طرح الدكتور ياسر حسان مبادرة لاحتواء الأزمة المتصاعدة داخل حزب الوفد، وقال فى بيان صادر عنه اليوم، الخميس، هذا نصه:
"أتابع كما يتابع كثير من المصريين بقلق الأزمة الحالية داخل حزب الوفد، وهى أزمة كانت متوقعة وكنت أول من حذر من تداعياتها على الحزب فى فترة حرجة يمر بها الوفد، بل وعانيت منها لكنى ارتأيت أن لا ألجأ إلى القضاء من أجل منصب زائل، ومن منطلق حرصى على استقرار الوفد بصفته ركن رئيسى للحياة السياسية فى مصر، ومن منطلق حبى للكيان الذى تربيت فيه وقضيت جزءًا غير قصير من عمرى بين جنباته، أتقدم بمبادرة لحل كل الأزمة الحالية داخل حزب الوفد تتكون من خمس نقاط هي:
1- عودة الوضع داخل الحزب إلى ما كان عليه يوم 30 مارس وإلغاء جميع قرارات الفصل خلال هذه الفترة، وإيقاف جميع الدعاوى والشكاوى المقدمة ضد الحزب، مع عودة جميع المفصولين والمستبعدين دون تمييز.
2- تشكيل لجنة برئاسة السيد عمرو موسى رئيس شرف الحزب وعضوية جميع رؤساء وسكرتيرى عموم الحزب وثلاثة من الشخصيات العامة من أجل وضع لائحة جديدة للحزب خلال شهر من تشكيلها، وكذلك مراجعة جميع تشكيلات الجمعية العمومية الحالية للحزب والإضافات التى تمت عليها.
3- يعرض مشروع اللائحة الجديدة على الجمعية العمومية بعد مراجعتها من اللجنة طبقاً للفقرة الثانية.
4- بعد موافقة الجمعية العمومية على اللائحة الجديدة يتم دعوة نفس الجمعية لانتخاب هيئة عليا جديدة طبقا للائحة الحزب الجديدة خلال 3 أشهر من اقرار اللائحة.
5- يتم تشكيل باقى مؤسسات وتشكيلات الحزب خلال سنة طبقاً للائحة الحزب الجديدة.
وتأتى هذه المبادرة إيماناً من أن أهمية احتفال للوفد بمئويته ليست فى إقامة احتفالات أو ندوات أو مهرجات، بل بأن يراه الشعب مستقرًا فى الحاضر وقويًا فى المستقبل من خلال لائحة جديدة وعصرية تمكّن قطاع الشباب والمرأة من لعب دور أكبر فى الحياة السياسية فى الحزب، ومن ثم فى مصرنا الغالية.
كما أن هذه المبادرة لا تمس شرعية رئيس الحزب وتضعه على مسافة واحدة من الجميع، وتستند إلى الجمعية العمومية يوم 30 مارس 2018 وهى نفس الجمعية التى انتخبت الرئيس الحالى بأغلبية كبيرة.
أدعو الله أن تكون هذه المبادرة محل ترحيب وأن تجنب الوفد كل خلاف، وأن تجعل جميع الوفديين على قلب رجل واحد مؤمنين بأن هناك أملًا فى سنوات أفضل للحزب".