أعلن الاتحاد العام للغرف التجارية عن عقد اجتماع مجلس الأعمال المصرى السعودى برئاسة عبد الحميد أبوموسى محافظ بنك فيصل ورئيس الجانب المصرى والشيخ عبدالله بن محفوظ نيابة عن الشيخ صالح كامل رئيس الجانب السعودى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية.
وأوضح أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية فى بيان له اليوم أن الاجتماع سيناقش خطة العمل التى وضعت بين الاتحادين والتى تتضمن تنمية العلاقات الاقتصادية على المستوى الثنائى بالإضافة إلى الانطلاق نحو التعاون الثلاثى لمشاريع مشتركة فى إفريقيا من خلال رئاسة مصر لاتحاد الغرف الافريقية ورئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى القادمة للاتحاد الافريقى، خاصة فى مجالات المقاولات والبنية التحتية، والزراعة، والتصنيع المشترك، بالاضافة لتعظيم الاستفادة المشتركة من اتفاقيات التجارة الحرة الافريقية.
وأضاف الوكيل انه سيتم تفعيل التعاون بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة ومصر من خلال الربط بين الغرف التجارية فى كلا من البلدين،والذى سيتم تفعيله بعقد اجتماع مشترك لمجالس ادارات الاتحادين الأول فى أسوان يومى 18 و19 ديسمبر المقبلين ويليه الاجتماع الثانى فى الطائف، لفتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرف فى الجانبين لصالح منتسبيهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة وعرض فرص التعاون المشترك فى المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات فى الخدمات المقدمة من كل غرفة خاصة فى مجالات المعونة الفنية والتمويل وريادة الاعمال والتدريب.
واكد الدكتور سامى العبيدى رئيس مجلس الغرف السعودية أن العلاقات بين المملكة ومصر والزيارات المتكررة هى رسالة لعمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين التى يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الشقيقة الكبرى مصر.
وأضاف أنه قد آن الأوان ليقوم مجلس الغرف السعودى واتحاد الغرف المصرية، ومجلس الاعمال المشترك بالدور الفاعل والواجب للنهوض بالتبادل التجارى وتعظيم الاستثمارات خارج الأنشطة التقليدية من استثمار سياحى وعقارى والدخول فى التكامل الصناعى لخلق قيمة مضافة حقيقية وفرص عمل لشباب البلدين الذين يتجاوزون 70% من حجم السكان.
وأضاف أن الاتحادين يقومان بحصر للصناعات القائمة ومدخلاتها للترويج للتكامل بين القطاعين الصناعيين خاصة مع الميزة التنافسية لاتفاقية التجارة الحرة والتكلفة المحدودة للشحن. و تم الاتفاق على وضع مسارات للسياحة السعودية فى مصر وهو ما قامت به العديد من الدول الجاذبة للسياحة السعودية، وذلك لتعظيم العائد منها خاصة مع نمو الخطوط المباشرة من مختلف مدن المملكة إلى العديد من المدن المصرية.
وأكد العبيدى تم الاتفاق على آلية من خلال الغرف للمعاونة فى حل مشاكل المستثمرين السعوديين فى مصر والمصرين بالسعودية ورفعها للحكومات والسعى لمنع تكرارها.
وأكد أن مجلس الغرف السعودى سيشارك بوفد فى القطاعات المستهدفة أثناء مؤتمر الاستثمار المصرى فى 8 إلى 10 فبراير 2019 والذى سيتواكب مع اجتماعات مجالس ادارات الغرفة الاسلامية واتحاد الغرف الافريقية واتحاد غرف البحر الابيض لتعظيم التعاون الثنائى والثلاثى.
وأوضح أن مصر أصبحت جاذبة أكثر من أى وقت مضى بعد برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى تضمن إصلاحات مالية ونقدية وتشريعية وإجرائية تضمنت تحرير سعر الصرف وخفض عجز الموازنة، ليرتفع معدل نمو النتاج المحلى إلى اكثر من 5,7% وينخفض عجز الموازنة إلى 9,5% ويرتفع الاحتياطى من النقد الاجنبى إلى اكثر من 44,4 مليار دولار مما يعطى الثقة للمستثمر السعودى.
من جانبه قال الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات العربية فى مصر، حيث بلغ عدد المشروعات السعودية فى مصر أكثر من 2900 مشروع تغطى كافة المجالات الإنتاجية والخدمية، وبلغت قيمتها اكثر من 27 مليار دولار، بمساهمات سعودية تجاوزت 5,7 مليار دولار، فضلا عن ممتلكات السعوديين من الأصول العقارية فى وطنهم الثانى مصر، والتى تقدر بعدة مليارات.
وأضاف: تنامت الاستثمارات المصرية فى السعودية ليصل عدد المشروعات إلى 1300 مشروع، باستثمارات تتجاوز 2.5 مليار دولار، منها 1000 مشروع براس مال مصرى 100% تجاوز 1,1 مليار دولار، كما تصاعد وتنامى التبادل التجارى ليتجاوز 6,2 مليار دولار، بزيادة سنوية 16,5%، كما تشكل السياحة السعودية أكثر من 20% من السياحة العربية، كما بلغ عدد المصريين الذين يعملون بالمملكة 1,8 مليون بخلاف اسرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة