أكرم القصاص - علا الشافعي

المفتى: الرسول جاء للبناء والعمران ولم يأتِ لإقصاء أو الصراع مع أحد

السبت، 24 نوفمبر 2018 10:17 ص
المفتى: الرسول جاء للبناء والعمران ولم يأتِ لإقصاء أو الصراع مع أحد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: "إن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كان نقطة تحول في تاريخ البشرية جمعاء لأنه جاء مثالًا للإنسان الكامل في كل صفة تحلى بها، وكان امتدادًا لمسيرة الرسل الكرام الذين كانوا مشاعل نور تنير الطريق للبشرية".
 
جاء ذلك فى الحوار الأسبوعي من حلقة برنامج "مع المفتى" المُذاع على "قناة الناس" الذي يُقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء للبناء والعمران، ولم يأتِ لإقصاء أحد ولا للصراع مع أحد، ومن حاد عن هذه الأفكار فهو يحيد عن سيرته العطرة.
 
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن الشريعة الإسلامية تقوم على البناء والعمران لا الهدم والتخريب؛ فقد كان هذا من دأب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بإحسان، فقد أيَّد بما بناه السابقين ما دام موافقًا للشرع، ولأن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأتِ ما ينسخه في شرعنا، فقد تعامل مع الملل الأخرى وشاركهم في علاقات تبادلية اجتماعية واقتصادية بحكم أنهم جزء من المجتمع.
 
 
وأشارإلى أن النبي صلى الله عليه وسلم اتَّصف بالرحمة فكان أرحم الناس بالناس، وكان أشجع الناس، وكان ألين الناس، وبالجملة كان صلى الله عليه وسلم نموذجًا أمثل للبشرية، فقد أراد أن يبني بذلك إنسانًا مسلمًا سويًّا.
 
وطالب المفتي بضرورة التعايش والتسامح مع الآخر سيرًا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن فكرة المواطنة مأخوذة من وثيقة المدينة، ولها جذور راسخة في المجتمع المصري منذ ظهور الإسلام، فأصبحت هي المهيمنة على سلوك المجتمع المصري حتى يومنا هذا، وفى هذه الوثيقة جوانب عظيمة تناولتها الكثير من الدراسات الحديثة، وفيها جوانب أخرى تحتاج للإبراز والطرح.
 
واختتم مفتي الجمهورية حواره بضرورة التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده بأخلاقه وكذلك بالمنظومة المتكاملة من المعاملات التي تعامل بها، والتي قامت على درء وذم الجهالة والإكراه والتدليس.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة