أكرم القصاص - علا الشافعي

فى الذكرى الـ75 على الاستقلال.. هكذا تغنى الشعراء العرب بـ لبنان

الخميس، 22 نوفمبر 2018 03:00 م
فى الذكرى الـ75 على الاستقلال.. هكذا تغنى الشعراء العرب بـ لبنان عيد الاستقلال فى لبنان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل الجمهورية اللبنانية، بالذكرى الـ75، على منحها الاستقلال التام من فرنسا، فيما يعرف بعيد الاستقلال، وهو تخليد لذكرى حكومة الاستقلال الوطنية التي ناضلت عشية إطلاق سراح رئيس الجمهورية بشارة الخورى، ورئيس الحكومة اللبنانية رياض الصلح من الاعتقال صباح 22 نوفمبر 1943 وتسليم فرنسا بمنح لبنان الاستقلال التام.
 
وتعد بلاد "الارز"، أحد أيقونات الشعر العربى، والتى احتفى بها كبار الشعراء العرب، للغناء لها، والبكاء فى أزماتها، ومن تلك القصائد.
 

"لبنانُ مجدكَ في المشارق أوَّلُ" لـ  أحمد شوقى

لبنانُ ، مجدكَ في المشارق أوَّلُ والأَرضُ رابية ٌ وأَنتَ سَنامُ
وبنوك أَلطفُ مِن نسيمِكَ ظلُّهُمْ وأَشمُّ مِن هَضَبَاتِك الأَحلام
أَخرجتَهم للعالمين جَحاجِحاً عرباً ، وأبناءُ الكريم كرامُ
بين الرياض وبين أفقٍ زاهرٍ طلع المسيحُ عليه والإسلام
هذا أديبك يحتفى بوسامهِ وبيانُه للمَشْرقَيْنِ وِسامُ
ويُجَلُّ قدْرُ قِلادة ٍ في صدره وله القلائدُ سمطها الإلهام
صدرٌ حَوالَيْه الجلالُ، ومِلؤهُ كرمٌ ، وخشية ُ مومنٍ ، وذمام
حلاَّهُ لإحسانُ الخديو ، وطالما حلاَّه فضلُ اللهِ والإنعام
 

"لبنان الجريح" أحمد مطر

صفت النية يا لبنان ، صفت النية ، لم نهملك ولكن كنا مختلفين على تحديد الميزانية ،
كم تحتاج من التصفيق ؟
ومن الرقصات الشرقية ؟
ما مقدار جفاف الريق في التصريحات الثورية ؟
وتداولنا في الأوراق، حتى أذبلها التوريق،
والحمد له صفت النية ، لم يفضل غير التصفيق،
وسندرسه ، في ضوء تقارير الوضع بموزنبيق،
صفت النية ، فتهانينا يا لبنان ،
جامعة الدول ا لعرية تهديك سلاما وتحية ،
تهديك كتيبة ألحان ، ومبادرة أمريكية
 

"بيروت محظيتكم .. بيروت حبيبتي" لـ نزار قبانى

 
1
سامحينا..إن تركناكِ تموتينَ وحيدهْ ..
وتسلّلنا إلى خارجِ الغرفةِ نبكي كجنودٍ هاربينْ
سامحينا ..
إن رأينا دمكِ الورديَّ ينسابُ كأنهارِ العقيقْ
وتفرّجنا على فعلِ الزِنا ..
وبقينا ساكتينْ ..
 
 
2
آهِ .. كم كُنّا قبيحينَ، وكُنّا جُبناءْ ..
عندما بعناكِ، يا بيروتُ، في سوقِ الإماءْ
وحجزنا الشققَ الفخمةَ في حيِّ (الإليزيه) وفي (مايفير) لندنْ ...
وغسلنا الحزنَ بالخمرةِ، والجنسِ، وقاعاتِ القِمارْ
وتذكّرنا - على مائدةِ الروليتِ، أخبارَ الديارْ
وافتقدنا زمنَ الدِفْلى بلُبنانْ ..
وعصرَ الجُلَّنارْ ..
وبكينا مثلما تبكي النساءْ ..
 
 
3
آهِ .. يا بيروتُ،
يا صاحبةَ القلبِ الذهبْ
سامحينا ...
إن جعلناكِ وقوداً وحَطبْ
للخلافاتِ التي تنهشُ من لحمِ العربْ
منذُ أن كانَ العربْ !
 

"فى عيد الاستقلال" لـ عادل البعيني

ها عيدُ لبنانَ هلَّ زيِّنُوا الدّربا قدْ جاء يكسو ذُرَى أمجادِه حَسَبا
هذي البَيارقُ قَدْ رفَّت لبَهْجَتِهِ وهَلَّلَ الكونُ تكْبيْرًا بِمَا كَسِبَا
طُوْبَى لِلُبْنانَ إِذْ أضْحَتْ شَمائِلُهُ لِلْمَجْدِ ضَوْءًا وللأحْلامِ مُنْتَخَبا
طابَ الْمَقامُ لأديانٍ ذوي مِلَلٍ دُنْيَا الخليقَةِ قَدْ تاهَتْ بِها عُجُبَا
لُبْنانُ هلَّ وفي عَلْيائِهِ غُرَرٌ أضْواءُ مَجْدِهِ قَدْ باتتْ بهِ ذهَبَا
أعياهُ ما عاني في أدهى مَواضِيَهُ وهَدَّهُ أسفٌ منْ ذا الذي حَزبَ
أيّام شُؤْمٍ غَدَت في القَلْبِ دامِيةً منْ صُنعِ أعداءٍ شاءَت لهُ الكرَبَا
حَاكتْ شَراذِمُها للحُبِّ مجْزرةً للعاشِقِين ذُرَى لُبْنانَ مَا عَذُبا
فَمَا حَنيْتَ ولا هانت لك هِممٌ نِعمَ الشباب تُعيدُ اليَومَ ما غَرُبا
أذكيتَ نارًا على الأعداء ضاريةً ربَّ مُقاومَةٍ لها العدوان قد حَسِبا
فاشْمَخْ بِرأسكَ يا لبنانُ لا وهَنٌ بنُوكَ وعْدُكَ ها قدْ عانَقُوا الشُّهُبا
ألفيْتُ عزَّكَ مجْدًا رحْتُ أكتبه شِعْرًا شفيفًا أراهُ اليومَ مُنْسَكِبا
يَجْلوهُ دَمْعُكَ يا صنينُ مُذْ سطعتْ شَمسُ الفِدَاءِ فِي ثَغرِ الدُّنا حَبَبَا
 

"بيروت" لـ محمود درويش

فاحةٌ للبحر، نرجسة الرخام، فراشةٌ حجريةٌ بيروت
شكل الروح في المرآة
وصف المرأة الأولى ورائحة الغمام
بيروت من تعب ومن ذهب، وأندلس وشام .
فضّة، زبد، وصايا الأرض في ريش الحمام.
وفاة سنبلة، تشرّد نجمة بيني وبين حبيبتي بيروت .
لم أسمع دمي من قبل ينطق باسم عاشقة تنام على دمي... و تنام ...
من مطر على البحر اكتشفنا الإسم، من طعم الخريف وبرتقال
القادمين من الجنوب، كأنّنا أسلافنا نأتي إلى بيروت كي نأتي إلى
بيروت ...
 

"لبنان" لـ محمد مهدى الجواهرى

أرجِعي ما استطعتِ لي من شَبابي يا سُهولاً تَدَثَّرَتْ بالهِضابِ
غسَلَ البحرُ أخْمَصَيْها ، ورشَّتْ عبِقاتُ النَّدى جِباهَ الرَّوابي
واحتواها " صِنّينُ " بينَ ذِراعيه عجوزاً له رُواءُ الشَّباب
كلَّلتْ رأسَهُ " الثّلوجُ " ، ومسَّتْهُ بأذيِالها مُتونُ السَّحاب
وانثنى " كالاطار " يحتضِنُ الصّورةَ تُزْهَى ، أو جَدْولٍ في كتاب
كلَّما غامَ كُربةً من ضَبابٍ فرَّجَتْ عنه قُبْلةٌ من شِهاب
وبدَتْ عندَ سفحِه خاشِعاتُ الدور مثل " الزٍّميت " في مِحراب
وحواليَهِ من ذَراريهِ أنماطٌ لِطافٌ ، من مُسْتَقِلٍّ وكابي









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة