أكرم القصاص - علا الشافعي

جون كينيدى.. الكتاب الأسود لـ"أعظم رؤساء أمريكا".. أخطاء وكوارث الراحل دفنتها الدعاية المخادعة.. تعيين شقيقه وزيرا للعدل نموذج للمحسوبية.. أزمة الصواريخ الكوبية والتهديد بحرب نووية وعشيقات الـ CIA أبرز الأزمات

الخميس، 22 نوفمبر 2018 05:30 م
جون كينيدى.. الكتاب الأسود لـ"أعظم رؤساء أمريكا".. أخطاء وكوارث الراحل دفنتها الدعاية المخادعة.. تعيين شقيقه وزيرا للعدل نموذج للمحسوبية.. أزمة الصواريخ الكوبية والتهديد بحرب نووية وعشيقات الـ CIA أبرز الأزمات جون كينيدى
كتبت - سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

55 عاما على اغتيال الرئيس الأمريكى جون كينيدى، وحتى اليوم مازال الاسم محاط بهالة من الإجلال والغموض، والبعض يعتبر أنه لولاه لما انتهت التفرقة العنصرية لدرجة أن مؤرخين يعتبرون أحد أعظم رؤساء أمريكا إن لم يكن الأعظم، لكن هل كان كينيدى يستحق هذه السمعة أم أن التاريخ بالغ فى تقديره.

يمكن القول إن جون كينيدى يستحق الشهرة التى حاز عليها فهو تولى رئاسة أمريكا فى ذروة الحرب الباردة وتصاعد مطالب القضاء على التفرقة العنصرية، وفى نفس الوقت كانت أمريكا نفسها فى عصرها الذهبى كقوة عظمى تعافت من الحرب العالمية الثانية وخرجت كقوة نووية، وحتى فى مستوى واشنطن نفسها كانت العاصمة الأمريكية تلقب بأنها "هوليوود الوجوه القبيحة" لكن فى عهد كينيدى صغير السن نسبيا كانت العاصمة واشنطن تتمتع بنوع من بريق الموضة الجديدة حيث ارتبط كينيدى بعلاقة جيدة مع الصحافة ومشاهير هوليوود.

لكن هذا لا يجعله أفضل رؤساء أمريكا فى التاريخ وبحسب موقع Historynet فإن جون كينيدى كان له الكثير من الأخطاء المكلفة التى حتى إذا لم يتجاهلها التاريخ فإنه لا يتم تسليط الضوء عليها بالقدر الذى تستحقه.

مثال على ذلك تعيين شقيقه روبرت كينيدى وزيرا للعدل، فى نموذج صريح لمحاباة الأقارب لم يفعلها حتى ترامب الأن الذى عين ابنته وزوجها كمستشارين له لكن بدون أجر، لكن هذه العيب لا يفوق الكوارث الحققية فى عهده.

 

 

حرب فيتنام
 

فيتنام نموذج من أخطاء كينيدى، فرغم أنه لم يبدأ الحرب وورثها من دويت أيزنهاور إلا أن كينيدى كان السبب فى تورط أمريكا أكثر فى الحرب لتستمر فى عهده وعهد خلفائه ليندون بى جونسون وريتشارد نيكسون، وكان خطأ كينيدى فيها هو دعم انقلاب ضد رئيس جنوب فيتنام واغتياله الأمر الذى جعل فيتنام الشمالية أكثر استعدادا لمواجهة أمريكا التى خذلت حلفائها فى الجنوب.

كوارث كوبا

خليج الخنازير
خليج الخنازير

جون كينيدى قضى فى منصبه 35 شهرا، وفى خلال 3 شهور من رئاسته وافق على عملية خليج الخنازير التى تم فيها استخدام 1400 من الكوبيين المنفيين لأمريكا فى عملية غزو ضد فيدل كاسترو وكان الغزو بإجماع المؤرخين عملية هزلية بلا قيادة حقيقية، وبالطبع فشلت عملية الغزو وتحول فيدل كاسترو لزعيم قومى بطل يواجه أمريكا.

هذا قاد لأزمة أخرى كادت تجر العالم للحرب العالمية الثالثة وهى:

أزمة الصواريخ الكوبية
 

مظاهرات خلال أزمة الصواريخ الكوبية
مظاهرات خلال أزمة الصواريخ الكوبية

ففى أعقاب عملية خليج الخنازير، عمل كاسترو على تقوية العلاقات مع الاتحاد السوفيتى كحليف طبيعى ضد أمريكا وتزامن ذلك مع تصاعد مخاوف تحول الحرب الباردة لحرب عالمية، الأمر الذى جعل الاتحاد السوفيتى يقيم صواريخ نووية فى كوبا على بعد مرمى حقى من شواطئ فلوريدا، بينما واشنطن تضع صواريخها النووية على أعتاب الاتحاد السوفيتى فى تركيا.

حدة التوتر بلغت ذروتها فى 1962 حتى توصلت موسكو وواشنطن لاتفاق سحب مشترك للصواريخ بعدما كانت الإعلانات التلفزيونية تنتشر فى أمريكا ترشد الناس كيف يتصرفون فى حال وقوع هجوم نووى، هذا الخوف استمر موجودا حتى فعهد ليندون بى جونسون كان هناك إعلانات مطولة عن احتمال ضرب الاتحاد السوفيتى أهداف مدنية فى أمريكا بالصواريخ النووية، منها إعلان لطفلة أمريكية تلعب وقت وقوع هجوم نووى، الأمر الذى كان له أثر سلبى على الرأى العام فى أمريكا لدرجة أن الإعلان لم يذاع سوى مرة واحدة.

 

مارلين مونرو وجوديث كامبل
 

إذا كان الحديث عن الفضائح الجنسية فى الأوساط السياسية الأن يضع اسم مونيكا لوينسكى على رأس القائمة، فإن الصدارة فى الماضى كانت لجون كينيدى وعلاقاته مع حوالى 12 امرأة على الأقل تم تسجيل قصصهن فى التاريخ، أشهرهن بالطبع كانت مارلين مونرو والتى كانت علاقتها بكينيدى سرا علنيا، وبعد وفاتهما ظهرت نظريات المؤامرة حول سبب وفاة الممثلة لدرجة أن البعض رجح أنها لم تنتحر وأن CIA قامت باغتيالها لإخفاء علاقتها بجون كينيدى الذى تم اغتياله بعدها بعام.

مارلين مونرو
مارلين مونرو

هناك أيضا عشيقات أخريات لكينيدى ظهرت أسمائهم مع CIA مثل جوديث كامبل التى كانت عشيقة لكينيدى وعشيقة لأحد زعماء المافيا، وعن طريقها رتبت الحكومة الأمريكية لخطة تولى المافيا عملية اغتيال فيدل كاسترو، وبالطبع فشلت المحاولة، واختفى اسم جوديث كامبل من التاريخ حتى عادت بعدها بسنوات لتنشر مذكراتها وتكشف حقيقة المحاولة الفاشلة.

جوديث كامبل
جوديث كامبل

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإنه لولا اغتيال جون كينيدى لكانت أخطاءه ظهرت على السطح وتذكرها الرأى العام، لكن موته فى منتصف فترة رئاسته الأولى ساهم فى التركيز على صفاته الجيدة وحسب كخطيب قوى صاحب كاريزما، كذلك لم يكن الأمريكيين ليعرفوا أثار خططه على حياتهم إلا بعد سنوات، فهو صاحب خطط مالية تشبه خطط الجمهوريين فى عصرنا الحالى من تقليل الضرائب على الأثرياء، وهى الخطط التى تهاجمها وسائل الإعلام من أى رئيس جاء بعده.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة