أكرم القصاص - علا الشافعي

وداعا جدار برلين.. 29 سنة على الهدم الكبير وعودة ألمانيا الموحدة

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 10:00 م
وداعا جدار برلين.. 29 سنة على الهدم الكبير وعودة ألمانيا الموحدة جدار برلين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945، وبعدها تم تقسيم ألمانيا إلى أربعة مناطق محتلة هى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتى والمملكة المتحدة، وفرنسا، وكانت هذه الدول المتحكمة والمديرة للمناطق المحتلة من ألمانيا.

وفى عام 1949 بعد قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) فى المناطق المحتلة من قبل الولايات الأمريكية المتحدة، والمملكة المتحدة وفرنسا، وقيام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) بعد ذلك فى المنطقة المحتلة من قبل السوفييت، بدأ العمل على قدم وساق على حدود كلا البلدين لتأمينها، وبقيام كيانين، دَعم التقسييم السياسى لألمانيا، وبين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وضع بشكل أولى شرطة وحرس الحدود، ولاحقا على الطرف الشرقى بدء وضع الأسيجة، رسميا كانت مدينة برلين المقسمة أربعة أقسام منطقة خالية من العسكر، وكانت مستقلة عن الدولتين الألمانيتين الجديدتين، ولكن عمليا لم يكن الحال كذلك، فالمناطق الغربية من برلين أصبحت أقرب إلى كونها ولاية ألمانية غربية، وخلافا للمعاهدات أعلنت برلين الشرقية عاصمة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية.

ومنذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاشتراكية بدأ انتقال أعداد متزايدة من مواطنيها إلى ألمانيا الغربية، وعلى وجه الخصوص عبر برلين، والتى كانت من شبه المستحيل مراقبة الحدود فيها، حيث كانت الحدود تمر فى وسط المدينة وإحيائها، وبين عامى 1949 إلى 1961 ترك قرابة 3 ملايين ألمانى جمهورية ألمانيا الاشتراكية! وحيث انهم كانوا فى معظم الأحيان من الفئة المتعلمة، هدد ذلك القدرة الاقتصادية لألمانيا الشرقية، وهدد كيان الدولة ككل. وكان سور برلين بذلك الوسيلة لمنع هذه الهجرة، وقبل بناء السور أو الجدار، كانت القوات الألمانية الشرقية تراقب وتفحص التحركات على الطرق المؤدية إلى غرب برلين بحثا عن اللاجئين والمهربين.

وبتاريخ 9 نوفمبر من عام 1989، بعد أكثر من 28 عاما على بنائهِ الذى أعتبر تقسيم لمدينة وتقسيم لشعب، أعلن جونتر شابوفسكى للصحافة وهو الناطق الرسمى وسكرتير اللجنة المركزية لخلية وسائل الإعلام وعضو المكتب السياسى للحزب الاشتراكى الألمانى أن قيود التنقل بين الألمانيتين قد رُفعت أثناء حوارٍ إعلامى عن طريق الخطأ، إذ لم يكن متثبّتاً من توقيت الإعلان، ممّا تسبب فى فوضى عارمة أمام نقاط العبور فى الجدار، فتوجهت أعداد كبيرة من الألمان الشرقيين عبر الحدود المفتوحة إلى برلين الغربية، واعتبر هذا اليوم يوم سقوط جدار برلين.

ويوم 23 نوفمبر من الشهر نفسه كان الجدار كله قد سقط معلنا عودة ألمانيا الموحدة مرة أخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة