المؤسسات الدينية تواجه الإساءة للدين.. برنامج لـ"الإفتاء" لتدريب الأئمة.. وحملة لـ"الأوقاف" باسم "رسول الإنسانية".. ونواب بالبرلمان: نحتاج لحث الخطى ونشر صحيح الدين.. والتصدى لسيطرة الإخوان والأتراك على المراكز

الأحد، 25 نوفمبر 2018 06:00 ص
المؤسسات الدينية تواجه الإساءة للدين.. برنامج لـ"الإفتاء" لتدريب الأئمة.. وحملة لـ"الأوقاف" باسم "رسول الإنسانية".. ونواب بالبرلمان: نحتاج لحث الخطى ونشر صحيح الدين.. والتصدى لسيطرة الإخوان والأتراك على المراكز مجلس النواب يواجه الإساءة للدين
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- كيف تواجه المؤسسات الدينية بالدولة الإساءة للدين وربطه بالإرهاب

- برنامج لـ"الإفتاء"لتدريب الأئمه وحملة لـ"الأوقاف" باسم "رسول الإنسانية"

- نواب:نحتاج لتوسيع الخطى للوصول لكافة القواعد بالخارج ولازالنا نواجه سيطرة الإخوان والأتراك على المراكز

- دينية البرلمان تستعد لعقد مؤتمر ثانى لتجديد الخطاب الدينى.. وطارق الخولى: مصر الوحيدة القادرة على تبنى وشرح خطاب معتدل لمواجهة الصورة المغلوطة عن الدين والعالم العربى  

 

"الإشكالية الموجودة فى العالم كله والعالم الإسلامى، ليست مجرد اتباع سنة النبى أو عدم اتباعها فهذه أقوال لبعض الناس، لكن المشكلة هى القراءة الخاطئة لأصول ديننا فنحن نذهب الآن فى اتجاه بعيد جدًا، وأرجو أن تنتبهوا وأتحدث كإنسان مسلم وليس كحاكم.. يا ترى اللى كانوا بيقولنا بلاش ناخد سنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ونأخذ القرآن فقط إساءتهم أكثر، ولا الإساءة اللى عملناه كفهم خاطئ وتطرف فى العالم كله؟.. ياترى سمعة المسلمين إيه فى العالم.. لا أقصد الإساءة لكم..  فيه حد يسىء لنفسه؟" فى إطار هذا الحديث الذي أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى ، تعمل المؤسسات الدينيه بالدولة من "أزهر وأوقاف ودار الافتاء " على التحرك خارجيا لتصحيح مفهوم الدين الإسلامى ونشر الخطاب المعتدل عنه .

ورصد عدد من نواب البرلمان ما قامت به المؤسسات الدينيه خلال الفترة الماضية لنشر صحيح الدين ، مؤكدين أنه لازالت رغم كل ذلك نواجه أزمة سيطرة الإخوان والأئمة الأتراك عى المراكز الإسلامية بالخارج والتى تنشر فكرا مغلوطا ، وهو ما يستلزم ضرورة تكاتف هذه المؤسسات كصفا واحدا بورقة عمل واحدة والبعد عن النخبويه والعمل بإطار غير رسمى للوصول لكافة القواعد الشعبيه والجماهيرية بدول العالم لتصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عنه .

 

النائبة داليا يوسف: الإفتاء أنشئت برنامج لتدريب الأئمة بالخارج وخط ساخن بـ12 لغة

وأكدت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب بلجنة العلاقات الخارجية ، أن الفترة الأخيرة شهدت جهود عده لدار الافتاء والمؤسسات الدينية للعمل بالخارج لمواجهة المفاهيم الدينية الخاطئة المنتشرة بالخارج وتجعل الإرهاب مرتبط بالإسلام لدى أذهان الغرب  .

 وأشارت عضو مجلس النواب ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" ، إلى أن دار الافتاء وضعت خطة واضحة للعمل بالخارج من بينها مؤتمرات مكثفة لصحيح الدين، وأيضا برنامج لإعادة تأهيل وتدريب الأئمة فى أوروبا وإفريقيا وتم بالفعل تدريب 60 إماما، بجانب إصدار مجلة الكترونية "inside " شهرية ترد على الأفكار المغلوطة المنشورة فى مجلة "دابق " لـ"داعش وتترجم بـ 12 لغة، وحساب لدار الافتاء على مواقع الافتاء يرد بشكل فورى على هذه الاتهامات.

ولفتت عضو مجلس النواب ، أن وزارة الأوقاف قامت بتفعيل خط ساخن 24 ساعة بـ 12 لغه ترد على أى افتاء مطلوبه فى جميع انحاء العالم ، بجانب تدشين برنامج لغه يعمل على تعليم الأئمه اللغات للتمكن من السفر للخارج ونشر صحيح الدين.

 

السفير محمد العرابى: رغم الجهود المكثفة للمؤسسات الدينية بالخارج إلا أننا ما زالنا نواجه سيطرة الإخوان

 

فيما قال السفير محمد العرابى ، عضو مجلس النواب ، أن المؤسسات الدينية الفترة الأخيرة عملت على تكثيف الجهود بالخارج ، لنشر صورة صحيحة عن الإسلام ، من بينها  تقوم به وزارة الأوقاف ، فى الحملة التى دشنتها داخليا وخارجيا تحت اسم "رسول الإنسانية" للتعريف بالرسول "صلى الله عليه وسلم" ،وأيضا نجاح المراكز الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف بمختلف دول العالم.

وأشار عضو مجلس النواب ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع  " إلى أن دار الافتاء أيضا نجح فى إطلاق موقع إلكترونى باهر يرد على الدعوات المتشددة والمتطرفة ، كما أن وزارة  الأوقاف أصدرت كتيبات مترجمه بلغات عده ،توضح أهداف الإسلام الصحيحه ، كما أن شيخ الأزهر أحمد الطيب يحرص على التواجد فى كل دول العالم بقدر الإمكان وإلقاء كلمات فى جهات هامه بدول العالم مثل البرلمان الألمانى وغيره.

وشدد أنه رغم كل هذه الجهود إلا أن الفصيل الإخوانى والمتطرفين من الائمه الاتراك والجماعه ، لازالوا يسيطرون على المراكز الإسلامية بالخارج ،مطالبا بضرورة العمل الفترة الأخيرة على تكثيف الوفود الأزهرية للخارج وألا تكون قاصرة على شهر رمضان فقط .

 

النائب طارق الخولى: مصر هى الوحيدة الكفيلة بتبنى خطاب دينى معتدل فى أوروبا

 

وفى السياق ذاته قال النائب طارق الخولى ، أمين سر لجنة الشئون الدينيه ، أن وزير الأمن البريطانى أعلن خلال الزيارة الأخيرة للوفد البرلمانى المصرى عن رغبته فى وجود دعاة مصريين للتواجد فى المساجد البريطانية، قائلا " إمام المسجد اللى فى دائرته يتحدث فى أمور بها تطرف ويدعو إلى الإرهاب..وهنا يظهر دور الدولة بمؤسساتها فى مواجهة الأئمة الأتراك المنتشرين فى مساجد أوروبا، مصر فقط هى من تستطيع أن تلعب دوراً فى خطاب دينى معتدل فى أوروبا.

وشدد أن ذلك ما جعل الافتاء تعمل على برنامج لتدريب الأئمه على اللغات ،مشددا أن الأزهر يؤمن بأنه من غير المقبول أن تأخذ ساحات بالجانب الأوروبى لائمه متطرفين ، «مينفعش نخلى غيرنا ياخذ مكاننا".

 

"دينية البرلمان" تطالب الأزهر والأوقاف بتوسيع الخطى بالإطار غير الرسمى بدول العالم

 

ويقول  النائب أسامه العبد ، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ، أن جميع المؤسسات الدينية من الأزهر الشريف حتى اللجنة الدينيه بالبرلمان ، يؤمنون بضرورة العمل على تجديد الخطاب الدينى اتساقا مع حديث ودعوات الرئيس عبد الفتاح السيسى الدائمه .

ولفت "العبد " أنه لابد من العمل على توصيل رسالة للعالم، بحقيقة الشريعه الاسلاميه وحقيقة الدين الإسلامى الوسطى والذى يتسم بالمحبة والتسامح  ، فهناك ثوابت لا نقربها على الإطلاق فى الدين الاسلامى ، بينما هناك ما يقبل التجديد .

وشدد رئيس لجنة الشئون الدينيه بالبرلمان ، أن الأزهر عقد مؤتمرات عدة فى الخارج للعمل على تجديد الخطاب وإظهار صحيح الدين ، مؤكدا أنه من الضرورى عمل مؤسسة الأزهر على توسيع الخطى من حيث الانتشار فى القاعده الجماهيريه والإطار غير الرسمى من إجل إظهار الدين.

وأوضح أن جميع المؤسسات عليها العمل بالخارج والداخل لإظهار وسطية الإسلام المعتدل ، والذى لا يعرف التعصب أو التشدد أو الإرهاب ، لافتا أن اللجنة الدينية عملت منذ انعقاد البرلمان على جهوده عدة تؤكد حرصها على تجديد الخطاب الدينى .

ولفت رئيس لجنة الشئون الدينية ، أن اللجنة عقدت مؤتمر لتجديد الخطاب الدينى دعت فيه كافة المؤسسات الدينية والمعنية بالدولة ، وأيضا حرصت على المشاركة فى كافة الفعاليات الخاصة بهذا الإطار وكانت شريك رئيسى فيه مثل ملتقى الأديان بشرم الشيخ وأيضا مؤتمر السلام العالمى .

وأشار "العبد " إلى أن اللجنة ستعقد مؤتمر ثانى لتجديد الخطاب الدينى ، تستعد لإعداده وتنظيمه ، إضافة إلى مشاركتها الخارج فى مؤتمرات وجولات بفرنسا وأذربيجان وألمانيا .

 

النائب عمر حمروش: الأزهر ترجم كتبًا بكافة اللغات لكن توزيعها محدود للغاية

 

كما اعتبر  النائب عمر حمروش ، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب ، أنه لابد من التواجد فى كل دول العالم بمراكز الاسلام مؤكدا أن المؤسسات الدينية بمصر عليها أن تخاطب الدول الغربيه فى فتح مراكز اسلاميه مستنيره بجميع دول العالم .

ولفت "حمروش " أن الازهر قام بترجمة كتب مترجمه بلغات دول العالم ترد على المفاهيم المغلوطة بالخارج ،ولكن توزيعها كان محدود للغايه ، مؤكدا أن المؤسسات الدينية عليها معالجه الفكر المغلوطةن مهما كانت ميزانيته الماليه .

وأشار أمين سر لجنة الشئون الدينية ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع " ، إلى أن تأثير المؤسسات المعنيه فى مصر على المراكز الاسلاميه فى الخارج، مازال له تأثير محدود للغايه ، كما أن هناك إشكالية كبرى تتمثل فى أن كل مؤسسة من المؤسسات الدينية تعمل بعيدة عن الآخرى عن حقل الدعوة، بعيدا عن جلوسهم على مائدة واحدة، ووضع ورقة عمل مشتركة من أجل تصويب وتجديد الخطاب الدينى .

ولفت أنه لا ينكر أن العالم بالخارج يرى الإسلام بصورة خاطئه ودائما ما يرتبط بكلمة الإرهاب ، وهو ما يستلزم علينا العمل من أجل تصحيح هذه الصورة والتأكيد على أن الدين الإسلامى دائما ما يدعو إلى قبول الآخر وعدم التشدد والتعصب، بينما الإرهاب هو نبت شيطانى، وعلى جميع المؤسسات الدينية أن تقف صفا واحدا فى مواجهة هذا النبت .

وشدد أن جميع المؤسسات الدينية المعنية عليها أن تقوم بدورها على أكمل وجه من وزارة الأوقاف والأزهر وغيرهم، والمراكز الإسلامية بالخارج ، قائلا "على علماء الدين إبصار المواطنين بصحيح الدين ..فقد أصبح ينظر إلينا من قبل الغرب نظرة خاطئة نظرا لما يقوم به بعض هؤلاء النبت الشيطانى".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة