خلال أسبوع واحد وقعت 3 جرائم قتل بشعة راح ضحيتها 6 أشخاص، وشاءت المصادفة وجود رابط تشابه بين الجرائم الثلاثة، حيث أن كل حادث شهد مقتل زوجين، كما أن الدافع كان واحدا أيضا وهو السرقة والطمع فى ثروة الضحايا.
أحداث تلك الجرائم دارت بمحافظات القاهرة والدقهلية والإسكندرية، وتمكن رجال المباحث خلالها فى كشف غموضها خلال ساعات من حدوثها، والقبض على مرتكبيها، ليتم إحالتهم إلى النيابات التى قررت حبسهم، تمهيدا لإحالتهم إلى المحاكمة لإصدار أحكام رادعة بحقهم، بعدما قادهم الطمع لتنفيذ أبشع الجرائم، إلا أنهم فشلوا فى الإفلات من العقاب.
الجريمة الأولى وقعت بحى روض الفرج بالقاهرة، حيث قرر شاب التخلص من خالته وزوجها لسرقتهما، بسبب الخلافات المالية المتعلقة بالميراث، حيث سدد لهما عدة طعنات حتى تأكد من مفارقتهما الحياة، إلا أنه لم يعثر على مبالغ مالية كبيرة، فاستولى على 350 جنيه، وشاشة عرض، بالإضافة إلى هاتفين محمول وماكينة حلاقة كهربائية.
أحداث الجريمة نجح خلالها ضباط مديرية أمن القاهرة فى كشف غموضها قبل مرور 24 ساعة على ارتكابها، وتم الكشف عنها بتلقى العقيد صبرى حامد مأمور قسم شرطة روض الفرج، بلاغا من شرطة النجدة، بمقتل شخصين بشقة داخل عقار، وبالانتقال والفحص تم العثور على جثامين كلاً من "سميح م ع" 68 سنة، بالمعاش، مسجاة على وجهها بصالة الشقة يرتدى ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن جرح طعني بالرقبة، وزوجته "هدى م م" 61 سنة، ربة منزل، مسجاة على وجهها بأرضية غرفة النوم ترتدى ملابسها كاملة، وبها إصابات عبارة عن طعنات نافذة بالرقبة، وتم نقلهما لمشرحة النيابة بزينهم.
ومن خلال إجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة نجل شقيقة المجنى عليها "مؤمن م م" 34 سنة، حاصل على دبلوم، والسابق اتهامه فى قضية "سلاح بدون ترخيص"، وتم إعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده والقبض عليه.
وبمواجهته أعترف بارتكاب الواقعة، لوجود خلافات بينه و المجنى عليها حول الإرث "العقار محل سكنها" ورفضها بيعه، ونظراً لمروره بضائقة ماليه وعلمه بثراء المجنى عليهما واحتفاظهما بمبالغ مالية بمسكنهما، فخطط للتخلص منهما، وسرقتهما، وفي سبيل ذلك توجه للعقار سكنهما، وطلب منهما مبلغ مالي إلا انهما رفضا فقام بالتعدي عليهما بسلاح ابيض "سكين" كان بحوزته محدثا ما بهما من إصابات، والتي أودت بحياتهما، واستولى على "شاشة LCD ، 2 هاتف محمول، مبلغ 350 جنيه، ماكينة حلاقة كهربائية.
المتهم بارتكاب جريمة القاهرة
الثلاثة قتلوا عامل الدقهلية وزوجته لسرقتهما
وشهدت محافظة الدقهلية جريمة قتل راح ضحيتها زوجين أيضا، على يد 3 أشخاص بإطلاق النار عليهما بهدف سرقتهما، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين وبحوزتهم المشغولات الذهبية المستولى عليها.
أحداث الجريمة التى وقعت بمدينة دكرنس، تلقى بها الرائد أبو العزم فتحى رئيس مباحث مركز دكرنس، بلاغا من أهالى قرية ميت طريف باكتشافهم مقتل "عادل.أ"62 عاما عامل وزوجته "فاتن.ع" 50 عاما ويقيمان بمفردهما بشقة الطابق الارضى بمنزل مكون من طابقين، نتيجة إصابة المجنى عليه بجروح تهشمية بالرأس والوجه، وإصابة الثانية بطلق نارى بالوجه.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "رمضان.ج" موظف، و"حمدى.أ" عامل، و"محمد.ع" مقيم بذات القرية.
وبإعداد كمين للمتهمين تم ضبطهم، واعترف المتهمين أنهم اتفقوا على قتل المجنى عليهما مستغلين اقامتهما بمفردهما وكبر سنهما، وتعرف الثانى على المجنى عليه عن طريق علاجه له بالأعشاب بقصد سرقة ما لديهما من أموال ومصوغات ذهبية، حيت قام المتهمان الأول والثانى بالدخول للمنزل لتنفيذ مخططهم، بينما انتظر الثالث أمام المنزل لمراقبة الحركة، وقام الثانى بإطلاق النار من سلاح نارى طبنجة نتج عنه إصابة المجنى عليهما ووفاتهما وقاما بسرقة ما وجداها من مضوغات ذهبية وغادرا المنزل.
المتهمين بارتكاب جريمة الدقهلية
سائق خاص يقتل مدير شركة وزوجته بالإسكندرية
فى محافظة الإسكندرية قرر سائق قتل مدير شركة وزوجته بطعنهما بمطواة لسرقتهما، ثم أشعل النار بالشقة لإخفاء معالم الجريمة.
تلقى قسم شرطة سيدى جابر بلاغا يفيد نشوب حريق بشقة بالطابق الثانى عشر بعقار كائن بدائرة القسم، والعثور على جثة مالكها "مسعد . ح"مدير شركة، وزوجته " روحية.ع" ربة منزل مصابين بعدة طعنات.
وبإجراء التحريات تبين أن "محمد. هـ"سائق سابق لدى المجنى عليه وراء ارتكاب الجريمة، وتمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بدافع السرقة، وأنه استغل سابقة عمله لدى المجنى عليه كسائق خاص واختبأ بجوار مدخل شقة المجنى عليه، ولدى حضوره باغته وقام بدفعه داخلها وأطعنه بسكين، ولدى استغاثة زوجته تعدى عليها بالسكين مما اسفر عن مقتلهما، ثم استولى على مبلغ مالى وخاتم وقرط، وهاتف محمول، ثم أشعل النار بالشقة لإخفاء معالم جريمته.
من جانبه قال اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية السابق، والخبير الأمنى، أن الطمع هو الدافع الأول فى ارتكاب الجرائم الثلاث، حيث أن المتهمين قرروا قتل الضحايا لسرقتهم، معتقدين احتفاظهم بمبالغ مالية كبيرة ومصوغات ذهبية، مستغلين إقامتهم بمفردهم، مما يسهل الطريق أمامهم خلال تنفيذ مخططهم.
وأضاف بركة أن الجناة تربطهم أيضا علاقات متنوعة بالمجنى عليهم، فعلاقة القرابة تربط بين قاتل خالته زوجها بروض الفرج، وجريمة الدقهلية، أحد المتهمين تربطه علاقة جيرة بالمجنى عليهما، حيث أنه يقيم بذات القرية التى يقيم بها الضحيتين، كما أن الجريمة الثالثة التى وقعت بالإسكندرية، فعلاقة العمل تربط بين المتهم والمجنى عليه، حيث أنه كان سائقه الخاص سابقا، وبالتالى فالمتهمين يستغلون علمهم بالتفاصيل الحياتية للضحايا ويرتكبون جرائمهم، استنادا للمعلومات المعلومة لديهم.
ووضع بركة روشتة لعدم تكرار مثل تلك الجرائم والحد منها، أولها أخذ الاحتياطات الأمنية لغلق المنافذ الخاصة بالمنزل بطريقة محكمة، تمنع أى شخص من محاولة التسلل للسرقة، بالإضافة إلى عدم السماح لأشخاص أصحاب سمعة سيئة فى التردد على المنزل بأى حجة، مع عدم الاعتماد فى العمل على أشخاص سابق اتهامهم فى قضايا جنائية مثل قضايا المخدرات والسلاح.
المتهم بارتكاب جريمة الإسكندرية
