قال الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء، إن هناك حالة من الاستياء العام لدى الأطباء والنقابة، وكل العاملين بالقطاع الطبى، بعد إذاعة إعلان يثير حالة من الإحباط لدى الأطباء، يشير إلى أنهم يسرقون أعضاء من المرضى، أثناء إجراء العمليات الجراحية، فى ظل الظروف الصعبة التى يعملون بها، حتى أنهم لا يتمكنوا من تأدية أعمالهم بسبب نقص الكثير من المستلزمات على مستوى الجمهورية، ولا يطالبون إلا بعدم التعرض لهم بأى شئ سلبى، خلال عملهم اليومى.
وأضاف خيرى، فى المؤتمر الصحفى الذى منعقد بمقر النقابة، أن الإعلان يتضمن أجزاء غير صحيحة، خاصة أن سرقة الأعضاء تحتاج لفحوصات وأمور فنية عديدة، وليست أمرا سهل تنفيذه، وكان لدينا طلبين أساسيين بوقف إذاعة الإعلان، وتسهيل التواصل مع النقابة من جانب الجهات المعنية، نظرا لأننا نجد صعوبة شديدة فى التواصل مع الجهات المسئولة.
وتابع: طأطباء مصر على مستوى عالى فى الأخلاقيات والعلم والممارسة، ومثلهم مثل باقى المهن، منهم من يتبرع بأشياء فى الخفاء دون علم أحد، ويشترون مستلزمات للمرضى، ومنهم من قد يخالف ذلك، لكن بنسب ضئيلة جدا".
فى سياق متصل، قال الدكتور أسامة عبد الحى وكيل النقابة العامة للأطباء، إنه أمر غير علمى أو عملى أن يتم سرقة الأعضاء خلال إجراء العمليات الجراحية، موضحا أنه منذ 22 عام مسئول عن زراعة الكلى فى معهد ناصر، مما يؤكد له أن الأمر لا يمكن تطبيقه، لافتا إلى أن أغلب الأفلام العربية تتضمن معلومات خاطئة من الناحية العلمية فى عمليات الزراعة للأعضاء، مشيرا إلى أنه لا يمكن سرقة أعضاء الأطفال.
وأكد أن ذلك يثير الرعب لدى المرضى عند دخول المستشفى لإجراء أى عملية جراحية، ويسيئ لسمعة الطبيب المصرى، مطالبا بتقديم اعتذار لأطباء مصر، ووقف عرض الإعلان المسيئ، مشيرا إلى أن النقابة خاطبت الهيئات المسئولة عن الإعلام، لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك الإعلان، مضيفا: "مصر تصدرت عمليات سرقة الأعضاء لتأخر صدور القوانين اللازمة لتنظيم مثل تلك الأمور، رغم أن عمليات زراعة الأعضاء بدأت محليا منذ أكثر من 30 عاما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة