد وللوفديين وللقيم الوفديه التي توارثناها عن زعمائنا العظام فمن غير المقبول أن أخرج للاعلام واتحدث بما يسئ لأي وفدي مهما بلغت سوءاته وانحطاطه لأن الكيان الوفدي هو الذي سيدفع الثمن فالرأي العام يرى الوفد ويحكم عليه من سلوكيات أعضائه دون النظر عما نعلمه نحن عن هؤلاء الأعضاء من أصحاب الهوى والمصلحة . . واحتراماً لذاتي ولكم سوف احتفظ لنفسي بما لو علمتموه لازددتم غضباً علي غضبكم ونحن في مرحله عصيبة تتطلب منا الهدوء والحكمه وحسن التفكير والتدبير .

وختاماً أناشدكم أن نرتفع جميعا فوق صغائر الصغار، وأن نسموا بأخلاقنا فوق دنوِ أخلاقهم وأؤكد لكم أن الحق سوف ينتصر فلا يمكن لكائن من كان، ولن تتمكن حفنة من أصحاب المصالح أن تختطف بيت الأمة القوي المنيع بأبنائه المخلصين الذين خاضوا ثورتين وأسقطوا نظامين وكانوا دائماً في مقدمة الصفوف.. إن الأيام القادمة تتطلب ممن يشغل منصب رئيس الوفد أن يحتكم إلى صوت العقل وأن ينصت لرأي ورؤية المخلصين من رجال الوفد فالوفديين أشداء في الحق ولن يسمحوا باختطاف الوفد من مجموعة من أصحاب الهوى والمصالح .. تلك نصيحتي وسوف ننتظر وإن غدا لناظره بإذن الله لقريب.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة